بيروت ـ جورج شاهين
جال رئيس مجلس الوزراء في السلطة الفلسطينية رامي الحمد الله على القيادات اللبنانية والتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيسي الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي والمكلف تشكيل الحكومة الجديدة تمام يلام. فقد استقبل الرئيس سليمان الخميس وفداً فلسطينياً برئاسة رئيس مجلس الوزراء رامي الحمد الله الذي نقل إليه تحيات الرئيس
الفلسطيني محمود عباس وتشديده على التزام الفلسطينيين الموجودين في لبنان القوانين اللبنانية واحترامها وأن أي عمل مخلّ يقوم به أي فلسطيني خصوصاً في المخيمات يتحمّل مسؤوليته من قام به ولا علاقة للفلسطينيين به.
وفي خلال اللقاء اطلع الحمد الله الرئيس سليمان على وضع المفاوضات مع الإسرائيليين لافتاً إلى أنها تراوح مكانها بسبب الشروط والضغوط وسياسة الاستيطان التي تمارسها إسرائيل، وكذلك الأمر موضوع المصالحة الفلسطينية التي لم تحقق أي تقدم جديد لغاية الآن.
وتناول اللقاء أيضاً الأوضاع في المنطقة وخصوصاً في سوريا، حيث نقل المسؤول الفلسطيني شكر الرئيس عباس لاستقبال فلسطينيين نزحوا من سوريا مشدداً على أن الوجود الفلسطيني في لبنان هو برمته وجود موقت وتحت سقف القوانين اللبنانية.
وحمّل الرئيس سليمان في نهاية اللقاء السيد الحمد الله تحياته إلى الرئيس عباس.
وكان الحمد الله قد زار السرايا والتقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اللذين عقدا محادثات تناولت الوضع الراهن في المنطقة و العلاقات اللبنانية – الفلسطينية .
ثم عقد الرئيس ميقاتي ونظيره الفلسطيني مؤتمرا صحافيا مشتركا إستهله الرئيس ميقاتي بالقول:سررت اليوم باستقبال رئيس الوزراء الفلسطيني واجرينا جولة افق تناولت الأوضاع في المنطقة واستمعت من دولته الى شرح قصير حول مسار المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية . من ناحيتي وضعت دولة الرئيس في مشروع القانون الذي أعدته رئاسة مجلس الوزراء فيما يتعلق بإنشاء الهيئة العليا للاجئين الفلسطينيين بحيث تضم كل المؤسسات واللجان التي تتعاطى مع الشأن الفلسطيني كي نوحدها ولتكون منتجة في آن.
من الطبيعي أيضاً أن نتحدث عن الأمن داخل المخيمات الفلسطينية وقد ثمنتُ التوجيهات الصادرة عن السلطة الفلسطينية للمخيمات في ما يتعلق بالوضع الأمني فيها، وأن تكون تحت سقف الدولة اللبنانية، وهذا توجه جيد، وطالبنا أيضا من إخواننا الفلسطينيين التخفيف قدر المستطاع من التجاوزات التي تحصل بين الحين والآخر ويجب أن يكون الأمن شاملا وكاملا .
بدوره قال رئيس الوزراء الفلسطيني: اطلعت دولة الرئيس على المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والتي لا تزال تراوح مكانها حتى هذه اللحظة ولا يوجد اي تقدم على اي مسار من المسارات التي تتعلق بقضايا الحل النهائي كاللاجئين والحدود والأسرى والمياه والقدس وغيرها من المواضيع . نحن ملتزمون بحل الدولتين وبالمفاوضات حتى نهاية شهر آذار عام 2014، كما نأمل ان تكون هناك حلول ونأمل من الدول الراعية والولايات المتحدة الأميركية بذل قصارى جهدها حتى نتمكن من تحصيل الحقوق الفلسطينية وهي إقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وحق اللاجئين بالعودة حسب القرار 194. لا شك ان ما حدث في الأيام القليلة الماضية من اتفاق بين إيران والدول الأوروبية يعتبر سابقة يجب ان نستغلها نحن الفلسطينيين ونضغط باتجاه الدول الكبرى والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا لبذل الجهود لنتوصل الى اتفاق عادل ودائم يحقق كل المطالب الفلسطينية المشروعة.
وقال: كما تحدثنا مع دولة الرئيس ميقاتي في الممارسات الاستيطانية في فلسطين وما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى وكافة المؤسسات الفلسطينية الأخرى، ونحن نتبع سياسة الثبات والصمود في وجه هذه التحديات، فالصراع هو صراع ارض ونحن كحكومة وقيادة فلسطينية نسعى لتثبيت المواطن الفلسطيني قدر الإمكان في أرضه، لأنه كما ذكرت هو صراع بقاء. اشكر دولة الرئيس وأؤكد على عمق العلاقة اللبنانية-الفلسطينية كما أشكر القيادة اللبنانية على استضافة الفلسطينيين في لبنان، وان شاء الله سيكونون ضيوفا، كما ذكر الرئيس عباس، في جولات عدة في لبنان، فهم ضيوف هنا والوطن الأصلي سيكون ان شاء الله فلسطين وسنفرح بعودتهم بأقرب فرصة الى وطنهم.
كما زار الحمد الله الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام مساء اليوم في دارته في المصيطبة في حضور وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال علاء الدين ترو وأعضاء الوفد الفلسطيني المرافق .
أرسل تعليقك