دمشق ـ جورج الشامي
أكّد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الثلاثاء، رفض مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في "هيئة الحكم الانتقالي"، التي ستخرج عن مؤتمر "جنيف-2"، وذلك غداة إعلان تحديد موعد المؤتمر الدولي، الهادف إلى إيجاد حل للأزمة السورية، في 22 كانون الثاني/يناير المقبل.
وأعدمت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قائد كتيبة مقاتلة
في حلب، بتهم تضمنت "سب الذات الإلهية والتلفظ بالكفرالبواح"، فيما عفت عن قائد كتيبة آخر، بسبب توبة سابقة له عند أحد قيادي "الدولة الإسلامية".
وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع اشتباكات متفرقة بين الجيش "الحر" والجيش السوري النظامي في مناطق متفرقة، مشيرًا إلى أن الكتائب المقاتلة سيطرت على سرية "الكوبرا"، وجسر الرقاد، في محافظة القنيطرة، وأسرت عددًا من الجنود النظاميين.
وجاء في بيان أن "الائتلاف يؤكد التزامه المطلق بأن هيئة الحكم الانتقالية لا يمكن أن يشارك فيها بشار الأسد، أو أي من المجرمين المسؤولين عن قتل الشعب السوري، كما لا يمكن لهم القيام بأي دور في مستقبل سورية السياسي".
وأضاف الائتلاف أنه "ينظر بكل إيجابية إلى تحديد موعد انعقاد مؤتمر جنيف2، الذي سيكون موضوعه الأساس تطبيق بنود بيان جنيف1 كاملة، بدءًا بالوصول إلى اتفاق بشأن تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، بما فيها الصلاحيات التنفيذية على الجيش والشرطة والأمن وأجهزة المخابرات في سورية".
وعبّر الائتلاف عن "التزامه الراسخ بأهداف الثورة، وبتحقيق تطلعات الشعب السوري إلى الحرية والديمقراطية"، مشيرًا إلى أن "الانتقال من الاستبداد إلى الحرية والديمقراطية هو من أجل جميع السوريين، بجميع أطيافهم، دون أي تمييزٍ أو تَمَيز".
ودعا الائتلاف المجتمع الدولي إلى "التحضير للمؤتمر عبر تأمين وصول الإغاثة إلى كل المناطق السورية، وإطلاق المعتقلين، وتأمين الرعاية الطبية لهذه المناطق، والقيام بحملات الوقاية ومعالجة الأمراض الوبائية".
وطالب بـ"وقف فوري للمذبحة الجماعية، التي يرتكبها الرئيس السوري"، بحسب البيان.
ووضع الائتلاف المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، عبر إظهار الجدية والحزم اللازمين لإنجاح مؤتمر "جنيف2"، عبر "ضمان تنفيذ أي اتفاق ينتج عنه، من خلال قرار ملزم من مجلس الأمن".
ووافق النظام السوري على المشاركة في مؤتمر "جنيف-2"، دون شروط مسبقة، حسب الإعلان الرسمي، في حين وافقت المعارضة السورية على المشاركة، على أن يؤدي المؤتمر إلى مرحلة انتقالية لا يكون فيها دور للأسد.
ويؤكّد الائتلاف أن "هذا ليس شرطًا، بل إنه يتطابق مع مقررات الشرعية الدولية، وبينها جنيف1، الذي انعقد في حزيران/يونيو 2012، وضم الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن، وألمانيا، ودولاً عربية، واتفق خلاله على تشكيل حكومة انتقالية، مؤلفة من ممثلين عن النظام وعن المعارضة، دون ذكر مصير الأسد.
وميدانيًا، من الشمال السوري، في محافظة حلب، علم "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أعدمت قائد كتيبة مقاتلة، بتهم "سب الذات الإلهية"، و"التلفظ بالكفر البواح بشكل جزئي وواضح"، و"تعاونه مع قائد لواء مقاتل، اشتبك مع الدولة الإسلامية"، و"تلغيم طريق الكستيلو"، وذلك أمام عدد كبير من عناصر كتيبته، بحسب المصدر.
وكانت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قد اعتقلت، منذ أسابيع عدة، قائد الكتيبة، وثلاثة من معاونيه، في حي المشهد في مدينة حلب، في حين صدر حكم إعدام في حق قيادي في كتيبة مقاتلة، ولم يطبق، بسبب "توبة سابقة له عند أحد قيادي الدولة الأسلامية"، بحسب المصدر.
وقصفت الكتائب المقاتلة مناطق في حي سليمان الحلبي، الذي تسيطر عليه القوات النظامية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما اقتحم مقاتلو الهيئة الشرعية الرباعية، التي مقرها مشفى العيون في حلب، مقرالهيئة الشرعية التابعة للواء مقاتل في حي مساكن هنانو، ومصادرة محتويات المقر .
وردت معلومات عن إصابة رجل مسن وشاب وطفل برصاص قناص معبر كراج الحجز، في حي بستان القصر، كما سيطر مقاتلو "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"حركة أحرار الشام" الإسلامية على مداجن عزان في الريف الجنوبي لحلب، عقب اشتباكات مع مقاتلي لواء "أبو الفضل العباس"، الذي يضم مقاتلين شيعة من جنسيات سورية وأجنبية، ما أدى إلى مقتل اثنين على الأقل من "لواء أبو الفضل العباس".
وسمع دوي انفجارات في مناطق في مدينة حلب، وتشير المعلومات إلى انفجارات ناجمة عن القصف المتبادل بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي الراشدين، كذلك سقطت قذيفة على محيط القصر البلدي، حسب نشطاء من المنطقة، ولا إصابات حتى الآن، بينما تدور اشتباكات بين مقاتلي لواء مقاتل والقوات النظامية في حي الأشرفية، منذ فجر الثلاثاء، في محاولة للواء المقاتل السيطرة على كامل الحي، الذي يقطنه غالبية كردية، كما تعرضت مناطق في بلدة دير حافر لقصف جوي، ولا معلومات عن خسائر بشرية، بينما استهدف مقاتلو الكتائب المقاتلة، بعدد من القذائف، مواقع القوات النظامية في السفيرة، وجبل الواحة، ولا معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوف القوات النظامية.
وفي محافظة إدلب، تتعرض مناطق في مدينة معرة النعمان لقصف من القوات النظامية، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، كما تدور اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية، في جبل الأربعين، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف القوات النظامية.
ومن شرق البلاد، في محافظة الرقة، دارت اشتباكات، فجر الثلاثاء، بين مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي" من طرف، ومقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" والكتائب المقاتلة من طرف آخر، في قرى ملوح القمر، وسوسك وبيركنو في الريف الغربي لمدينة تل أبيض، ومعلومات عن خسائر بشرية من الطرفين، وسط استمرار الاشتباكات بشكل متقطع بين الطرفين.
وفي محافظة الحسكة، تدور اشتباكات بين مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي" من طرف ومقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" والكتائب المقاتلة، حيث أكّدت مصادر موثوقة سيطرة مقاتلي وحدات الحماية على استراحة الوزير، ومنتجع "لايف ستون"، ومزارع على طريق الحسكة - التوينة - الدرباسية، ولا تزال وحدات الحماية، حسب نشطاء من المنطقة، تحاصر بلدة التوينة، التي يتمركز فيها مقاتلون من الطرف الآخر، ومنشأة الدواجن على الطريق ذاته، ومعلومات عن خسائر بشرية من الطرفين.
ومن الغرب السوري، في محافظة حمص، نصبت القوات النظامية كميناً للكتائب المقاتلة على الطريق الواصل بين جبال حمد والقريتين، وأنباء عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الكتائب المقاتلة، بينما وردت معلومات عن استهداف القوات النظامية لقناص من الكتائب المقاتلة بقذيفة، وأنباء عن استشهاد القناص.
ودارت اشتباكات متقطعة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة وقوات "الدفاع الوطني" الموالية للنظام، فجر الثلاثاء، عند المدخل الشمالي لبلدة الحصن، بالتزامن مع قصف من القوات النظامية على مناطق في حارة التركمان وجبل الحواش في بلدة الحصن، ومحيط قرية الزارة، وقريتي الحصرجية والشويهد في الريف الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين تتعرض مناطق في بلدة الحصن لقصف من القوات النظامية، ما أدى إلى أضرار مادية، ولا معلومات عن خسائر بشرية، بينما استشهد مقاتل من الكتائب المقاتلة في اشتباكات مع القوات النظامية في منطقة مهين.
وفي محافظة طرطوس، سمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف من رشاشات خفيفة ومتوسطة، في الأحياء الشمالية من مدينة بانياس، التي يقطنها غالبية من الطائفة العلوية، تبيّن أنها بسبب وصول جثمان الملازم الأول علي وجيه شدود، قائد الدفاع الوطني في بانياس، الذي قضى خلال اشتباكات مع الكتائب الإسلامية المقاتلة، ولم يتبين حتى اللحظة المنطقة التي قتل فيها.
يشار إلى أن أكثر من 300 مواطن، بينهم عشرات النساء والأطفال، استشهدوا يوم الثاني والثالث من شهر أيار/مايو الماضي، إثر مجزرتين نفذتهما قوات الدفاع الوطني، في حي رأس النبع، الواقع في الأحياء الجنوبية من المدينة، ويقطنها مواطنون من الطائفة السنية، وقرية البيضا الواقعة جنوب مدينة بانياس.
وفي محافظة حماة، سمع دوي انفجار في مدينة حماة، ولم ترد معلومات عن سبب وظروف الانفجار.
ومن الجنوب السوري، في محافظة القنيطرة، استهدفت القوات النظامية سيارة على الطريق بين بلدة أم باطنة وجبا، وأنباء عن استشهاد سيدة، وسقوط جرحى، وسط قصف القوات النظامية مناطق في بلدات الرفيد وغدير البستان والحيران والأصرية، دون أنباء عن إصابات، في حين لاتزال الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة مستمرة في محيط تل الجابية، وأطراف بلدة الناصرية، وداخل كتيبة "أبو ذياب"، ومحيط سرية "الكوبرا"، وجسر العلان، مع تقدم الكتائب المقاتلة في جنوب الناصرية، ومعلومات عن سيطرة الكتائب المقاتلة على سرية "الكوبرا"، وجسر الرقاد، وأسر عدد من الجنود النظاميين، وقتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية.
واستهدف مقاتلو الكتائب المقاتلة منزلاً كانت تتحصن فيه القوات النظامية، في الحارة الشرقية في بلدة غدير البستان، ومعلومات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية، بينما استشهد نجل قائد المجلس العسكري في محافظة القنيطرة، خلال اشتباكات مع القوات النظامية في ريف القنيطرة، ونفذ الطيران الحربي غارة على مزرعة بلدة خان أرنبة، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وفي محافظة درعا، تتعرض مناطق في بلدة عتمان لقصف من القوات النظامية، منذ صباح الثلاثاء، ولا معلومات عن إصابات، كما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في الحي الشرقي في مدينة بصرى الشام، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وتتعرض مناطق في حي طريق السد في درعا المحطة، لقصف من القوات النظامية، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وفي العاصمة دمشق، سقطت قذائف هاون عدة في ساحة التحرير، وشارع بغداد، وحي مساكن برزة قرب مشفى حاميش، ما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين، بينهم ثلاث سيدات، وتدور اشتباكات عدة في منطقة حي التضامن.
وسقطت قذيفتا هاون على مناطق في محيط ساحة الميسات، في اتجاه منطقة الجبة، وسط العاصمة، والتي يتواجد فيها فرع الأمن السياسي، ومعلومات أولية عن سقوط عدد من الجرحى، بينهم أطفال، كما تتعرض مناطق في حي جوبر وأطرافه، لقصف من القوات النظامية، بقذائف الهاون والمدفعية والدبابات، ولا معلومات عن إصابات، بينما سمع دوي انفجار في منطقة المزة، ومعلومات عن سقوط قذيفة في المنطقة.
وفي محافظة ريف دمشق، نفّذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على مناطق في القلمون، وأنباء عن شهداء وجرحى، ترافق مع قصف القوات النظامية مزارع مدينة دوما، ومناطق في مخيم خان الشيح، ومزارعه، ما أدى إلى سقوط جرحى.
واستهدفت الكتائب المقاتلة مطار "الضمير" العسكري بصواريخ "غراد"، وأنباء عن جرحى في صفوف القوات النظامية، في حين تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية، مدعمة بقوات "حزب الله" اللبناني، ومقاتلي لواء "أبو الفضل العباس"، الذي يضم مقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات سورية وأجنبية، من جهة، ومقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" وكتائب إسلامية مقاتلة عدة من جهة أخرى، في محيط اللواء "22" في الغوطة الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وسقطت قذيفة هاون على منطقة في حي البلدية في جرمانا، ولا معلومات عن خسائر بشرية، كما تدور اشتباكات، وصفت بالعنيفة بين مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" وكتائب إسلامية مقاتلة من طرف، والقوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، قرب جسر يبرود وبلدة ريما في القلمون، بالتزامن مع قصف من القوات النظامية على مناطق في مدينة النبك، واستشهد رجل ووالدته وابنته ورجل آخر، ومعلومات عن شهيدين آخرين، جراء غارة للطيران الحربي على مناطق في مدينة النبك، استخدمت فيه المقاتلات الحربية في القصف عدداً من الصواريخ الفراغية، وأودى القصف الجوّي بحياة سبعة أشخاصٍ على الأقل، بينهم طفلة وامرأة وسقوطِ عددٍ آخر من الجرحى، فضلاً عن حدوث دمارٍ كبير في الأبنية السكنية.
وتكثف القوات النظامية قصفها وغاراتها الجوية على المنطقة الغربية من النبك، في محاولة لإبعاد الكتائب المقاتلة عن طريق دمشق - حمص الدولي، المغلق لليوم السابع على التوالي، منذ أن سيطر مئات العناصر من "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، مدعمين بمقاتلين من "جبهة النصرة" و"الكتيبة الخضراء" وكتائب إسلامية مقاتلة، على مدينة ديرعطية.
يشار إلى أن مقاتلي المعارضة قد تمكّنوا، الاثنين، من إسقاط طائرةٍ حربية من طراز "ميغ" في النبك.
وتتعرض مناطق في جرود تلفيتا لقصف من القوات النظامية، ولا إصابات حتى اللحظة، كذلك تتعرض الأطراف الغربية لمدينة التل، لقصف من القوات النظامية، دون ضحايا حتى اللحظة، كذلك تدور اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في بيت سحم وبيبيلا في الريف الجنوبي، على محوري طريق المطار ومحور السيدة زينب، وسط إطلاق نار على مناطق في بيت سحم من الرشاشات الثقيلة.
يأتي ذلك في إطار الحملة العسكرية الواسعة التي بدأتها قوات النظام منذ أكثر من أسبوعين على ريف دمشق الجنوبي، وقد تمكّنت حتى الآن من استعادة السيطرة على بعض المناطق، ومن أبرزها بلدة السبينة، كذلك نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة الشيفونية، دون معلومات عن ضحايا.
وجدّدت القوات النظامية قصفها على مناطق في مدينة الزبداني دون خسائر بشرية، في حين تستمر الاشتباكات العنيفة بين "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" وألوية وكتائب "الحبيب المصطفى" وكتائب إسلامية مقاتلة من طرف، والقوات النظامية و"حزب الله" اللبناني ولواء "أبو الفضل العباس" من طرف آخر، في بلدات وقرى عدة في منطقة المرج، خلال معارك فك الحصار عن الغوطة الشرقية، التي بدأت فجر الجمعة الماضي.
واستشهد، الثلاثاء، قائد لواء مقاتل من ألوية وكتائب "الحبيب المصطفى"، التي استشهد منها عشرات المقاتلين، بينهم 8 من قادات الألوية والكتائب، خلال الأيام الأربعة الماضية .
أرسل تعليقك