القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
رفضت مصر انتقاد الولايات المتَّحدة الأميركيّة لتطبيق قانون التَّظاهر، معتبرة ذلك تدخُّلًا في الشَّأن الدَّاخليّ للبلاد.
وأكَّد المتحدِّث الرَّسميّ باسم الخارجيّة المصريّة أنّ "مصر تتابع اهتمام المجتمع الدَّوليّ بالتَّطوّرات الدَّاخليّة في البلاد، باعتباره أمرًا طبيعيًّا في ضوء ثقل مصر ووزنها الإقليميّ، وأنّ ما يحدث بها يؤثِّر
على محيطها الإقليميّ"، مستطرداً أنّ "مصر في الوقت ذاته لا يمكن أن تقبل من أيّ طَرَفٍ التَّدَخُّل في الشُّؤون الدَّاخليّة للبلاد".
وأوضح المتحدِّث في بيان صحافيّ أنّ "إصدار قوانين لتنظيم حقّ التَّظاهر أمرٌ متعارَفٌ عليه في الدُّول الدّيمقراطيَّة كافَّة، مؤكِّداً أن حقّ التَّظاهر السّلميّ وحرِّيَّة التَّعبير عن الرَّأي هو حقّ مكفول للجميع دون تمييز ولا مساس به وتعدّ من الحقّوق الأصيلة للمواطن المصريّ بعد ثورتين شعبيّتين، وأضاف أنّ القانون يوازن بين كفالة هذا الحقّ وضمان أمن الوطن والمواطن بما في ذلك حقّه في الحياة".
في سياقٍ آخر أكَّد المتحدِّث الرَّسميّ باسم وزارة الخارجيّة أن تصريحات رئيس الوزراء التُّركيّ رجب طيب أردوغان، الثّلاثاء، تعكس مدى توتُّره من القرارات التي اتّخذتها مصر يوم السّبت الماضي بتخفيض مستوى التَّمثيل الدّبلوماسيّ بين البلدين، واعتبار السفير التُّركيّ في البلاد شخصًا غير مرغوبٍ فيه، ونقْل سفير مصر في أنقرة بشكل دائم إلى ديوان وزارة الخارجيّة.
وأشار المتحدِّث إلى أن هذه التَّصريحات الأخيرة تؤكِّد صحَّة القرارات المصريّة المشار إليها، في ضوء دأب رئيس الوزراء التُّركيّ على التَّدخُّل في الشَّأن الدَّاخليّ للبلاد وعدم احترام إرادة الشَّعب المصريّ واختياراته واستقلاليَّة قراره.
أرسل تعليقك