رام الله -أحمد نصًّار
رفضت كل من منظمة التحرير الفلسطينية و حركة "حماس" مطالب واشنطن بالنسبة الى المفاوضات مع اسرائيل و التي حملها وزير الخارجية الاميركي جون كيري لطرفي المفاوضات ، علها تحقق تقدما في دفعها الى الامام .
فقد أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي،
أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ملتزم بمدة المفاوضات مع إسرائيل والمقررة بتسعة أشهر، ولن يتم تمديد هذه الفترة لأن الخلل ليس بالوقت وإنما بتصلب إسرائيل وانها غير معنية بمفاوضات حقيقية مع الفلسطينيين.
ولفتت في حديث صحافي نشر اليوم السبت، الى أن إسرائيل مستمرة في الاستيطان، وأن وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري طرح خلال لقائه بالرئيس محمود عباس أفكاراً حول الأمن لكن أي شيء يعزز سيطرة إسرائيل وينتقص من السيطرة الفلسطينية لن نقبل به".
من جهتها اعتبرت حركة "حماس" أن طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري تمديد المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل يعدّ دليلاً على فشلها بامتياز.
وأوضحت "حماس" في تصريح صحفي أن حديث وزير الخارجية الأميركي عن اقتراب فرص تحقيق السلام وإنجازات مصطنعة وكاذبة للفلسطينيين ما هو إلا محاولة لتسويق الوهم على حد قولها.
وأكدت حركة "حماس" أن "همّ كيري وإدارته الأميركية هو كسب مزيد من الوقت لاستكمال المشروع القائم على أساس تثبيت أركان الدولة اليهودية على حساب أمن وحقوق الشعب الفلسطيني"، متّهمة الولايات المتحدة بالانحياز خلال المفاوضات إلى جانب إسرائيل.
وأكدت حركة "حماس" على أن استمرار السلطة في المفاوضات مع إسرائيل ستكون عواقبه كارثية على الشعب والمقدسات.
وكان الوزير كيري عبر في وقت سابق عن ثقته بقرب التوصل لاتفاق تسوية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بعد أن قطعت المفاوضات بين الطرفين شوطاً طويلاً.
وعقد كيري خلال جولته التي بدأها الأربعاء الماضي ثلاثة اجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال 24 ساعة واجتماعا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
هذا وينتقد الفلسطينيون استمرار المفاوضات مع إسرائيل في ظل استمرار الاستيطان وعدم التقدم في المفاوضات، مؤكدين ضرورة انسحاب المفاوض الفلسطيني، والتركيز على إنهاء الانقسام.
أرسل تعليقك