بيروت – جورج شاهين
بيروت – جورج شاهين
أعلن مدير الوكالة الاميركية للتنمية راجيف شاه الموجود في لبنان حالياً ، عن استمرار مساعدات الوكالة للبنان وتكثيفها لمواجهة آثار تدفق اللاجئين السوريين، لمساعدتهم ومساعدة المجتمعات التي تأويهم وتهتم بهم وكذلك المؤسسات التي تعنى مباشرة بهذا الموضوع.
ونوه المسؤول الاميركي الذي زار قصر بعبدا الجمعة، بالجهود التي يقوم بها
الرئيس ميشال سليمان لمواجهة هذه الازمة مؤكدا دعم بلاده ودعم الوكالة للبنان ومساعدته.
ومن بعبدا توجه المسؤول الاميركي الى السرايا برفقة السفير دايفيد هيل حيث التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي" الذي جدد خلال اللقاء على مطالبة المجتمع الدولي بمساعدة لبنان على تجاوز تداعيات ازمة النازحين السوريين". وأبلغ الوفد شكر لبنان على المساعدات التي تقدمها الوكالة ، وطلب منه أن ينقل الى الادارة الأميركية خطورة ملف النازحين السوريين الى لبنان وتداعياته وضرورة العمل على مساعدة لبنان على تجاوز هذه المحنة من خلال التنسيق مع الادارات اللبنانية المختصة".
وأكد ميقاتي ان "على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته تجاه لبنان، الذي ما زال يتحمل العبء الأكبر من أزمة النازحين السوريين بين كل دول المنطقة، حتى أصبح الدولة المضيفة الأولى من حيث عدد النازحين نظراً لحجم أراضيه وعدد سكانه وإرتفاع الكثافة السكانية لديه".
أما راجيف شاه فقد أوضح ان "الهدف من الزيارة هو أن وزير الخارجية جون كيري والرئيس أوباما قد أعطيا تعليماتهما أن تبذل الولايات المتحدة أقصى الجهود لدعم الشعب اللبناني وشعوب المنطقة على مواجهة الاحتياجات والازمة الناتجة عن النزاع المؤسف الذي تشهده سوريا. نعرف تماماً أن أكثر من 800 الف لاجئ سوري وصلوا الى لبنان ونعرف أنه تم استقبال السوريين من قبل الشعب والحكومة في لبنان كما فتحت أمامهم أبواب المدارس والعيادات الطبية ومجتمعاتها للتأكد من حصول الأطفال الفارين من المناطق المتأثرة بالنزاع على الخدمات الأساسية توفيراً للعيش الكريم".
وأبدى تفهم الولايات المتحدة المسؤوليات المتزايدة الملقاة على كاهل الشعب اللبناني، ولبنان لا يستطيع وينبغي ألا يتحمل هذا العبء بمفرده. وقال "للولايات المتحدة والوكالة الأميركية للتنمية الدولية تاريخ طويل من العمل لتوفير الفرص للشعب اللبناني من خلال شراكتنا مع لبنان"، موضحاً "نحن هنا للتشاور في افضل السبل في تخصيص هذه الموارد الاضافية والعمل مع شركائنا الدوليين للتأكد من تحمل العالم أجمع العبء والفرصة لدعم هذه المجتمعات التي تتحمل هذه المسؤوليات الاضافية".
وختاماً لفت الى أنه كانت لي هذا الصباح فرصة لزيارة مدرسة ثانوية تقوم فيها الولايات المتحدة بدور الشريك في اعادة تأهيل المدرسة وتأمين المنح المدرسية لتلامذة تخرجوا بتفوق اضافةً الى بناء مختبرات علمية لهؤلاء التلامذة للتعلم. كانت فرصة لمعاينة نشاط واندفاع الشباب اللبناني لبناء مستقبل باهر لأنفسهم من خلال الاستثمار في دراستهم وتحسين مهاراتهم والتطلع ليكونوا رواداً وخبراء في المستقبل ليتمكنوا من بناء اقتصاد قوي ومستقر في لبنان وفي مختلف ارجاء المنطقة والعالم.
أرسل تعليقك