غزة ـ محمد حبيب
كشف المتحدث باسم كتائب "عز الدين القسّام"، الجناح المُسلّح لحركة المقاومة الإسلاميّة "حماس"، أنهم يُعدّون العدّة، ويحفرون الأنفاق، ويُجهّزون لعملية "الرعب" لمواجهة جيش الاحتلال.
وتحدث القيادي الحمساوي، الذي لم يكشف عن هويته، وهو مُلثّم، خلال حفل تأبين أُقيم مساء الخميس، لأربعة من عناصر كتائب "القسّام
"، استشهدوا بداية الشهر الجاري خلال مواجهة جرت مع جيش الاحتلال جنوب القطاع، وأُصيب فيها 5 من الجنود الإسرائيليين.
وأضاف المتحدث، "جيش الاحتلال يُفاجئ في كل مرة بمجاهدي (القسام) يترصّدون له في كل وادٍ، فإلى الصهاينة الجُبناء، عليكم أن تعلموا أن معركتنا لم تبدأ بعد، وأن هذه الجولات هي تجهيزات واستعداد لمسيرنا نحو المسجد الأقصى، محررين بإذن الله".
وأكد القيادي في حركة "حماس" خليل الحية، في كلمة له خلال الحفل، "نقول إلى الصهاينة إنه لا مقام لكم على أرض فلسطين، ولو أُعطيت لكم كل علامات الرضى، ولو وقّع لكم آلاف المُوقّعين، فلا مقام لكم، وسنطردكم من أرضنا، وسنقاتلكم عليها، إما أن نقتلكم أو نخرجكم منها صاغرين"، مطالبًا الأمة العربيّة والإسلاميّة بأن "تستيقظ، وأن تفكّ الحصار الذي يضرب بأطنابه على مناحي الحياة كافة في قطاع غزة، وتفرض إسرائيل على غزة منذ كانون الثاني/ديسمبر 2006، شددته بعد سيطرة (حماس)على القطاع في حزيران/يونيو 2007".
وأَضاف الحية، "إذا كان القصد من الحصار أن تهدم إرادتنا، فهذا وهم، أو نسقط البندقية، فدم شهدائنا حاضر، أو نتنازل على فلسطين فأنتم واهمون".
وأُصيب 5 جنود إسرائيليين، بداية الشهر الجاري، جرّاء استهدافهم من قبل "كتائب القسام"، وقال الجيش الإسرائيلي، "إن وحدة عسكرية وقعت في كمين لكتائب (القسام)، التي فجّرت عبوة ناسفة في الوحدة، التي توغّلت بهدف تفجير نفق اكتشفه الجيش الإسرائيلي في الثالث عشر من الشهر الماضي، قرب الحدود مع غزة"، في حين قُتل في العملية 4 من عناصر الكتائب، عثر على جثماني اثنين منهم، فيما لم تتمكن طواقم الإنقاذ من العثور على جثماني العنصرين المتبقيين، الذين يعتقد أنهما مدفونين في النفق الذي دمره الجيش الإسرائيلي.
وقد أوقفت طواقم الدفاع المدنيّ والصليب الأحمر الفلسطينيّ، البحث عن الشهيدين المفقودين داخل نفق شرق بلدة القرارة, استجابةً لأوامر قوات الاحتلال، التي طالبتهم بالرحيل وردم الرمال التي تم حفرها في محيط منطقة البحث.
وأفاد مصدر في الدفاع المدنيّ، لـ"العرب اليوم"، أن "وقف البحث جاء عقب انتهاء التنسيق بين الاحتلال والصليب الأحمر الفلسطينيّ, والقاضي باستئناف البحث لليوم السادس حتى الساعة الـ1 من ظهر الخميس الماضي"، مشيرًا إلى قيام القوات العاملة في المكان بردم الحفر، التي تم حفرها خلال عملية البحث عن الشهداء المفقودين, مستعينة بآليات ومُعدّات وزارة الأشغال.
ونفت طواقم الدفاع المدني، في وقت سابق، العثور على جثماني الشهيدين المفقودين, محمد داود ومحمد القصاص، بسبب وجود صعوبة كبيرة في العثور عليهما رغم تواصل عمليات البحث لما يزيد عن 10 ساعات يوميًا, وعلى مدار 6 أيام متواصلة.
وكان أربعة مقاومون قد استشهدوا، في 31 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في عملية بطولية نفّذوها في داخل نفق في خانيونس، أسفرت عن اشتباكات مع قوات الاحتلال، أدت إلى استشهادهم في ما بعد، حيث جرى استخراج جثامين شهيدين هما ربيع بركة وخالد أبو بكرة، فيما بقي الشهيدان محمد القصاص ومحمد داوود.
أرسل تعليقك