بيروت - ريا ض شومان
حذَّر الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من أن تورط "حزب الله" في النزاع السوري "له عواقب أمنية وسياسية خطيرة"، وطالب "كل الأطراف اللبنانيين بالتراجع" عن المشاركة في هذه الحرب، وبـ"اعادة التزام سياسة النأي بالنفس". ودعا في أحدث تقرير له عن تنفيذ القرار 1701، "كل الأطراف الى العودة
الى طاولة الحوار الوطني للتعامل مع سلاح "حزب الله" وكسر الجمود السياسي في البلاد".
وقد وزعت الأمم المتحدة التقرير مساء الاربعاء نص التقرير الذي يعده المنسق الخاص للمنظمة الدولية ديريك بلامبلي. وجاء فيه ان الأمين العام "يرحب بالهدوء الذي يسود على طول الخط الأزرق"، وأن "الإفتقار الى التقدم في اتجاه تحقيق وقف دائم للنار وحل طويل الاجل للنزاع، وفقاً لما ينص عليه القرار 1701، لا يزال مبعث قلق". وندد بـ"الحادث الذي وقع في 7 آب في اللبونة، عندما توغلت القوات الإسرائيلية عبر الخط الأزرق وقام حزب الله بعمليات عسكرية"، مؤكداً أن "الحادث يمثل خرقاً خطراً لوقف الأعمال العدائية".
وعبر عن "القلق من أنه لا يزال هناك سلاح غير مرخص في منطقة عمليات اليونيفيل بما يتعارض مع القرار". كذلك عبر عن "القلق من استمرار الإنتهاكات للأجواء اللبنانية بصورة شبه يومية من اسرائيل". وشدد على أن "الإحتلال المستمر لشمال الغجر ومنطقة محاذية لها شمال الخط الأزرق من القوات الإسرائيلية يشكل أيضاً انتهاكاً متواصلاً للقرار 1701".
وأفاد أن "النزاع في سوريا لا يزال له أثر خطير على لبنان"، مندداً بـ"استمرار الإنتهاكات لسيادة لبنان وسلامة أراضيه". وطالب "الحكومة السورية وكل الأطراف المتقاتلين هناك بوقف انتهاكاتهم للحدود واحترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه وفقاً للقرارات 1559 و1680 و1701". وأكد أن "استمرار تورط المواطنين اللبنانيين في النزاع في سوريا يشكل قلقاً عميقاً، بما في ذلك اعتراف حزب الله بدور رئيسي في القتال هناك"، محذراً من أن "المشاركة هذه في النزاع السوري لها عواقب أمنية وسياسية خطيرة". وطالب "كل الأطراف اللبنانيين بالتراجع عن التورط في النزاع السوري، تمشياً مع التزامهم اعلان بعبدا وأحضهم مجدداً على اعادة التزام سياسة النأي بالنفس".
وإذ ندد بأشد العبارات باستهداف المدنيين في ضواحي بيروت وطرابلس، حض كل الأطراف على "معاودة الحوار الوطني للتعامل مع موضوع سلاح حزب الله ومحاولة كسر الجمود السياسي في البلاد".
أرسل تعليقك