تونس ـ أزهار الجربوعي
فاز وزير الصّناعة الحالي مهدي جمعة برئاسة الحكومة التّونسيّة الجديدة بعد أن حظي بدعم 11 حزباً من إجمالي 21 حزبا مشاركا في الحوار الوطني، مقابل انسحاب أحزاب جبهة الإنقاذ المعارضة بمكوناتها كافة وعلى رأسها حركة نداء تونس وائتلاف الجبهة الشعبية من الجلسة العامة للحوار الوطني ورفضهم التّصويت أو القبول بنتائجه
. وأعلن القيادي في الحزب الجمهوري عصام الشابي أنّ مكوّنات جبهة الإنقاذ غير معنيّة بنتيجة التصويت، داعياً الأطراف التي صوّتت لصالح المهدي جمعة لتحمّل مسؤولياتها.
وكشفت مصادر خاصة لـ"العرب اليوم" أنّ جبهة الإنقاذ ستعقد اللّيلة ندوة صحافيّة لتوضيح موقفها وتبرير انسحابها من الجلسة العامة للحوار الوطني ورفضها التصويت على رئيس الحكومة.
وأكد القيادي في جبهة الإنقاذ وحزب نداء تونس المعارض الطيب البكوش، أنّ الجبهة لا ترفض المهدي جمعة لكنّها ترفض طريقة التصويت وتؤكد على منهج التوافق.
وعاين "العرب اليوم" من داخل مقر انعقاد الحوار الوطني حالة تشنّج بين أحزاب جبهة الإنقاذ التي انسحب ممثلوها واحدا تلو الآخر، رافضين التصويت على اختيار رئيس الحكومة.
وأكد الرباعي الراعي للحوار الوطني والأحزاب التي تمسّكت بالحوار على غرار حركة النهضة الإسلامية الحاكمة وحزب التحالف الديمقراطي المعارض أنهم يرفضون الخروج على الشعب التونسي لإعلان فشل الحوار، معلنين دعمهم لرئيس الحكومة الجديد المهدي جمعة ومعربين عن استعدادهم لمساندته في تشكيل حكومته الجديدة التي ستضم وزراء تكنوقراط مستقلين وغير منتمين لأي فصيل سياسي كما تنصّ عليه مبادرة الرّباعي الرّاعي للحوار الوطني.
أرسل تعليقك