غزة ـ محمد حبيب
قام عدد من المرضى والأطفال المرضى الخميس، بتنظيم وقفة احتجاجية عند معبر رفح من جانب قطاع غزة ، أطلقوا خلالها بالونات في الهواء تحمل اسماءهم الى الجانب المصري للمطالبة بفتح المعبر بشكل دائم. وشدد المرضى على ان اغلاق المعبر للشهر السادس على التوالي يفاقم من معاناتهم
ويفاقم الوضع الصحي لـ300 مريض من جميع الفئات خاصة مرضى السرطان والدم. من جانبه قال اشرف القدر الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة في مؤتمر صحفي عقده في معبر رفح البري أن اغلاق المعبر زاد من نقص الارصدة الدوائية والرصيد الصفري لـ141 صنف من الدواء كما ان 470 صنفاً من المستلزمات الطبية غير متوفرة. وشدد القدرة ان استمرار الحصار الاسرائيلي وتحكم الاحتلال بمعابر قطاع غزة يجعل من معبر رفح البري شريان الحياة لقطاع غزة، مشددا على ان استمرار اغلاقه انتهاك لحقوق الانسان ويتسبب بكوارث انسانية وصحية في القطاع. وأكد القدرة أن اغلاق المعبر حرم مرضى قطاع غزة من 30% من الادوية والمستلزمات الطبية التي كانت تدخل عبر معبر رفح بموافقة الجهات المصرية مشددا ان استمرار اغلاق المعبر يشكل تهديداً مباشراً لـ600 مريض يحتاجون للعلاج في المشافي المصرية. كما اثر اغلاق المعبر بحسب القدرة على حركة الوفود الصحية التي كانت تخفف من معاناة المرضى من خلال اجراء عمليات تخصصية. وطالب القدرة الجانب المصري بإعادة فتح معبر رفح البري بشكل دائم حتى يتسنى لمرضى القطاع تلقى العلاج اللازم. في هذا السياق أكد ماهر أبو صبحة، مدير عام هيئة المعابر في قطاع غزة:" أن الجانب المصري وعدهم بإعادة فتح معبر رفح البري الأسبوع المقبل". وقال أبو صبحة، في تصريح صحفي الخميس:" نُجري اتصالات مكثفة مع الجانب المصري، لإعادة فتح المعبر، وتلقينا منهم وعوداً جدية بفتحه الأسبوع المقبل، وفي الاتجاهين".
وأضاف مدير عام هيئة المعابر :" وضع معبر رفح سيئ جداً، وهناك آلاف العالقين على جانبي المعبر"، موضحاً أن إغلاقه لأيام أضافية أخرى سيعمق من الأزمة الراهنة، في ظل وجود أعداد كبيرة من المرضى والطلاب ترغب بالسفر العاجل.وطالب أبو صبحة، الجانب المصري بتسهيل العمل على معبر رفح، وفتحه بشكل منتظم وثابت. ويعمل معبر رفح جزئيا وعلى فترات متقطعة منذ الثالث من يوليو الماضي للطلاب والمرضى وأصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية. وفي موضوع ذي صلة تبدو المنطقة الحدودية مع مصر مقفرّة إثر توقف نشاط الأنفاق بعد أن كانت تمثل الشريان الذي يزود سكان القطاع الساحلي باحتياجاتهم منذ فرض الاحتلال "الإسرائيلي" الحصار في صيف عام 2007. وهذا الواقع الجديد قلّص أعداد العاملين بتلك الأنفاق إذ لا يزال عشرات العمال يحفرون في باطن الأرض على أمل تخفيف الحملة الأمنية ضد تلك الأنفاق. وخلال عهد الرئيس مرسي كانت مطاعم واستراحات ومحلات رفح تعج بالزائرين والمتسوقين الذين يصلون من مختلف محافظات القطاع ومن مصر أيضا. ووصف الاقتصادي معين رجب الواقع الجديد بـ"المؤلم"، وقال معلقا "ما حصل بمنزلة زلزل اقتصادي".وبفعل حملات الجيش المصري ضد الأنفاق توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل وأصبح التيار الكهربائي ضيفًا عزيزًا في المنازل الغزية إذ يزورها ساعات محدودة خلال اليوم الواحد.
ويكابد الفلسطينيون المعاناة في هذه الأيام مع دخول الشهر الخامس لوقف العمل في الأنفاق وكثير منهم يتمنى عودة العصر الذهبي الذي يمثله الرئيس مرسي القابع بسجن برج العرب شديد الحراسة.
ونوه رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان إلى أن واقع المدينة بعد توقف الأنفاق عن العمل أصبح يرثى له خصوصا وأن كثير من المشروعات الاقتصادية كانت تعتمد على الحركة وتفق البضائع عبر الأنفاق. وقال أبو رضوان: "إن الأضرار لم تتوقف على الجانب الاقتصادي بل امتدت إلى البيئي والعمراني أيضا".
أرسل تعليقك