تونس ـ أسماء خليفة
رفضت تنسيقيّة الإعداد لاحتفالات الثورة التونسيّة في محافظة سيدي بوزيد، مهد الثورة ومسقط رأس الشهيد محمد البوعزيزي، توجيه الدعوة إلى رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي، ورئيس المجلس التأسيسيّ مصطفى بن جعفر، ورئيس الحكومة علي العريض، لحضور هذه الاحتفالات، التي تنطلق في 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري
.
وتضم هذه التنسيقية في عضويتها، ممثلين عن المجتمع المدنيّ مثل الاتحاد المحليّ للشغل، والاتحاد الإقليميّ للصناعة والتجارة، وعمادة المحامين، ورابطة حقوق الإنسان، واتحاد المُعطّلين عن العمل، و"الاتحاد العام لطلبة تونس".
وأكد عضو المكتب التنفيذيّ للاتحاد الإقليميّ للشغل الأزهر الغربي، أنّ "التنسيقيّة لم تفكّر بالمرّة في دعوة الرؤساء الثلاث، وأن الاحتفالات ستكون في ثوب احتجاجيّ توعويّ، وأن الرئاسات الثلاث لا علاقة لها بالأحداث التي جدّت في المحافظة، وكانت شرارة لثورة أنهت حكم زين العابدين بن علي".
وستدور فعاليات احتفالات عيد الثورة، في ساحة الشهيد محمد البوعزيزي، البائع المتجوّل الذي تعمّد يوم 17 كانون الأول/ديسمبر من العام 2010، سكب البنزين على نفسه والانتحار حرقا، بعد أن منعته عون الإجراءات من الانتصاب الفوضويّ قبالة المبنى الرسمي لمقر المحافظة، وأدّت هذه الحادثة إلى حالة استياء عام في البلاد، زادها اشتعالاّ الوضع الاقتصاديّ والاجتماعيّ الذي كانت تعيشه تونس.
ورأى المحللون، أنه على الرغم من مرور ثلاث سنوات فقط على هذا الحدث، لا تزال المحافظات التي كانت مهدًا للثورة تُدافع عن حظوظها في التنمية وفي التشغيل، بل أنّ الاحتقان بسبب غياب التنمية أدى في احتفالات العام الماضي في محافظة سيدي بوزيد إلى رشق منصة المرزوقي وبن جعفر بالطماطم.
وكشفت مصادر مطلعة مُقرّبة من المرزوقي، لـ"العرب اليوم"، أن الرئيس يصرّ هذا العام على حضور احتفالات عيد الثورة، على الرغم من حادثة رشقه العام الماضي، وعدم توجيه الدعوة إليه من قِبل تنسيقية الاحتفالات، وأنّ الرئيس سيُحيي عيد الثورة في سيدي بوزيد، مهما كلّفه ذلك".
أرسل تعليقك