غزة - أحمد نصَّار
حذرت حركة حماس من "حرب ضروس" ضد اسرائيل إذا لم يتوقف مساسها بالمسجد الأقصى.
وأعلن القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار في ختام عرض عسكري كبير لكتائب القسام في مختلف أرجاء قطاع غزة بمشاركة آلاف العناصر، أن مشروع المرحلة المقبلة هو "نغزوهم ولا يغزوننا".
جاء ذلك في كلمة القاها الزهارفي مهرجان نظمته "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" تخللته عروض عسكرية في قطاع غزة في الذكرى الاولى "لمعركة حجارة السجيل"، وهي العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الثاني الماضي. وشارك الاف من مقاتلي القسام وغالبيتهم ملثمون ويحملون اسلحة متنوعة ومئات منهم في سيارات جيب، في هذه العروض في خان يونس ورفح وشمال القطاع.
وقال الزهار إن "الاحتلال أراد (القيادي في كتائب القسام أحمد) الجعبري أولاً ونحن قلنا "تل أبيب" أولاً". في إشارة إلى قصف تل أبيب في مثل هذه الأيام العام الماضي رداً على اغتيال إسرائيل الجعبري.
وقال الزهار "التهدئة التي توقف في ضوئها الهجوم الإسرائيلي بعد ثمانية أيام من بدئه في حينه جاءت بشروط المقاومة كاملة وبخضوع غير مسبوق من الاحتلال".
وشدد على أن "معركة حجارة السجيل" هي من طراز اللحظات التاريخية الفارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني"، داعيا الجميع إلى الانضمام لطريق المقاومة لتحرير كل فلسطين، والسير على هذا النهج نهج القسام.
وفي نبرة تهديد، قال قائد لواء غزة في كتائب القسام رائد سعد، في كلمة له ألقاها ، مكشوف الوجه لأول مرة إن " لم يكف الصهاينة عن محاولاتهم المساس بمقدساتنا ننذر أن نشعلها حربا ضروسا لن يحتملها الصهاينة وأعوانهم".
وأضاف "كفوا عن الأقصى والقدس فإن غضبنا وغضب شعبنا وغضب أمتنا أكبر مما تتخيلون وسترون ذلك عيانا".
وقال " كل يوم يمر يقرّبنا لتحرير القدس أكثر ، فالشدائد لم تضعفنا يوما بل صقلتنا وزادتنا قوة" مشدداً على أن جماعته في الذكرى الأولى للحرب "أقوى شكيمةً وأشدُّ عوداً وأكثرَ جُهوزيةً لمواجهة الاحتلال وتحطيم عنجهيته".
وحذر من استمرار الحصار على غزة قائلاً "لن نصمت أمام الحصار المغروض وان طال فليتوقع العدو ما لا يمكن توقعه".
ووعد بالعمل بكل الوسائل من أجل تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية وقال " نعد اسرانا بأن نحتفل بهم في القريب العاجل مهما كلف ذلك من الثمن".
أرسل تعليقك