بيروت - رياض شومان
ردَّت دوائر قصر بعبدا الرئاسي على منتقدي زيارة الرئيس اللبناني للسعودية الاثنين المقبل من جماعات سياسية مقربة من "حزب الله" ، فأكدت أن الادعاء بأن الوقت غير مناسب لاتمام هذه الزيارة ليس في محله اطلاقا. وتساءلت: هل من ظروف استثنائية أكثر من الظروف التي تمر بها المنطقة التي تغلي حاليا وأكثر
استثنائية من ظروف يمر بها لبنان، حيث لا حكومة جديدة بعد محاولات مستمرة منذ ثمانية أشهر لتأليفها؟
وأكد مصدر في قصر بعبدا ان السعودية بلد محوري في المنطقة تتوقف عليه امكانات انعقاد مؤتمر جنيف -2 لحل الازمة السورية، كما ان له دورا وازنا في ما يتعلق بالازمة الحكومية بلبنان. ولفتت الى ان اهتمام ايران بلقاء وزير خارجيتها محمد جواد ظريف نظيره الاميركي جون كيري لن يكون أكثر أهمية من زيارة الرئيس سليمان للسعودية.
وأوضح المصدر القريب من الرئيس سليمان ان رئيس الجمهورية سيشرح في المملكة سياسة تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية والدولية ويشدد على التزام تطبيق "اعلان بعبدا" خصوصا لما للمملكة من دور في المساعدة في هذا المجال ونظرا الى دورها على الساحتين الدولية والاقليمية.
واستبعد بدوره ان يكون للمواقف الحادة التي يطلقها أطراف داخليون ضد المملكة تأثير سلبي على منحى الزيارة اذ ان مواقف القوى السياسية مستقلة عن موقف الدولة.
في غضون ذلك استمرت تداعيات الحملة التي يشنها "حزب الله" على "تيار المستقبل" اذ رأى الرئيس فؤاد السنيورة ان "الامور لا يمكن ان تسير لا بالاسلوب التخويني ولا بالاسلوب التهديدي ونحن لسنا قشرة موز تسلخ عن البلاد". وقال ان "الحزب بخطابه الاستعلائي لم ينجح في دفعنا الى الاذعان او الاستسلام بل زادنا حصانة وتمسكا بموقفنا وبيدنا الممدودة الى الحوار" .
وأضاف السنيورة "نحن لا نضع حظرا على حزب الله في الحكومة ولكننا لا نرتضيه شريكا قبل ان يعود من سوريا ونريد التزاما فعليا لاعلان بعبدا، وإلا فان الحل يكمن في حكومة غير حزبية واذا كانوا يريدون حكومة فليؤلفوها وحدهم ولن نسير بالاملاءات".
أرسل تعليقك