رام الله - وليد أبوسرحان
أكّدت مصادر إسرائيلية، الثلاثاء، أن الجهات المسؤولة في إسرائيل تدرس وقف إنتاج الكمامات الواقية من الغازات السامة، جراء مواصلة المجتمع الدولي نزع ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية.
ويواصل مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عملهم في سورية، بغية التخلص من مخزون البلاد من تلك الأسلحة، ضمن عملية لإتلاف
مخزون دمشق من الأسلحة الكيميائية تتولاها بعثة مشتركة، بين الأمم المتحدة والمنظمة، بإقرار من مجلس الأمن، وذلك بعد موافقة النظام السوري، في أيلول/سبتمبر الماضي، على تسليم مخزونه، ضمن اتفاق روسي أميركي، بغية تجنيب سورية ضربة عسكرية غربية، بذريعة استخدام النظام الأسلحة الكيميائية ضد مواطنين سوريين، في آب/أغسطس الماضي.
وأوضح موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "أجهزة الأمن الإسرائيلية ستوصي قريبًا الحكومة الإسرائيلية بوقف تصنيع الكمامات الواقية، وذلك بعد تفكيك ترسانة الأسلحة السورية، وانخفاض وتيرة التهديدات غير التقليدية".
وأشار الموقع إلى أن "الحكومة الإسرائيلية كانت استأنفت، قبل خمسة أعوام، توزيع الكمامات الواقية على الإسرائيليين، إلا أن 60% فقط من الإسرائيليين تزودوا بها، فيما جمدت الصناعات الحربية الإسرائيلية إنتاج الكمامات والستر الواقية من الأسلحة الكيميائية بسبب النقص في الميزانيات".
وكشف الموقع عن أن "ميزانية العام المقبل لا تحوي أي بند لتغطية تصنيع وتوزيع الكمامات الواقية، وأن كلفة تصنيع كمامات لمواطني إسرائيل كافة تبلغ 1.3مليار شيكل، وأن كلفة صيانة منظومة الكمامات تقدر بـ300 مليون شيكل سنويًا، كما يتعين تبديلها مرة كل25عامًا، ناهيك عن تغيير الكمامات وملائمتها لجيل المواطنين، لاسيما الأطفال وأبناء الشبيبة".
أرسل تعليقك