بغداد – نجلاء الطائي
بغداد – نجلاء الطائي
اكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية ان اجهزة المراقبة الحديثة التي تم استخادمها حديثا من قبل الجهات الامنية والاستخباراتية هي اجهزة مساندة ، وليست اجهزة كشف المتفجرات ، مؤكدا على احتياج القوات الامنية الى تدريب شامل على تلك الاجهزة لتراقب حركة السيارات المشتبه بها ، اضافة ليس لدى القوات
الاستخباراتية تقنيات حديثة عن تلك الكاميرات وكيف يتم استعمالها .
وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية حسن جهاد في تصريح ل" العرب اليوم "،ان "نصب تلك المناطيد بناء على مقترح من قبل عمليات بغداد وتمت الموافقة عليه من قبل وزارة الدفاع ، لنصب أبراج محدد في مناطق معينة من بغداد ، وتأخذ صور وحركات السيارات المشتبه بها ، وهي اجهزة متطورة لمحاربة الارهاب "، لافتا الى " عدم إمكانية القوات الامنية لضبط عمل هذه المناطيد بالشكل الواسع ".
واقترح جهاد وهو عضو في التحالف الكردستاني " تدريب القوات الامنية المختصة في اجهزة المراقبة من قبل خبراء اجانب على كيفية استعمال تلك المناطيد بالشكل الجيد ".
وتابع "ان هذا التطور للمنظومة الاستخبارية التي تعمل على جمع ورصد المعلومات في مواجهة الارهاب، هي خطوة للانتقال من الاستخبارات والمخابرات الفردية الشخصية البشرية المعتمدة على تداول المعلومة الى جهد تقني استخباري آخر يتمثل بالتصوير والرصد والمتابعة، ما يعني ان منظومة المناطيد والابراج والمزودة بالكاميرات من شأنها ان تغطي مساحات شاسعة لتسهل التعامل مع الاهداف الارهابية والاجرامية، مبيناً ان هناك رغبة بتعميم هذه التجربة على بقية المحافظات ،من اجل تكوين منظومة تصوير متكاملة لجميع مناطق العراق التي تتعرض الى هجمات ارهابية.
واضاف ان لدى لجنة الامن والدفاع خُططاً واضحةً واكيدة لمفاتحة وزارة الدفاع لاستقطاب الشركات الامنية العالمية والدول المتطورة في هذا المجال، لتزويد العراق بمنظومات حديثة وطائرات مسيرة لرصد حركة الارهابيين في ضواحي المدن العراقية.
ونو بأن "توقيع عقد نصب المناطيد كان في البداية مع ألمانيا، لكن الولايات المتحدة الأميركية دخلت على الخط وضغطت على الحكومة العراقية، واستحوذت على العقد"، لافتاً إلى أن "اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع أميركا، لا تسمح للعراق التعاقد مع دولة أخرى"
يذكر ان قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الامير الشمري إن استعمل المناطيد والابراج سيحقق طفرة نوعية في مجالي الرصد والمراقبة في جميع الظروف الجوية ويتم الافادة منها ليلاً ونهاراً كونها تؤمن مدى رؤية عاليا في رصد العدو وتحركات العجلات والمجاميع والاشخاص وباقي التحركات المشبوهة.
واضاف ان القيادة تعمل على رفع ثلاثة مناطيد وستة ابراج في بغداد وسيتم الطلب بمضاعفتها في المرحلة المقبلة لتغطية جميع مناطق العاصمة، مشيرا الى ان الابراج والمناطيد ستدار من قبل منتسبي الجيش، حيث سيقوم المتدربين الذين تخرجوا كمعلمين على عمليات التشغيل والرفع والصيانة والتنصيب بتدريب ملاكات اخرى بعد تلقيهم للعلوم على مدى شهرين، منوهاً بان الملاكات اصبحت جاهزة لنشر الابراج والمناطيد التي ستؤمن لغاية 20 كيلومترا حسب مدى الارتفاع وطبيعة الارض .
واوضح ان هذه المنظومة الالكترونية الحديثة ستسهم بتوسيع مسافات الرصد والمراقبة وتؤمن معلومات استخبارية حديثة لمتابعة الاهداف بافضل ما يكون، ما سيؤدي الى تغيير اماكن انفتاح السيطرات وتسيير الدوريات ونصب الكمائن، منبها على ان محافظة بغداد وعدت القيادة بتجهيز كاميرات متطورة لتغطية جميع مساحة بغداد.
وفي الشان ذاته كشف عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد ان المناطيد التي تم نشرها في سماء بغداد هي مناطيد اسناد وليس اجهزة الكشف عن المتفجرات ، موضحا على " انها تراقب الحركات المشبوهه وترصد إماكن وجودهم ، لكنها لاتمنع من التفجير الذي يحدث .
وقال عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد فاضل الشويلي في تصريح ل" العرب اليوم " ،ان " هذه المناطيد تم استعمالها منذ نحو شهرين في مناطق الجهة الغربية من بغداد ( التاجي وابو غريب )، وهي داخل الخدمة الان ، وارتفاع المنطاد مايقارب 300 م ويحمل مايقارب 20 الى 25 كاميرا مراقبة تغطي مسافة 30 كيلو متر "، مستدركا القول " ان عمليات بغداد وبالتنسيق مع اللجنة الامنية في مجلس المحافظة والشرطة المحلية هي مسؤولة عن تلك المناطيد ومتابعتها بشكل مستمر في مناطق التي تحتضن العمليات الارهابية او تكون منافذ قريبة للمناطق التي تسهل دخول الارهابين اليها وليس القضاء على الارهاب كما يظن البعض ".
وبخصوص خدمة الكيلان ( الكلاب البوليسية ) ، أشار شويلي " وجودها في بعض المناطق الخاصة مثل ( المنطقة الخضراء والمراقد الدينية المقدسة )، مبررا وجودها في تلك المناطق الى " احتياج الكيلان (الكلاب البوليسية ) ، جو معين لغرض التفتيش ، مبينا الى " الحاجة الى سيطرات واسعة وكبيرة ومسارات متعددة بسبب كثافة الازدحامات في بغداد "، مطالبا القوات الامنية الى " انشاء سيطرات نموذجية مقاربة الى السيطرات الامريكية المتواجدة في العراق ، التي كانت تدخل 50 شخص الى الجهاز ، ويتم من خلاله تفتيشه ".
أرسل تعليقك