بيروت - رياض شومان
جدد "الرئيس السوري بشار الاسد ، التأكيد على أن " سوريا ستشارك في مؤتمر جنيف2 (الذي قد يعقد منتصف كانون الاول/ديسمبر المقبل) ، ولكنها لن ترضخ لأية ضغوط لوقف العملية العسكرية، وستواجه المؤامرة حتى النهاية"، مستبعداً "وجود اية تسوية في ظل الارهاب"، معتبراً ان "سوريا مضطرة للدفاع عن نفسها ضد
الحالات التكفيرية التي تطاول الشعب السوري".
واتهم الأسد فريقاً في السعودية بقيادة الامير بندر بن سلطان ووزير الخارجية سعود الفيصل زاعماً أنه "يعمل على إسقاط النظام السوري ورعاية الارهاب وتدمير سوريا لانها وقفت الى جانب المقاومة".
وطالب الاسد في لقاء مع وفد "الاحزاب اللبنانية والعربية"، حسب ما نقله اعضاء في الوفد اللبناني "بالعمل اولا في جنيف 2 على وقف ارسال المسلحين الى سوريا ورفع الغطاء عن تنظيم "القاعدة" الذي يقود المواجهات".
وتحدث في اللقاء عن "الانجازات الكبيرة التي حققها الجيش السوري في الميدان وتحديدا في ريف دمشق وحلب، وكما يسمونها اللبنانيون القلمون"، مشيرا الى ان "طرد المسلحين من "قارة" بداية للعملية العسكرية المستمرة باسلوب الجيش والتي لن تتوقف"، مؤكدا ان "الفكر الاصولي لا يواجه الا بالوعي القومي".
ولكنه أعلن في المقابل أن "ما حصل في سوريا ليس مرده كليا الى مؤامرة خارجية، بل كانت هناك اخطاء في الداخل، لكن الارهابيين هدفهم ليس معالجة الاخطاء بل تدمير سوريا واسقاطها واسقاط دورها وهذا ما يفعلونه الان بدعم خارجي وان الدولة تجاوبت لمطالب الناس في بداية التحركات لكن الارهابيين اخذوا المطالب الى مكان آخر".
واضاف "البعض يطمئننا عبر رسائله بأنه على الحياد وتحديدا الاردن، لكن الوقائع على الارض مغايرة للرسائل الودية وعملهم غير صحيح مطلقا، وكشف عن وجود اتصالات دولية وتواصل من قبل العديد من الدول مع سوريا".
وعن عودة العلاقات مع بعض الجهات اللبنانية والدول، أشار الى أن "إعادة العلاقة او تصحيحها مع اي فريق سياسي سيبنى على اسس ثابتة، واي فريق يرتبط بالخارج لا مجال للتعاطي معه مستقبلا، واي تصحيح للعلاقة سيتم بمعايير جديدة، وليس "بتبويس اللحى".
وختم الاسد بالتأكيد على أن "تراجع دور الاحزاب العربية الوطنية والقومية ادى الى تغلغل الفكر السلفي والحالات السلفية على امتداد الوطن العربي"، ودعا لـ"تفعيل عمل الاحزاب لمواجهة المد الاصولي لاستعادة دور الامة واعتبر حضور الاحزاب الى سوريا في هذه اللحظة الاستثنائية التي تعيشها دعم لها ولشعبها خصوصا ان لهذه الاحزاب امتدادات شعبية".
أرسل تعليقك