غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
طالبت حركة "فتح" الأجهزة الأمنية التابعة لحركة "حماس"، بـ"التوقف عن حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي تنفذها ضد كوادر وأعضاء الحركة في مناطق مختلفة من قطاع غزة".ودعت الهيئة القيادية العليا لحركة "فتـح" في بيان لها، تلقت "العرب اليوم" نسخة منه، حركة "حماس"، إلى "الاستجابة لنداءات الحركة، والقيادة الفلسطينية، والفصائل الوطنية
؛ لتهيئة الأجواء من أجل إنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الوطنية".
وربطت حركة "فتح" بين تصعيد الاعتقالات والاستدعاءات في حق أبناء الحركة في غزة، وبين قرار الحكومة المقالة برفض إحياء الذكرى التاسعة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، غدًا الإثنين (11 /11)، مضيفةً أن "الأجدر بها أن تتجاوب مع هذه الخطوة لبناء الثقة، وتغليب المصلحة الوطنية؛ لتجسيد الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب، ووفاء لرمز الوطنية الفلسطينية وتخليدًا لذكراه".
واستغربت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح", قرار حركة "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، "منع فعاليات إحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات", مؤكدة على "عدم وجود أية مبررات لخطوتها تلك".
وأكد المتحدث باسم الهيئة القيادية العليا في غزة، حسن أحمد، أنه "لا يجوز لحركة "حماس" أو غيرها أن تمس بذكرى إحياء استشهاد القائد ياسر عرفات", مضيفًا "عندما تأتي ذكرى أبوعمار يجب على الجميع أن يبادروا في إحياءها؛ لأن ذكرى أبوعمار محرك أساسي للمكونات والأساسيات الفلسطينية كافة".
ولفت أحمد، في تصريح صحافي إلى أن "أبو عمار يمثل هم شعب كامل، وهو ملحمة بطولية، وأكبر من أن يتحدث أحد في موضوعه بشكل سلبي، بل هو رمز وطني", مشيرًا إلى أن "دول كثيرة تحيي ذكرى استشهاده، وكذلك حركات تحرر وطنية في العالم؛ فكيف لنا نحن الفلسطينيون أن نرفض ذلك".
وكشف الناطق باسم الهيئة القيادية، عن "الأماكن التي طرحت لإحياء ذكرى أبوعمار قائلًا، إن "حركة حماس وافقت في بداية الأمر على إقامة مهرجان إحياء ذكرى أبوعمار في ملعب اليرموك، وسط مدينة غزة، وجرى إعداد الترتيبات اللازمة، لكنها عادت وأبلغتنا رفضها، طارحة مكان آخر لإقامة المهرجان".
وأضاف، إن "حركة "حماس" طرحت على حركة "فتح" إقامة المهرجان في قاعة رشاد الشوا، لكنها وضعت شروط عدة لإقامة المهرجان، والتي تمثلت في أن يكون المهرجان محصورًا على النخب، وقادة الفصائل فقط، كما طلبت منا أن يكون الإشراف على المهرجان من قِبل فصائل العمل الوطني والإسلامي، وهذا ما رفضناه لأن ذكرى أبوعمار يجب أن تنظمها حركة "فتح"، ويشارك فيها كل الفلسطينيين".
وأكد أن "حماس رفضت إقامة الفعالية في أماكن مفتوحة دون إبداء الأسباب بيد أن مسؤول فلسطيني آخر، قال؛ إن حماس تخشى ذكرى أبوعمار؛ لأنها ستتحول إلى هبة جماهيرية تجاري المهرجان الكبير في إحياء ذكرى انطلاقة حركة "فتح" مطلع العام الجاري في غزة"، مضيفًا أن "حماس تخشى من أن تشارك جماهير الشعب الفلسطيني كافة في إحياء ذكرى أبوعمار وهو ما سيؤثر على شعبيتها في غزة".
واستنكر أحمد، "حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي تطال أبناء فتح"، مؤكدًا أن "حركته ليست جزءًا من "تمرد"، وليس لها أية علاقة بها، لأن "فتح" لا تسعى إلى إضعاف "حماس"، بل نريدها قوية في السياق الوطني".
وتابع، "لا خيار أمام "فتح" إلا الوحدة، ويجب على "حماس" أن لا تقلق من فتح؛ لأن الحركة هي التي سمحت لحماس بالدخول إلى السلطة ضمن الخيار الديمقراطي، وفلسطين تتسع للجميع".
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنها "أبلغت حركة فتح بعد التنسيق مع جهات الاختصاص في الحكومة عن الموافقة على إحياء ذكرى استشهاد ياسر عرفات، من خلال ترتيب فصائلي، وفي مكان لائق".
وأضاف الناطق باسم الحركة، سامي أبوزهري، في تصريح على صفحته على الـ"فيسبوك" الأحد، "قدمنا اقتراحات محددة إلا أن حركة "فتح" رفضت ذلك، وأصرت على أن الاحتفال هو لحركة "فتح"، وأنها تدعو من تريد من الفصائل".
وأشار إلى أنه "تم الترتيب لعقد لقاء لبعض الفصائل لتنظيم الفعالية، لكن حركة "فتح" أبلغت منسق لجنة القوى الوطنية والإسلامية قرارها بعدم الحضور؛ لأن هذا احتفال لـ"فتح"، ولا علاقة للفصائل بذلك، وتعطل اللقاء لهذا السبب"، لافتًا إلى أن أن "حركته لم تشأ التحدث بهذه التفاصيل سابقًا للرغبة في عدم تحويل هذا الموضوع للمزايدة والمناكفة".
أرسل تعليقك