كوناكري ـ أكرم علي
رفض مجلس وزراء خارجيّة دول "منظمة التعاون الإسلاميّ" في قمته الأربعين، المنعقدة في العاصمة الغينيّة كوناكري، طلب أنقرة بانضمام اتحاد الدول الناطقة بالتركيّة بصفة مراقب.
وأكدت مصادر دبلوماسيّة قريبة من اجتماعات اللجان الخاصة في المجلس، لـ"العرب اليوم"، أن عددًا كبيرًا من الدول العربية تصدّت لهذا الطلب، لوجود دول
كازاخستان وقيرغيزستان وأذربيجان وتركيا فعليًا كأعضاء في منظمة، ولا حاجة للانضمام إلى الاتحاد كصفة مراقب، مشيرة إلى أن "تركيا حاولت اعتماد هذا الطلب خلال اجتماعات كبار المسؤولين في مقر المنظمة في مدينة جدة السعودية، وسعت إلى طرحه أيضًا في اجتماعات الجلسات الخاصة أثناء انعقاد مجلس وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي في كوناكري، وظلت تدفع بالضغط أن يأخذ الاتحاد صفة مراقب، إلا أن كثيرًا من الدول العربية رفضت لذلك.
وأشارت المصادر الدبلوماسيّة، إلى أن "الوفد التركيّ اضطر إلى سحب القرار في آخر لحظة، حين لم يتم التوافق في هذا الموضوع، حتى لا يتعرض للهزيمة في الاجتماع والإصابة بالإحراج السياسيّ"، حسب قولهم.
وكشفت المصادر، عن خلافٍ شديد وقع بين ممثل السعودية في قمة دول التعاون الإسلاميّ وبين ممثل إيران، أثناء اجتماعات اللجان الخاصة بسبب "الأزمة السوريّة"، حيث أكد ممثل السعودية على "ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد اليوم قبل غدٍ، بعد ما ارتكبه في شعبه"، إلا أن ممثل إيران انفعل كثيرًا وشدد على أن "ما يحدث ضد حكومة بشار الأسد، هو خطة من الجماعات المُتطرّفة التي تريد السيطرة على البلاد"، فيما تدخّل عدد من الدول العربية، أبرزها مصر والمغرب وتونس، سريعًا لتهدئة الموقف والسيطرة عليه بين الجانبين.
وقد اعتمد مجلس وزراء خارجيّة دول المنظمة، قرارًا بتعليق مقعد سوريّة، إلى حين عقد مؤتمر "جنيف 2" في كانون الثاني/يناير المقبل.
ومن المقرر أن تختتم القمة الأربعين لمجلس وزراء خارجية دول التعاون الإسلاميّ أعمالها، الأربعاء، في العاصمة الغينية كوناكري، والتي استمرت ثلاثة أيام.
أرسل تعليقك