تونس ـ أزهار الجربوعي
أكَّد حزب "الأمان" التونسي المعارض أنه سيعرض، اليوم الجمعة، على الرباعي الراعي للحوار الوطني مرشَّحه لتولي منصب رئيس الحكومة التونسية المقبلة، والذي سيكون وزير الداخلية الحالي لطفي بن جدو. وأعلن حزب "الأمان" أنه سيطرح مقترحه على الرباعي
بعد فشل جولتي المفاوضات السابقتين في اختيار شخصية معيَّنة من الأسماء التي كانت مطروحة لتولي منصب رئاسة الحكومة المقبلة. ورفض وزير الدّاخلية التّونسي لطفي بن جدو (قاضٍ مستقلّ) ترشيحه لمنصب رئاسة الحكومة من قبل رباعي المنظّمات المدنيّة الرّاعية للحوار الوطني في تونس. وأفادت مصادر مقرَّبة من لطفي بن جدو أن وزير الدّاخلية علّل رفضه تولي منصب رئاسة الحكومة بسبب قصر تجربته السياسية، التي اعتبر أنها لا تخوّل له تحمّل مسؤولية الحكومة الآتية في ظلّ احتقان المشهد السياسي، الذي طغت عليه التجاذبات بين القوى الحزبية في الفترة الأخيرة. وتواصل المنظّمات الراعية للحوار الوطني في تونس (اتحاد العمال، منظمة الأعراف، رابطة حقوق الإنسان، عمادة المحامين) مشاوراتها مع القوى السياسية بشأن التوفق على مرشح وحيد لرئاسة الحكومة، بعد أن تم تعليق الحوار الوطني منذ 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بسبب فشل المفاوضات في الإطار ذاته، معلنة أن تاريخ 14 كانون الأول/ ديسمبر 2013، سيكون آخر مهلة للأحزاب السياسية المُخيّرة بين التوافق على مرشح واحد لمنصب رئيس الحكومة، أو إعلان فشل الحوار الوطني وتحميل كل طرف لمسؤولياته.
أرسل تعليقك