واشنطن - رياض أحمد
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه "في حال لم نستطع الوصول إلى وضع نهائي شامل يرضينا ويرضي المجتمع الدولي" في الملف النووي الإيراني المثير للجدل، "فسيكون الضغط الذي مارسناه عليهم والخيارات التي أوضحت أن بإمكاني اللجوء إليها بما فيها الخيار العسكري، هي الخطوة التي سننظر فيها ونعد لها". وفي كلمة له السبت امام المنتدى السنوي لمركز
سابان للسياسة في الشرق الاوسط في معهد "بروكينغز" دافع الرئيس الأميركي عن الاتفاق المؤقت المبرم مع إيران للحد من أنشطة برنامجها النووي وتعهد بتغليظ العقوبات أو الإعداد لضربة عسكرية محتملة إذا لم تلتزم طهران الاتفاق.
وقال إن "الاتفاق الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مع إيران، من شأنه أن يفسح المجال أمام التوصل لاتفاق أطول مدى للحد من أنشطة طهران النووية".
وأضاف أنه "يرى احتمالاً بنسبة 50 في المئة في التوصل إلى "وضع نهائي" مرض، مؤكدا أن جميع الخيارات ما زالت مطروحة إذا لم تف إيران بالتزاماتها".
واعتبر الرئيس الاميركي ان التوصل الى اتفاق "مثالي" من شأنه ان يفكك "حتى اخر مسمار" البرنامج النووي الايراني امر غير واقعي.
وقال "لو كان بامكاننا ايجاد خيار يجعل ايران تفكك حتى اخر مسمار برنامجها النووي وتبني امكانية عدم لجوئها الى اي برنامج نووي والتخلص هكذا من كل قدراتها العسكرية لتبنيته".
وأضاف "لكن اريد ان يفهم كل شخص ان هذا الخيار المحدد ليس ممكنا، ويجب ان نعمل نتيجة لذلك بشكل نعطي لنفسنا الوسائل من اجل ايجاد افضل خيار للتأكد من ان ايران لا تمتلك السلاح النووي".
واوضح "يمكننا ان نتخيل عالما مثاليا تقول فيه ايران: "سوف ندمر كل عنصر وكل بنية تحتية(..) ولكن اعتقد انه يتوجب علينا ان نكون اكثر واقعية".
وقال ايضا "بامكاننا ان نتحدث عن اتفاق شامل يتضمن قيودا استثنائية واليات للتحقق وعمليات تفتيش ولكن يتيح لايران ان يكون لها برنامج نووي سلمي" مع الامكانية "المحدودة" لان تخصب ايران اليورانيوم على اساس مدني وتحت اشراف مراقبين اجانب.
ولكن هذا السيناريو لا يتيح لطهران ان يكون عندها بنى تحتية صلبة او الات طرد مركزي قوية من اجل تخصيب اليورانيوم لاغراض عسكرية.
واوضح الرئيس الاميركي "الان نسمع حججا مثل تلك التي يوردها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بانه لا يمكن ان نقبل اي تخصيب على الارض الايرانية، نقطة على السطر" ولكن هذا النوع من الحجج "في عالم مثالي" ليس واقعياً.
أرسل تعليقك