بيروت ـ جورج شاهين
كشفت مراجع قضائية وامنية مضمون التقرير العسكري الذي وضعه فريق الخبراء العسكريين الذي استكشفوا مكان الإنفجار امام السفارة الإيرانية الذين عمموا محتويات التقرير الذي حدد كيفية تنفيذ العمليتين الإستشهاديتين امام السفارة الإيرانية في بئر الاحسن فس ضاحية بيروت الجنوبية. واضاف تقرير الخبراء انه بالإستناد الى ما جمع من كاميرات المراقبة التي
تغطي المكان فقد تكونت الرواية التالية حول عملية التفجير والتي حصلت عليها "العرب اليوم" من مصادر قضائية وامنية:
قال التقرير الذي رفع الى المراجع القضائية والأمنية ان الإنتحاري الأول اوقف دراجته النارية على بعد 30 مترا من مدخل السفارة وترجل منها باتجاه مدخل السفارة فاشتبه به مدير الأمن في السفارة رضوان فارس الذي كان يقف الى جانب المستشار الثقافي في السفارة الشيخ ابراهيم الأنصاري ومعه احد مسؤولي المكتب الثقافي فعاجله حراس السفارة بالرصاص ولم يثبت عما إذا كان اطلاق النار قد فجر العبوة التي كان يحملها الإنتحاري الذي كان قد اقترب من المدخل لأمتار قليلة او انه هو من فجر نفسه.
وبعد الإنفجار الأول واثر اعلان الإستنفار اشتبه بسيارة الشفرولية "تريل بلايزر" الرباعية الدفع التي كانت ذات زجاج داكن فاطلقوا النار باتجاهها قبل بلوغها مدخل السفارة ففجرها سائقها الإنتحاري الثاني وقدرت العبوة فيها بـ 60 كيلوغراما.
ومساء اكدت قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "بنتيجة متابعة التحقيقات والكشف على موقعي الانفجارات، اللذين حصلا صباح اليوم في محلة الجناح، تبين ان الانفجار الاول ناجم عن عبوة ناسفة زنة 5 كلغ، والانفجار الثاني ناجم عن عبوة ناسفة زنة 50 كلغ من المواد المتفجرة، كما ان السيارة التي تم تفخيخها هي من نوع جيب "بليزر" جردوني اللون.
وتستمر التحقيقات لتحديد هوية الانتحاريين، ومصدر الدراجة والسيارة المستخدمتين في العمليتين الارهابيتين".
وكان لافتا ان التحقيقات الجارية وضعت في عهدة مديرية المخابرات في الجيش اللبناني باشراف النيابة العامة العسكرية، بغياب اي مظهر او حضور لفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي عن مسرح الجريمة.
وليل امس نعت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت في بيان "كوكبه من الشهداء البررة الأطهار، من أبناء الشعب اللبناني العزيز إضافة إلى مستشارها الثقافي سماحة الشيخ إبراهيم ألأنصاري وأربعة من عناصر الحماية العاملين لديها وهم: الحاج رضوان فارس، السيد محمد هاشم، الحاج بلال زراقط، والحاج أحمد زراقط ".
واعلنت في البيان انه لهذه المناسبة الأليمة تفتح السفارة في دارتها سجل التعازي يومي الاربعاء والخميس الواقع في 20 و21 تشرين الثاني 2013 من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الثانية ظهرا.
أرسل تعليقك