دمشق ـ جورج الشامي
يهجّر مقاتلو "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام" المواطنين الأكراد في الرقة وحلب، ويستولون على ممتلكاتهم، فيما سيطر "الحر"، صباح الأربعاء، على مخفر الشرطة، والمطاحن، ومنطقة الجمارك، ومفرزة المخابرات الجوية، في مدينة عدرا العمالية، التابعة لمحافظة ريف دمشق، بينما نفّذت القوات النظاميّة حملة
دهم واعتقال في حي ركن الدين الدمشقي، طالت عددّا من سكان المنطقة.
وأكّد نشطاء من مدينة تل أبيض، في محافظة الرقة، أن "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قامت بطرد 15 عائلة كردية من منازلها، بحجة موالاتهم لحزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي"، و"وحدات حماية الشعب الكردي".
وأوضح النشطاء أن "الدولة الإسلامية" منعت المواطنين الكرد، المهجَّرين من منازلهم، من اصطحاب حاجياتهم معهم، وذلك قبل انتهاء المهلة التي أعطتها "الدولة الإسلامية" للمواطنين الكرد بإخلاء بيوتهم، والنزوح إلى مكان آخر، لم تحدد وجهته، ما أجبر الأهالي على البقاء في العراء، في ظروف جوية سيئة، لاسيما مع تساقط الثلوج في منطقة تل أبيض، ومناطق عديدة في سورية.
ولفت النشطاء إلى أن "الدولة الإسلامية" قامت بتهجير إحدى العائلات، وجلبت عائلات موالية لـ"الدولة الإسلامية" وأسكنتها في منزل العائلة المهجَّرة، كما أن أحد المواطنين الكرد أصيب بأزمة قلبية حادة، ونقل إلى مشفى في مدينة أورفة التركية للعلاج، جراء تهجيره من منزله.
وأضاف النشطاء أن "مقاتلي الدولة الإسلامية قاموا، خلال اليومين الماضيين، باقتحام منزل مواطن كردي في تل أبيض، وعبثوا بمحتوياته"، فيما أكّدت مصادر أخرى استشهاد مواطن كردي، في الـ60 من عمره، متأثراً بجراح أصيب بها تحت التعذيب، بعد اعتقاله من طرف مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" لنحو 3 أشهر.
وأكّد النشطاء قيام مقاتلي "الدولة الإسلامية" بالهجوم على قرية توينة، وقلبين، وتل بطال، وقنطرش، في ريف مدينة الباب، في محافظة حلب، وأن مقاتلي "الدولة" اختطفوا، الثلاثاء، خلال الهجوم، مواطنين اثنين على الأقل، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وكانت "الدولة الإسلامية" قد فرضت حصاراً، منذ الثاني من كانون الأول/ديسمبر الجاري، على منطقتي كوباني وعفرين في محافظة حلب، اللتان يقطنهما غالبية من المواطنين الكرد، وقامت بإعدام 5 رجال، حاولوا إيصال مواد تموينية من مناطق حلب إلى منطقتي عفرين وكوباني، خلال الثلاثة أيام الماضية، كما تشهد قرى في الريف الغربي، بشكل شبه يومي، اشتباكات بين مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" والكتائب المقاتلة من طرف، و"وحدات حماية الشعب الكردي" من طرف آخر، كما كانت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قد اختطفت، منذ الثاني من الشهر الجاري 51 مواطناً كردياً على الأقل، بينهم طفلان اثنان وسيدة و7 فتيات، من مدينة منبج وقراها، ومدينة جرابلس في حلب، وأفرجت لاحقًا عن خمسة منهم، ولم يتبين مصير البقية حتى الآن، بعد أن اقتادتهم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" إلى جهة مجهولة.
كذلك اختطفت "الدولة الإسلامية"، قبل يومين، 11 مواطناً كرديًا، بينهم سيدة وفتاة من مدينة جرابلس، واقتادتهم إلى مكان مجهول.
ومن الجنوب السوري، في محافظة درعا، استشهد رجل من بلدة جاسم، جراء قصف القوات النظامية البلدة .
ومن الشمال السوري، في محافظة إدلب، قصفت القوات النظامية مناطق في جبل الأربعين، قرب مدينة أريحا، ومنطقة تل الضمان في ريف بلدة أبو الضهور، ما أدى إلى سقوط جرحى, كما استشهد رجل من مدينة إدلب تحت التعذيب في سجون القوات النظامية .
ومن الشرق السوري، في محافظة الحسكة، لقي 3 مقاتلين من "وحدات حماية الشعب الكردي" مصرعهم، إثر هجوم مقاتلين من كتائب إسلامية مقاتلة على حاجز لوحدات الحماية، عند مفرق قرية الجنيدية، التابعة لناحية كركي لكي "معبدة"، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين، منذ صباح الأربعاء، ولا تزال مستمرة حتى الآن.
وفي محافظة ريف دمشق، لاتزال الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة مستمرة، في دوار الجزيرة التاسعة في مدينة عدرا العمالية، وأنباء عن سيطرة الكتائب الإسلامية المقاتلة على مخفر الشرطة، والمطاحن ومنطقة الجمارك ومفرزة المخابرات الجوية في المدينة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين, كما استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية المقاتلة في اشتباكات مع القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية, وتم توثيق استشهاد رجلين اثنين من بلدة الرحيبة، جراء قصف القوات النظامية للبلدة، فجر الأربعاء.
وفي محافظة دمشق، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في منطقة بستان الباشا، في حي برزة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين, كما نفّذت القوات النظامية حملة دهم واعتقال عشوائي في حي ركن الدين، طالت عددًا من المواطنين.
أرسل تعليقك