غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
علقّ محلل الشؤون العربية ايهود إيعاري على التقرير الذي استعرضته القناة العبرية الثانية، الاثنين، والذي بثته قناة "الجزيرة" الفضائية من أحد الأنفاق التابعة لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، فقال "إن حركة "حماس" تقترب من الانتهاء من البناء تحت قاع القطاع، وبدأت تنهي مرحلة من نظام واسع لبناء
الأنفاق في إطار استعدادها لجولة مقبلة من القتال ضد الجيش الإسرائيلي، فيما اقتبس حديث الناطق باسم القسام أبو عبيدة لقناة الجزيرة، الذي قال فيه "إن الأنفاق حفرت لمقاومة الاحتلال، ولا شيء غير ذلك، وأنها تساعد المقاومة مباشرة في مواجهة الاحتلال هجومًا ودفاعًا.
وأضاف: "يتم تخصيص جزء كبير من ميزانية الجناح العسكري لـ"حماس" لهذه المهمة، حيث أن وحدات خاصة تعمل في حفرها"، مشيرًا في تقريره إلى كلمات اقتبسها من أحد عناصر القسام الذي ظهر في تقرير للجزيرة وهو يتحدث أنهم يبقون لأسابيع تحت الأرض في الأنفاق لمواصلة حفرها.
وتابع " إن منع إدخال الأسمنت من قبل إسرائيل والأنفاق مع مصر، أعاق جهود الاستمرار في بناء الأنفاق وتسليحها، ولكن رجال "حماس"" يرون أن عنصر الأرض سيعطي بعدا إضافيا إلى قوتها الدفاعية فضلا عن الهجمات والمبادرات والهدف التحرك في مناطق غير منظورة للمخابرات الإسرائيلية والقوات الجوية.
واقتبس حديث الناطق باسم القسام "أبو عبيدة" لقناة الجزيرة، الذي قال فيه "أن الأنفاق حفرت لمقاومة الاحتلال ولا شيء غير ذلك، وأنها تساعد المقاومة مباشرة في مواجهة الاحتلال هجوما ودفاعا".
فيما يقول إيعاري في نهاية التقرير: "كما كان في فيتنام في ذلك الوقت، تشير التقديرات إلى أن الجولة القادمة من التصعيد بين حماس وإسرائيل ستكون مغايرة والأنفاق وجهتها للقتال".
هذا وتمكنت الجزيرة من دخول أحد الأنفاق السرية للمقاومة الفلسطينية، والتي شكلت عاملا مهما في الردود النوعية التي جابهت بها المقاومة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي يحيي الفلسطينيون هذه الأيام ذكراه الأولى.
ورافق مراسل الجزيرة بغزة وحدة حفر الأنفاق التابعة لكتائب القسام -الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في أحد الأنفاق بغزة، وأوضح أن المقاومة أضحت تفكر في أساليب نوعية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وخاصة بعد التغيرات الإقليمية واشتداد الحصار على قطاع غزة، وذكر أن الأنفاق تشكل فرصة للهروب من التضيق الذي تواجهه كتائب المقاومة على سطح الأرض.
وأوضح التقرير أن المقاومة وعبر منحها الفرصة لزيارة هذا النفق والعرض العسكري الذي أقيم مؤخرا في غزة تريد أن تبعث برسالة مفادها أن المقاومة لم تضعف بالرغم من الحصار الخانق على القطاع.
وأكدت كتائب القسام أنها ماضية في حفر الأنفاق التي تقول إنها تؤمن سياسة التوازن في الرعب مع الاحتلال في أي مواجهة قادمة، وذلك انطلاقا من الدور الذي لعبته تلك الأنفاق في السابق وخاصة في اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والذي نجحت المقاومة في إبرام صفقة مبادلته بأكثر من ألف أسير فلسطيني.
هذا وأكد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أن المقاومة تعيش في مواجهة مفتوحة ومتعددة الأوجه مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا أن حفر الأنفاق وتصنيع الصواريخ أبرز معالم هذه المواجهة.
ومن جانبه قال أبو عبيدة خلال لقاء تلفزيوني: "إن الأنفاق التي تحفرها المقاومة هي شكل من أشكال المقاومة، وستكون السلاح الأكثر نجاعة في أي مواجهة مقبلة مع الاحتلال"، مشيرًا إلى أن حرب الأنفاق التي ابتدعتها كتائب القسام قلبت موازين الصراع.
وأوضح أن رجال المقاومة يواصلون عمليات حفر الأنفاق في الليل والنهار، للإعداد والتجهيز لمواجهة حتمية لا مفر منها مع الاحتلال "وستكون الكلمة فيها للمقاومة"، منوهًا إلى أن المقاومة في غزة تخوض حربًا من نوع خاص مع الاحتلال تتبلور بها التكتيكات من حيث الإعداد والعدة وتختلف من مرحلة لأخرى.
وشدد أبو عبيدة على أن المقاومة في حالة استعداد دائم لمواجهة أي عدوان اسرائيلي على قطاع غزة، متوعدًا الاحتلال برد قاس غير متوقع في حال ارتكابه أي حماقة ضد الفلسطينيين.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اكتشاف نفق يمتد من خان يونس إلى داخل إسرائيل بطول 2.5 كيلومتر، وأوضحت أن النفق حفر في تربة رملية وعزّز بدعامات خرسانية. واستشهد ثلاثة أفراد من المقاومة في مواجهات مع القوات الإسرائيلية التي قامت بهدم النفق.
أرسل تعليقك