رام الله - وليد ابوسرحان
كشفت تقارير اعلامية اسرائيلية الاثنين عن اقدام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على توجيه اهانة لوزير الخارجية الاميركية جون كيري في زيارته الاخيرة لاسرائيل برفض مصافحته.
وحسب التقارير الاسرائيلية فان نتنياهو، امتنع عن مصافحة كيري، في اللقاء "المتوتر" الذي جمعهما يوم
الجمعة الماضي، على خلفية أنباء حول توصل الدول العظمى وإيران إلى اتفاق حول برنامجها النووي.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن نتنياهو دخل إلى غرفة في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، ووجد كيري جالساً، وقال له "انتظر هنا.. سأخرج إلى الصحافة وأعود".
وبعد أن أدلى نتنياهو بتصريحات لوسائل الإعلام وهاجم فيها نية الدول العظمى وخاصة الولايات المتحدة التوقيع على اتفاق مع إيران، ووصف هذا الاتفاق بأنه "سيء وخطير"، وأن إسرائيل لن تلتزم به، عاد إلى غرفة الاجتماع لكنه امتنع عن مصافحة كيري.
ووفقا للإذاعة، فإن كيري سأل نتنياهو حول كيفية إجراء اللقاء، لكن نتنياهو رد بغضب شديد، وقال "أجرِه كيفما تشاء".
وأضافت أن كيري، الذي لاحظ غضب نتنياهو، طلب من جميع المساعدين والمستشارين مغادرة الغرفة وقال إن "هذا اللقاء سيعقد بأربع أعين" أي بينه وبين نتنياهو فقط.
وفي ظل التوتر بين حكومة الاحتلال والإدارة الأميركية على خلفية المحادثات مع إيران وتخوف إسرائيل من توقيع اتفاق يخفف العقوبات عن إيران، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن السفير الأميركي في تل أبيب، دان شابيرو، قوله خلال مؤتمر في القدس المحتلة، إنه "في جميع الأحوال سنمنع إيران من حيازة سلاح نووي ولن نفشل في ذلك، والخيار العسكري موجود على الطاولة".
وغادر وفد أميركي برئاسة رئيسة طاقم المفاوضات الأميركي مع إيران، ووندي شيرمان، إسرائيل مساء أمس، بعد أن أطلع المسؤولين في إسرائيل على تفاصيل المحادثات مع إيران التي عقدت في جنيف في نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن الوفد الأميركي لم ينجح في إقناع القيادة الإسرائيلية بأن الاتفاق المتوقع مع إيران ليس سيئا بالنسبة لإسرائيل.
وانتقد وزير ما يسمى الدفاع الإسرائيلي الأسبق، عضو الكنيست شاؤول موفاز، رئيس حكومة الاحتلال، وقال إن "إسرائيل بحاجة إلى الولايات المتحدة إلى جانبها، ورغم أن علينا أن نكون متأهبين، لكن هناك مسافة كبيرة بين ذلك وبين الوصول إلى خصومة معلنة وتدمير كل شيء جيد في علاقاتنا مع الولايات المتحدة".
وأضاف موفاز "أعتقد أن هذه الطريقة خطيرة جدا وقد تنقلب ضدنا".
أرسل تعليقك