بيروت - رياض شومان
تبلغ وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نقولا صحناوي، ان "الأبراج التي بناها الاسرائيليون على مقربة من الحدود مع لبنان، تتيح لهم رصد كل ما يمكن ان يمر في الهواء، من موجات وذبذبات وصولاً الى خرق كابلات الهاتف، إذا كانت فوق الارض ومعرفة ما يسري عبرها".
ولفت صحناوي، في حديث صحافي اليوم
الخميس، الى ان "الأبراج القائمة تشكل خرقاً فاضحاً للسيادة اللبنانية وهي غير مقبولة بتاتاً وفق القوانين الدولية"، كاشفا عن ان "اللجنة التي تضم ممثلين عن الجيش ووزارة الاتصالات والهيئة الناظمة هي بصدد إعداد تقرير مفصل حول اتجاهات كل برج وطبيعة عمله".
وأشار الى ان "الاسرائيليين حطموا خلال تحركاتهم على الارض احدى الآلات التي كانت تستخدمها اللجنة، وقد طلب تأمين بديل عنها بأسرع وقت ممكن حتى تستطيع استكمال مهمتها ووضع تصورها النهائي للمخاطر المترتبة على عمل أبراج التجسس الاسرائيلية التي تطال بشكل فاضح على الأراضي اللبنانية".
واعتبر صحناوي ان "العدالة كانت تقتضي ان تنتشر قوات اليونيفيل على جانبي الحدود لضمان تنفيذ القرار 1701 بطريقة نزيهة ومتوازنة، وليس الانتشار فقط على الجانب اللبناني من الحدود".
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري كف امس الاربعاء عما "قامت وتقوم به اسرائيل من أمر مستغرب في العالم كله، وهو نشر محطات تجسس على طول الحدود مع لبنان من الناقورة مروراً بالخيام وصولاً الى شبعا، مجهزة بأحدث المعدات والالات والتقنيات، بحيث تغطي الساحة اللبنانية كاملة، وهي مرتبطة عبر اجهزة ركزت بجبل الشيخ ومزارع شبعا في تل أبيب".
وعرض بري على النواب الذين التقاهم الاربعاء، المستندات والصور المتعلّقة بهذا الموضوع، و"الموجودة لدى وزارة الاتصالات والتي تشير الى وجود منشآت لهذه المحطة التجسسية الاسرائيلية على الخط الازرق".
أرسل تعليقك