غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
استنكر السفير مصر لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان دأب حركة "حماس"، خلال الآونة الأخيرة، على توجيه الاتهامات لمؤسسات الدولة المصرية والإعلام المصري.
وأوضح السفير عثمان، في تصريح صحافي، الجمعة، أن "اتباع حماس نهج توزيع اتهاماتها على مؤسسات الدولة المصرية، والقيادات المصرية، والإعلام
المصري، لا طائل من ورائه، ولن يحقق أي شيء".
واعتبر أنه "يجب على حماس عوضًا عن ذلك العمل على تعديل ممارساتها السلبية، ومواقفها غير الإيجابية تجاه مصر وثورتها".
وأضاف أن "الانجرار نحو التدخل في الشأن الداخلي المصري يتعارض مع الصالح الوطني الفلسطيني"، مؤكدًا في الوقت نفسه أن "مصر تقوم بدورها في دعم القضية الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطيني، حتى إقامة دولته المستقلة".
يذكر أن الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري قد أكّد أن "ما نشرته بوابة الأهرام المصرية، بشأن مكاتبات داخلية بين وزارتي الداخلية والخارجية، عن مزاعم تدخل حماس في الشأن المصري، تستند إلى تقارير صادرة عن السفارة المصرية لدى رام الله، والحركة تنفي صحة ما ورد في هذه التقارير".
وأزضح أبو زهري أن "حركة حماس تؤكد أن تلك التقارير جملة من الأكاذيب، التي جمعتها السفارة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في رام الله، وقد سبق وأن أكّدنا دور أجهزة أمن رام الله في فبركة التقارير، في سياق حملات التشويه، التي تمارس ضد حركة حماس".
وعبّرت الحركة عن "استيائها الشديد من دور السفارة المصرية لدى رام الله، والتي تعمل، وحسب وثائق الأهرام، على كتابة التقارير المشبوهة، والكاذبة، عن حركة حماس، وقوى المقاومة الفلسطينية".
في السياق ذاته، استغرب عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق دعوات بعض الأطراف المصرية لقطع العلاقات مع حركته، متسائلاً عما إذا كانت هناك علاقات مع حركته، حتى يتم قطعها.
وأضاف أبو مرزوق "فتح معبر رفح إنسانياً يشير بوضوح إلى أن مصر تتعامل مع حماس بحكم الأمر الواقع، ولم تتوافق معها بشأن آلية فتح المعبر، وأساساً لا مصر ولا حماس جزءٌ من اتفاق المعابر الموقع في 2005".
وتساءل أبو مرزوق، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "ما الذي يريد أن يصل إليه هذا التحريض في افتراءاته المتكررة ضد حماس، وقطاع غزة"، مشيرًا إلى أن "حماس، وأبناء القطاع، لن يرضوا عن عودتهم لأرضهم وديارهم بديلاً"، أضاف "لم نسمع أن أحداً قد طرح توسيع القطاع في اتجاه سيناء، أو تزويد القطاع بمياه النيل، كما يدّعي البعض".
واعتبر أبو مرزوق "اتهامات حماس والفلسطينيين بأعمال إرهابية في مصر، تحريض ضدهم بلا مبرر، وكل الاتهامات، بما فيها استخدام السواحل للدخول إلى الأراضي المصرية، كذب محض".
ويقيم أبو مرزوق، منذ خروج قادة حركة "حماس" من سورية، في القاهرة، وسبق وأن أعلن الرجل عن أن السلطات المصرية لم تجدّد له الإقامة، منذ أحداث عزل الرئيس مرسي.
أرسل تعليقك