بيروت - رياض شومان
نبه وزير الداخلية اللبناني مروان شربل الموجود في باريس، من مخاطر حقيقية محدقة بلبنان، مشيراً الى أن "خمسة منها بالغة الخطورة وربما سيصعب على لبنان الإفلات منها". وقال في حديث صحافي نشر اليوم الخميس في بيروت "هذه المحطات هي التالية: الأولى، بدء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أعمالها وجلساتها في شهر يناير
/ كانون الثاني المقبل، والثانية انتخاب رئيس للجمهورية بعد ستة أشهر من الآن، والثالثة الاستحقاق الانتخابي في سوريا، والرابعة انتخاب مفتي جديد في لبنان، والخامسة الانتخابات النيابية المؤجلة في لبنان".
ورأى شربل أن كل محطة من المحطات الخمس تحمل في طياتها الكثير من المخاطر للبنان وتحبل ببذور تفجيرية، فضلا عن أنها ترتبط بشكل أو بآخر بالملف السوري وبتطوراته العسكرية والسياسية، لأن "تأثير سوريا ونفوذها سيتزايدان" كما أنها "سوف تستعيد سطوتها في التعاطي بالشؤون اللبنانية". وشبه وزير الداخلية وضع لبنان بـ"المرأة الحامل بعدة توائم والتي تُبذل مساع ٍ لتوليدها عن طريق عملية قيصرية، والمشكلة هي أن طريق الخلاص صعب فإما تموت الأم أو يموت الأولاد أو تموت هي وإياهم".
ودعا شربل الأطراف المتقاتلة في طرابلس واللبنانيين إلى "استيعاب أن الخطة الأمنية هي آخر خرطوشة تملكها الحكومة، ولذا يتعين على الجميع أن يفهم أن تطبيقها هو طريق الخلاص للجميع".
واعتبر أن "ما ساعد لبنان حتى الآن على إدارة أزمته الداخلية وعدم الغرق أكثر من ذلك في دوامة العنف فمرده، إضافة إلى عمل المسؤولين والسياسيين اللبنانيين إلى التوافق الدولي على إبقاء لبنان خارج أتون الحرب رغم ما يلحقه منها من شرارات". وقال شربل إنه "لمس الاهتمام بلبنان وباستقراره من خلال الاجتماع الذي عقده مع وزير الداخلية الفرنسية مانويل فالس الذي أعرب عن حرص باريس على استقرار لبنان ونأيه عن تداعيات الحرب في سوريا".
ونبه وزير الداخلية اللبناني إلى "النتائج الكارثية المترتبة على وجود أكثر من مليون ومائتي ألف لاجئ سوري في لبنان موزعين على كل المناطق اللبنانية، وما يشكلونه من ضغط على بناه التحتية ومؤسساته الصحية والتربوية واقتصاده، فضلا عن أمنه خصوصا أن مجموعات سورية من المعارضة ومن الفئات الموالية للنظام أصبحت تملك السلاح وتمارس أعمالا مخلة بالأمن والقانون".
وأكد شربل، أنه "كان من الأفضل أن يقيم لبنان مخيمات لاستقبالهم كما فعلت تركيا والأردن محذرا من أن الكثيرين من هؤلاء لن يعودوا إلى سوريا حتى لو انتهت الحرب غدا".
أرسل تعليقك