رام الله - وليد أبوسرحان
طالبت منظمة التحرير الفلسطينية الثلاثاء الدول المانحة بمد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بالدعم المادي لسد العجز الذي تعاني منه، ولتقوم بدورها في تقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. زكريا الأغا ضرورة الترجمة العملية والتطبيق لما تعهد به
شركاء الأونروا وكبار الدول المانحة بتقديم المزيد من الدعم للأونروا، وما تعهدت به الدول العربية التزامها بدعم الأونروا بما نسبته 7,8% من المساعدات العربية لموازنة الأونروا الاعتيادية في الاجتماع الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأضاف د. الأغا في كلمته التي ألقاها بعد ظهر الثلاثاء في اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا في المملكة الأردنية الهاشمية أن الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة والممولة للأونروا ومنظمة التحرير تحرص بأن تكون الأونروا قوية كونها تشكل عامل استقرار في المنطقة وترعى لأكثر من 5.8 مليون لاجئ فلسطيني، مؤكدًا أهمية العمل على سداد العجز المالي الذي تعاني منه الأونروا وتغطية الاحتياجات الطارئة للاجئين الفلسطينيين في سورية والبالغ قيمتها 200 مليون دولار .
ودعا د. الأغا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين في سورية والعمل على توفير الحماية والأمن والعيش الكريم لهم وتأمين مقومات الحياة كافة وتأمين المساعدات الإنسانية الضرورية لهم لانتشالهم من حالة البؤس والإحباط التي تدفعهم إلى مغامرات اضطرارية تكون فيها حياتهم وحياة أطفالهم هي الثمن.
وأضاف "أننا في الوقت الذي نثمن فيه جهود المنظمات والأطراف الدولية التي عملت من أجل حل المشكلات التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في سورية، إلا أن ذلك غير كافٍ، إذ أن المشكلة ما زالت باقية، بل وتتفاقم بعد تحويل المخيمات إلى ساحات قتال وسقوط ضحايا من اللاجئين الفلسطينيين بشكل يومي وارتفاع حالات النزوح وتدهور حياتهم المعيشية والاجتماعية".
وطالب د. الأغا الدول المانحة والممولة للأونروا إلى رفع سقف تبرعاتها المالية للأونروا مع ازدياد حجم الأعباء عليها في هذه الفترة الحرجة والصعبة التي يعيش فيها اللاجئون الفلسطينيون في سورية مأساة حقيقية جراء الصراع الدائر في سورية الذي تسبب في تدمير المخيمات الفلسطينية وسقوط آلاف الضحايا والجرحى ونزوح مئات الآلاف من اللاجئين من مخيماتهم تاركين كل شيء يملكونه، بحثًا عن ملاذ آمن في سورية أو في الدول العربية المجاورة في لبنان والأردن ومصر وقطاع غزة الذين أصبحوا في أمس الحاجة إلى المساعدة الإنسانية".
وأضاف أن استمرار وجود عجز مالي في موازنة الأونروا وتراجع نوعية الخدمات التي تقدمها الأونروا واضطرارها إلى اللجوء إلى عدم صرف مخصصات الدعم التكميلي للأسر المصنفة تحت خط الفقر والبالغ عددها 20 ألف أسرة في قطاع غزة وتخفيض التغطية الصحية لنازحي مخيم نهر البارد في لبنان إلى 50% وتوقيف المعونة الغذائية بشكل كامل وبرنامج الإيجارات الذي تستفيد منه مئات الأسر التي شردت من مخيم نهر البارد سيكون له انعكاسات سلبية على حياة اللاجئين وعلى عامل الاستقرار في المنطقة".
وأشار إلى أن الأونروا تقوم بجهد كبير من أجل تحسين برامجها، وخططها، وآليات عملها، لتقديم خدمات أفضل للاجئين الفلسطينيين دون تقليص، مشددًا على ضرورة أن تجد هذه الجهود والخطط إلى تمويل ودعم الدول المانحة للأونروا لتنفيذها لما لها من تأثير إيجابي نحو تخفيف معاناة اللاجئين وتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لهم.
أرسل تعليقك