الرباط – رضوان مبشور
الرباط – رضوان مبشور
طالب مجموعة من النواب البرلمانيين المنتمين لحزب "العدالة والتنمية" المغربي الحاكم بضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة في تدبير ملف الصحراء، حسب ما ينص عليه الدستور المغربي، وذلك بعدما ظل الملف لسنوات في قضبة المحيط الملكي، بعدما تم سحبه من الحكومات المتعاقبة، التي تكتفي إلى جانب الأحزاب السياسية والمجتمع المدني
بالدبلوماسية الموازية في مسألة الوحدة الترابية للمغرب، التي يعتبرها المغاربة "قضيتهم الأولى"، فيما ألقى العاهل المغربي الملك محمد السادس، الأربعاء، خطابًا في الذكرى الـ 38 لذكرى "المسيرة الخضراء"، التي تمكن عن طريقها المغاربة من استرجاع محافظاتهم الجنوبية من المستعمر الإسباني في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر 1975.
وأكَّدَ البرلماني محمد عصام عن الحزب الحاكم أن "الطريقة التي يتم بها تدبير ملف الصحراء في المراحل السابقة يكشف حاليًا بأن تلك المقاربة أصبحت غير ذات جدوى"، مطالبًا بتطبيق "مقاربة تشاركية في هذا الملف"، منبِّهًا أن هذا الملف "حدث فيه فساد كبير من قِبل نَخَب لا تمثل أحدًا بقدر ما تمثل مصالحها"، مُشدِّدًا أن "الاشتغال على هذا الملف بهذا المنطق سيزرع ثقة جديدة لدى سكان الصحراء".
وفي سياق متصل، احتفل الشعب المغربي، الأربعاء، بالذكرى الـ 38 لذكرى "المسيرة الخضراء"، التي تمكن عن طريقها المغاربة من استرجاع محافظاتهم الجنوبية من المستعمر الإسباني في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر 1975، بعدما تنقل حوالي 350 ألف مواطن مغربي ومغربية من شمال المملكة إلى جنوبها، حاملين الأعلام الوطنية والقرآن الكريم في مواجهة العتاد العسكري للسلطات الإسبانية، مخترقين الحدود الوهمية، معلنين استرجاع محافظات الصحراء، في أحد أبرز الملاحم التاريخية التي طَبَعت تاريخ المغرب الحديث.
وألقى العاهل المغربي الملك محمد السادس، الأربعاء، خطابًا في المناسبة، أكَّدَ من خلاله أن الرباط ترفض الدروس في مجال حقوق الإنسان من دول أخرى، خاصة من طرف من ينتهكون حقوق الانسان بطريقة ممنهجة، رافضًا "المزايدات على المغرب" في هذا المجال، مشدِّدًا على أن "البعض يستغل الانفتاح والحريات التي تشهدها محافظات الصحراء لأغراض باطلة"، كما جدَّد التأكيد على أن "المغرب سيواصل التعامل مع الأمم المتحدة، ومبعوثها الشخصي للصحراء كريستوف روس من أجل ايجاد حل متوافق عليه بين الأطراف المتنازعة.
أرسل تعليقك