القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
بحث رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية أحمد الجربا مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي مسائل عدة، بشأن وضع السوريين في مصر، والمسألة السورية بشكل عام، والعلاقة بين ائتلاف المعارضة ومصر، بعد تحديد مؤتمر "جنيف 2" في 22 كانون الثاني/يناير المقبل.
وأكّد الجربا في تصريحات للصحافيين في مقر الوزارة، الثلاثاء، عقب
اللقاء، أن "الأمور كانت واضحة وشفافة وصادقة بين الطرفيين"، معربًا عن تقدير المعارضة السورية للدور المصري المهم في كل القضايا العربية، ومقدرين الوضع الذي تمر به مصر الآن.
وأشار الجربا إلى أن "الأمور في مصر واضح أنها تسير نحو الانفراج، وتحدثنا عن مؤتمر جنيف 2، ومشاركة الائتلاف في المؤتمر"، ولفت إلى أن "وزير الخارجية يعلم رؤية الائتلاف، التي تقدم بها في اجتماع الهيئة العامة، للإئتلاف بشأن رؤيته لمؤتمر جنيف 2"، حسب قوله.
وأوضح رئيس الائتلاف أن "وزير الخارجية أعرب عن تفهمه لأكثر النقاط الموجودة"، وأضاف أن "وزير الخارجية نبيل فهمي أكّد أن هذا حق طبيعي للشعب السوري في رؤيته" .
وبيّن الجربا أن "رؤية الائتلاف بشأن المشاركة في جنيف 2 موافق عليها الجيش السوري الحر، ولكنها حتى الأن لم يتم تنفيذها، كما أن هناك مقدمات لابد من تحقيقها، ومنها على سبيل المثال فتح مناطق أمنة لدخول الأغذية والأدوية للمناطق المحاصرة بشكل كامل، وكذلك موضوع المعتقلين، لاسيما الأطفال"، مشيرًا إلى أن "هناك تفهم دولي لتلك المطالب، وكلها مقدمات لإنجاح مؤتمر جنيف 2".
وعن ما إذا كانت الأزمة السورية تتجه نحو الانفراج أم التعقيد، في ضوء الاتفاق الإيراني الغربي، أكّد الجربا أن "القضية السورية ليس لها علاقة بالملف النووي الإيراني، واتفاقها مع الغرب، وأن إيران دولة محتلة لسورية، عبر مليشياتها الموجودة على الأراضي السورية، ولم يتم مناقشة هذا الموضوع" حسب تصريحاته.
وفي سياق منفصل، طالب "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، الجامعة العربية بشغل مقعد سوريّة في الجامعة العربية، لاسيما عقب تشكيل الحكومة الموقتة برئاسة أحمد طعمة.
وأكدّ رئيس الائتلاف أحمد الجربا أنّه "سيتم توجيه خطاب رسمي من الحكومة الموقتة، في الأيام المقبلة، إلى الجامعة العربية، بغية شغل مقعد سوريّة الشاغر، بعد تشكيل الحكومة الموقتة، وفق قرار الجامعة العربيّة، الذي اشترط من المعارضة تشكيل حكومة.
وكشف الجربا، في تصريحات للصحافيين في مقر الجامعة العربية، عقب لقاء مع الأمين العام نبيل العربي، الثلاثاء، أنّ المباحثات تناولت تطورات الأوضاع في سورية، بعد تحديد موعد عقد مؤتمر "جنيف 2"، في 22 كانون الثاني/يناير المقبل، مشيرًا إلى أنه اتفق مع الأمين العام للجامعة العربية على عقد مؤتمر تشاوري، في غضون شهر من الآن، في الجامعة العربية للمعارضة السوريّة يدعو إليه الائتلاف.
وأشار إلى أنّ "الاجتماع الأخير للهيئة العامة للائتلاف، تم خلاله الاتفاق على رؤية مشتركة يتم الذهاب بها إلى جنيف2"، موضحًا أنّ "هذه الرؤية تقوم على أنه ليس لنظام بشار الأسد أيّ دور في المرحلة الانتقاليّة، فهذه مسألة ثابته ومسلم بها، كما أنّ هناك توافقًا بين الائتلاف والدول المعنيّة بالأزمة على ضرورة وجود ممرات إنسانيّة آمنة ودائمة في المناطق المُحاصرة في سوريّة، لاسيما في دمشق وريفها وحمص، وبعض المناطق الأخرى التي تواجه مآساة إنسانية كبيرة ومحاصرة بشكل كامل، فهذا موضوع إنساني يجب أنّ يكون خارج التداول السياسي".
وفي تعليقه على إعلان الجيش "الحُر" عن عدم مشاركته في "جنيف2"، أكدّ أنّ الجيش "الحُر" هو ذراع الثورة السوريّة ويمكن أنّ يكون له ممثل أو اثنان، لكن إذا قررنا الذهاب فإننا سنكون المظلة السياسية له.
واتهم النظام السوري بعدم وجود رغبة جديّة لديه للذهاب إلى "جنيف 2"، مشيرًا إلى أنه "قرر الذهاب إلى هذا المؤتمر تحت الضغط الروسي"، ورأى أن "المصلحة في إحراز تقدم، هو أنّ يقبل النظام السوري بما تضمنته وثيقة جنيف الأولى، وهذا بدوره سيكون مفيدًا لنا كمعارضة".
ورحّبت جامعة الدول العربية بإعلان الأمم المتحدة عن عقد مؤتمر "جنيف 2"، في 22 كانون الثاني/يناير المقبل، موعدًا لعقد مؤتمر جنيف الثاني الخاص بسورية.
وأكدّ الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في تصريحات رسمية له، أنه لم يتلق رسميًا حتى الآن ما يفيد بعقد المؤتمر في الثاني والعشرين من كانون الثاني/يناير المقبل، إلا أنه يرحب بالأنباء التي تفيد بتحديد هذا الموعد.
وأشار إلى أنّ "الجامعة العربية كانت تأمل بعقد هذا المؤتمر في أسرع وقت ممكن، واستصدار قرار من مجلس الأمن، لوقف إطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية"، مشددًا على "ضرورة تضافر الجهود العربيّة والأمميّة لإنجاح مؤتمر جنيف2".
أرسل تعليقك