بنغازي - مصطفي سالم
نجا العقيد وزارة الداخلية مكتب الشؤون الإسلامية كمال بزازة من محاولة اغتيال بعد زرع قنبلة ناسفة في سيارته ظهر السبت في شارع الاستقلال، جمال عبدالناصر سابقا، في مدينة بنغازي، ثاني أكبر مدينة في ليبيا.
وقال نجل المصاب محمد بزازة إن حالة والده الآن مستقرة بعد الإسعافات الأوّليّة التي تلقّاها بعد دخوله
مستشفى الجلاء للحوادث بنغازي.
وأضاف نجل بزازة، في اتصال هاتفي لـ"العرب اليوم"، أن الفضل لله أولا ثم للطاقم الطبي في المستشفي في الاعتناء بوالدي، مشيراً إلى أنه في البداية تمّ تقرير بتر رجل والدي لكن بعد الإسعافات التي تلقّاها فقد تمّ إلغاء البتر.
وأوضح بزازة الابن أن الانفجار كان قويا وأن السيارة انفجرت بعد عشر دقائق من خروج والدي من البيت.
وذكر أن الانفجار تسبب في إصابة رجل والدي اليسرى إصابة بليغة، مشيراً إلى أنه نظراً لخطورة الوضع الصحي له لا يمكن نقله في الوقت الحالي خارج البلاد لتلقي العلاج حتى تستقر حالته بالكامل.
يشار إلى أن العقيد بزازة تمّ التّوافق عليه لتولّي مديرية أمن بنغازي خلفا للصّادق اللواطي، وأنه من دعاة التيار السلفي غير المتشدد، وسجن في فترة النظام السّابق في سجن أبو سليم.
وأكد مشايخ وأعيان ما يسمى إقليم برقة في ملتقاهم الذي عقد في منطقة الكويفية في بنغازي ضرورة وسرعة المصالحة الوطنية، وتفعيل الجيش والشرطة.
وأعلن المشايخ عقب اجتماعهم مساء السبت تشكيل مجلس شورى للمنطقة الشرقية يضم مكونات ومسميات سكان برقة للرأي والمشاورة والعمل على حل المشاكل سواء كانت بالمنطقة أو في كافة أرجاء ليبيا.
وتظاهر أكثر من 300 شخص ينتمون لتيارات مختلفة جابوا مدينة بنغازي، السبت، مطالبين باستقالة حكومة زيدان، وبتقديم تفاصيل عن الوضع المالي الغامض في البلاد وإنهاء حملة الإضرابات والاعتصامات التي تسببت في وقف صادرات الخام الليبي وتكبيد البلاد خسائر مالية كبيرة تهددها بالاستدانة وربما حتى بالإفلاس إن طال وضع البلاد الحالي.
يأتي ذلك ولاتزال، الجماعات المسلحة المشكّلة من ثوار سابقين تسيطر على أكبر ميناءين لتصدير النفط في ليبيا في منطقتي السدرة وراس لانوف شرق ليبيا، المنطقة التي تعد مصدرا لقرابة 60% من ثروة البلاد النفطية، تحولت مطالبهم أخيرا من تحسين أوضاعهم الاجتماعية إلى المطالبة بحكم ذاتي إقليمي.
كما أن إنتاج ليبيا البلد العضو في "أوبك" تراجع الأشهر الأخيرة إلى أقل من 260 ألف برميل يومياً بعدما كان على حدود المليون ونصف المليون برميل يومياً بعائدات تتجاوز 50 مليار دولار سنوياً.
ويؤرق تراجُع عائدات البلاد الحكومة الحالية، حيث هدّد زيدان بأن الحكومة لن تتمكن أن تواصل الوضع من تسديد رواتب مليون ليبي، خصوصا وأن رواتبهم ارتفعت بعد الثورة، ولم تشرع مئات الشركات الأجنبية التي عهدت إليها مشاريع تنموية لغاية الآن في إنجازها مما بات يعطل الآلة الاقتصادية للبلاد، وينعكس سلباً على الواقع الاجتماعي للمواطن الليبي.
يذكر أن مدينة بنغازي تشهد عمليات تفجير واغتيال لشخصيات أمنية وعسكرية بلغت قرابة 120 حالة اغتيال بالرصاص والعبوات الناسفة منذ سقوط نظام القذافي.
أرسل تعليقك