غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
حمَّلت الحكومة الفلسطينيَّة في غزَّة مسؤوليَّة استشهاد الأسير الفلسطيني حسن الترابي للاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه، لإهمالها الطبي بالأسير الذي كان يعاني من مرض السَّرطان.
وقالت الحكومة، في بيان صحافي وصل "العرب اليوم": نستنكر استشهاد الأسير ترابي، ونطالب رئيس السلطة محمود عباس بوقف المفاوضات فورا
وللأبد، وندعوه لرفع القضية للجنايات الدولية. وذلك بعد أن أصبح لدى الفلسطينيين الحق في التعامل معها.
وأضافت الحكومة "ندين جميع الإجراءات العنصرية والإرهابية الصهيونية بحق الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال وزنازينه الضيقة، والتي كان آخرها فجر الثلاثاء، وهو استشهاد الأسير حسن عبد الحليم ترابي من نابلس، بسبب الظروف الصحية المأساوية التي كان يعيشها منذ فترة، والتي كانت أقلها إصابته بمرض السرطان.
واعتبرت الحكومة أن "مثل هذه الإجراءات العنصرية تأتي في سياق التعذيب الممنهج الذي تتبعه قوات الاحتلال وإدارة سجونها بحق الأسرى الفلسطينيين".
كما دعت أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الشعوب العربية والإسلامية إلى "التحرك العاجل والفاعل لتوصيل قضية الأسرى الفلسطينيين إلى كل شخص أو بيت أو مؤسسة إنسانية أو أكاديمية، من أجل تكاتف الجهود الدولية والإسهام في إيجاد حل عادل لقضية الأسرى بما يضمن عودتهم إلى ذويهم".
وطالبت الحكومة في بيانها جميع المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتدخل العاجل والفوري لإجبار الاحتلال على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجونه، ومعاقبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب هذه الانتهاكات الصارخة.
يذكر أن الأسير حسن الترابي (22عامًا) استشهد فجر الثلاثاء، في مستشفى العفولة في الداخل المحتل، وذلك بعد الإهمال الطبي من الاحتلال الإسرائلي لحالته الصحية، بحيث كان يعاني من مرض السرطان، وتجاهلت قوات الاحتلال جميع المطالبات التي كانت تنادي بإطلاق سراحه.
وأكدت مصادر محلية فلسطينية من قرية صره غرب نابلس (مسقط رأس الشهيد الترابي) أن "إدارة المستشفى أبلغت عائلة الترابي رسميا خبر استشهاده صباح الثلاثاء".
وكانت محامية وزارة الأسرى هبة مصالحة قالت: إن الأسير ترابي مصاب بسرطان الدم وحصل معه انفجار في الأوعية الدموية وتقيؤ شديد للدماء وإن حالته الصحية غير مستقرة. وأضافت أنه "يتقيأ الدماء في قسم الجراحة، مما اضطر الأطباء إلى نقله ثانية إلى قسم العناية المركزة وإجراء الفحوصات له، وقد تبين أنه أصيب بجلطة في الأوعية الدموية في 3 مناطق في الجسم، وهي الرقبة والصدر والبطن، وحدث انسداد جزئي في الأوعية الدموية". وكان سلطات الاحتلال قد أطلقت سراحه من سجن مجدو ونقلته إلى العفولة لسوء وضعه الصحي.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن ما تسمى بـ "مصلحة السجون" الإسرائيلية، كانت تعلم بخطورة الوضع الصحي للأسير حسن ترابي، الذي استشهد فجر الثلاثاء، بعد صراع مع مرض السرطان.
وذكر قدورة فارس رئيس النادي أن "مصلحة السجون" رفضت تقديم العلاج لترابي، وفضّلت إعطائه المسكنات على العلاج الصحي اللازم، الأمر الذي فاقم من وضعه وأدى إلى استشهاده".
وحمّل فارس، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد ترابي. واعتبرها "جريمة جديدة تضاف لسجل إسرائيل المليء بالجرائم، خصوصا ضد الأسرى".
وأكد أن "الجانب الفلسطيني يوثق جرائم الاحتلال بشكل جدي وعاجل، وسيتجه بها إلى المؤسسات الحقوقية والدولية والإنسانية، لفضح ممارساته، ووضع حد لمعاناة الأسرى اليومية".
وطالب رئيس نادي الأسرى، بـ "تحرك فلسطيني وعربي ودولي عاجل، من أجل إنقاذ ما تبقى من الأسرى المرضى في السجون".
أرسل تعليقك