القاهرة ـ أكرم علي
حذّر وزير الخارجيّة المصري نبيل فهمي من عدم تهاون مصر مع أحد مهما كان حجمه على حساب كرامتها وشعبها، وأكّد أنّ تصريحات رئيس الوزراء التّركي، رجب أردوغان، هي السّبب في طرد سفير أنقرة لدى القاهرة.
وأشار إلى أن قرارات الخارجيّة المصريّة لا تبنى على الانفعالات والعواطف ولكن بحكمة
ودراسة ودبلوماسية، قائلا " تركيا تستضيف مؤتمرات التنظيم الدولي لمهاجمة مصر وجيشها".
وأوضح وزير الخارجية في تصريحات متلفزة مساء الاثنين، أن قرار طرد السفير التركي اتخذته مؤسسة الدولة وليست الخارجية بمفردها، موضحا أنه يوجد توتر وغموض في مستقبل علاقات مصر مع تركيا ولكن في الوقت نفسه لا يوجد أزمة مع الشعب التركي نهائيا، ولكن الأزمة مع نظامه.
وشدد على أن وزارة الخارجية تشاورت مع مؤسسات الدولة قبل اتخاذ قرار طرد السفير التركي، حتى لا يتم التحدث عن الانفراد بالقرار.
وعن مستقبل العلاقات مع قطر، أكد فهمي أن الوضع مع قطر يختلف عن الوضع مع تركيا، مشددا على أن الدولة المصرية وخارجيتها تدرس الملف القطري بعناية.
وفيما يخص العلاقات مع روسيا والتقارب الجديد معها، كشف فهمي أن مصر تريد تنمية العلاقة مع روسيا وفي الوقت نفسه لا تعتبرها بديلا لأميركا، لافتا إلى أن زيارة وزيري دفاع وخارجية روسيا هي الأولى في تاريخ علاقتنا بها.
وأشار إلى أن مصر لم تتوقف أبدا عن شراء السلاح الروسي ومطالب أميركا عند تجميد المساعدات العسكرية موجود في الأساس في خارطة الطريق، موضحا أن ما أزعجه في الموقف الأميركي هو وضع (المشروطية) عند تجميد المساعدات، مؤكدا أن مصر دولة رائدة في أفريقيا ولابد أن تعود لريادتها.
وشدد فهمي في ختام تصريحاته أنه لا مصالحة مع من يدعو إلى القتل والعنف والإرهاب، وأن مصر تسير في طريقها نحو الديمقراطية والسلمية وأن نبرة أن ما حدث في مصر انقلاب انخفضت بشدة في الفترة الأخيرة.
أرسل تعليقك