بيروت - رياض شومان
أكد رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي، تضامنه مع ابناء مدينته طرابلس والعمل لتزول الغيمة السوداء عنها ، وقال في بيان اليوم الاحد تعليقاً على الاشتباكات الدائرة فيها : "في خضم الاحداث الاليمة التي تعيشها مدينتي الحبيبة طرابلس اتوجه الى اهلي واخواني الصابرين لاقول بكل ألم : لم يبق سبيل لم اسلكه لوأد
احداث أدمت قلوبنا وقتلت أبناءنا ودمرت أرزاقنا، حتى الاستقالة لم اتردد في الاقدام عليها عسى ان يكون ذلك مدخلا لانهاء الاحداث الاليمة في لبنان وبالاخص في طرابلس وبدء مرحلة جديدة من التعاون بين جميع القيادات اللبنانية لحماية لبنان وأهله".
واضاف: "في كل يوم ارى المدينة الغالية طرابلس تعاني وتحترق ويقتل ابناؤها ويكفرون بكل شيء لان ايادي الشر حولتهم رهائن لدى من لا يخافون الله فيفجرون المساجد ويستهدفون الأبرياء وعابري السبيل والساعين الى رزقهم من عمال وموظفين واصحاب محلات. بات التشبيح على الناس سمة وإطلاق الرصاص سلوى والمواجهات العبثية بين المتقاتلين لم تفرض معادلات جديدة رغم بلوغها الجولة الثامنة عشرة".
وتوجه الى ابناء طرابلس بالقول: "يا أبناء طرابلس، يا ابناء مدينتي وأهلي، على اختلاف انتماءاتكم ومشاربكم وأهوائكم. لقد قررت، بالتوافق مع جميع نواب المدينة اتخاذ موقف موحد حيال اي خلل او تلكؤ، لا سمح الله، في تنفيذ ما اتخذ من قرارات، ستكون لنا كلمة واحدة حيال ما يجري، فلا رئاسة دائمة ولا نيابة تدوم ولا زعامة تفيد ولا شيء يستحق سقوط الابرياء وتدمير طرابلس الحبيبة. وانا على يقين بأن كل قيادات المدينة وفاعلياتها سيكون لها الموقف ذاته، لان طرابلس هي للجميع وصدرها الرحب ومحبتها تتسع للجميع. اما من يستهدفها فسيلفظه التاريخ وسيحاسب في الدنيا والآخرة على ما جنت يداه."
في المقابل وجه ابن طرابلس ايضاً، المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي دعوة للرئيس ميقاتي الى "الاعتكاف ورفع الصوت لوقف الاقتتال في طرابلس".
وقال في بيان: "سبق لنا أن نبهنا المسؤولين السياسيين والأمنيين في الدولة، إلى خطورة ترك الوضع في طرابلس لفوضى السلاح التي زرعها النظام السوري وحلفاؤه في المدينة، ولكن تبين أن من هم في موقع المسؤولية لا يتحلون بالمسؤولية، ليدركوا أن التآمر أو التقصير في اتخاذ القرار بمنع تكرار الاعتداء على طرابلس، ستكون له نتائج وخيمة".
واضاف: "دعونا في جولة الاعتداء الأخيرة على طرابلس، الرئيس نجيب ميقاتي ووزراءه الطرابلسيين الى الاعتكاف في المدينة، لكنه استمر في سياسة غط الرأس في رمال هذه المؤامرة، التي تنفذ بأعصاب باردة، والتي ذهب ضحيتها مئات الأبرياء فضلا عن الجرحى والأضرار الاقتصادية، فماذا تنتظر يا دولة الرئيس؟ اعتكف وارفع الصوت واتخذ القرار لوقف هذه الجريمة، وإلا فلن تقبل منك طرابلس أنت وكل المقصرين أو المتآمرين من أمنيين وسياسيين، أقل من الرحيل، لأن دماء الأبرياء لا ترحم".
أرسل تعليقك