عمَّان - أحمد نصار
أغلق العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، باب التكهنات في خصوص مصير مجلس النواب وإمكان حله، قبل انتهاء فترته الدستورية المحددة وفق الدستور بـ4 سنوات، وأُعلن مساء الأحد في خطاب العرش فوز النائب عاطف الطراونة برئاسة البرلمان الـ17، والذي يعتبر أحد أبرز رجال الأعمال في الأردن، وهو ابن عم رئيس الديوان الملكي الأردني فايز الطراونة
.
وقال الملك في خطابه الذي ألقاه أثناء افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة (النواب والأعيان)، إن "على الجهات المعنية تطوير قانوني الأحزاب والانتخاب تمهيداً لإجراء الانتخابات التشريعية المقبلة لمجلس النواب الثامن عشر على أساسها وفي موعدها".
واكد الملك أن مجلس النواب "يمثل حاضنة الديموقراطية والحوار الوطني، ويجب أن يكون مثالاً في ممارسة الثقافة والحوار واحترام الرأي الآخر، و أن الأردن مستمر في سعيه إلى تطوير نموذج إصلاحي على مستوى الإقليم نابع من الداخل".
واعتبر عبد الله الثاني أن على الأردن "تحصين جبهته الداخلية، والاستمرار في سعيه إلى تطوير نموذج إصلاحي على مستوى الإقليم نابع من الداخل، ويرتكز على خريطة طريق واضحة عبر إنجاز محطات إصلاحية محددة".
واشار الى أن إجراء الانتخابات النيابية والبلدية في عام واحد، على رغم التحديات الإقليمية، "يؤكد ثقة الدولة بمؤسساتها، مع ضرورة استخلاص الدروس للتطوير مع كل دورة انتخابية مقبلة، وهذا يتطلب على المستوى الوطني تحديداً، تطوير قانون الأحزاب وقانون الانتخاب، تمهيداً لإجراء الانتخابات التشريعية المقبلة لمجلس النواب الثامن عشر على أساسها وفي موعدها".
إلى ذلك، دعا العاهل الأردني المجتمع الدولي إلى الإسراع بمساعدة بلاده على تحمل أعباء حوالى 600 ألف لاجئ سوري أكد أنهم شكلوا استنزافاً لموارد المملكة المحدودة.
وقال إن الأردن يحتضن اليوم حوالى 600 ألف لاجئ سوري، ما يشكل استنزافاً لمواردنا المحدودة أصلاً، وضغطاً هائلاً على بنيتنا التحتية. والمح الى انه "إذا لم يسارع المجتمع الدولي لمساعدتنا في تحمل أعباء الأزمة السورية، فإنني أكرر وأؤكد بأن الأردن قادر على اتخاذ الإجراءات التي تحمي مصالح شعبنا وبلدنا".
وأخيراً أكد العاهل الأردني دعم بلاده للفلسطينيين في مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي.
أرسل تعليقك