بغداد – نجلاء الطائي
بغداد – نجلاء الطائي
أكّد مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين، الثلاثاء، أن القوات الأمنية أخلت الموظفين من دوائر حكومية عدة في تكريت، على خلفية ورود معلومات تفيد بوجود استهدافات "إرهابية" للدوائر، وفيما فتحت قوات الأمن في محافظة الانبار تحقيقًا بشأن استهداف منزل أحد شيوخ العشائر، طالب زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر بعزل السجناء "الإرهابيين"
بغية الحيلولة دون هروبهم المتكرر.
وأوضح المصدر الأمني من شرطة صلاح الدين أن "القوات الأمنية قامت، صباح الثلاثاء، بإخلاء الموظفين من دوائر الصحة، والكهرباء، ومديرية البريد، والاتصالات، ومديرية الإسكان، ومديرية الطرق والجسور، بعد ورود معلومات استخبارية تفيد بوجود استهداف للدوائر الحكومية في تكريت"، مشيرًا إلى أن "عملية إخلاء الموظفين صاحبتها إجراءات أمنية مشددة في مدينة تكريت".
وفي الشان ذاته، أكّد مصدر أمني في محافظة الأنبار، الثلاثاء، أن "القوات الأمنية فتحت تحقيقًا موسعًا بشأن حادث استهداف منزل الشيخ عبد الملك السعدي، وسط مدينة الرمادي".
وبيّن المصدر أن "شرطة المحافظة فتحت تحقيقًا في حادث إطلاق النار، الذي استهدف منزل الشيخ عبد الملك السعدي، الملاصق لجامع السلام، في شارع 17، وسط الرمادي، الأحد الماضي".
وأضاف أن "الشرطة تأمل من جميع الأطراف عدم استباق نتائج التحقيق، وإطلاق تكهنات واتهامات بشأن الحادث، كون المنطقة تضم أيضًا منازل لعناصر أمن وشخصيات مهمة في الأنبار"، مشيرًا إلى أن "السعدي يقيم في العاصمة الأردنية عمان منذ أعوام طويلة، وكان يتواجد في منزله أسرته فقط".
وفي سياق متصل، أكّد المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد سعد معن، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، أن "قوة من قيادة عمليات بغداد تمكنت من قتل ما يسمى بوالي جنوب بغداد، في تنظيم القاعدة الإرهابي".
وكانت قيادة عمليات بغداد قد أعلنت، مطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري، عن قتلها قيادياً بارزاً في تنظيم "القاعدة"، ما يسمى بـ"والي الفلوجة"، وهو محكوم بالإعدام 7 مرات، وأحد الفارين من سجن "أبو غريب"، ومعه أحد مساعديه، في عملية أمنية غرب بغداد.
يأتي ذلك فيما دعا زعيم التيار "الصدري" مقتدى الصدر إلى "عزل الإرهابيين في سجون خاصة، بغية الحيلولة دون تكرار ظاهرة هروب السجناء"، مشددًا على "ضرورة التفريق بين الإرهابيين والمقاومين".
واعتبر الصدر، في معرض رده على سؤال وجِّه له من ناشطين في منظمات مجتمع مدني، بشأن ظاهرة الهروب المتكررة من السجون الحكومية، أن "هروب الإرهابيين من السجون أمر لا يمكن السكوت عنه، ويجب اتخاذ التدابير للحيلولة دون تكراره"، مشددًا على "ضرورة تنقية الأجهزة الامنية القائمة على السجون، وعدم السماح بوصول السلاح للإرهابيين".
يشار إلى أن مصدرًا نيابيًا قد كشف، قبل أيام، عن أن هيئة رئاسة مجلس النواب قرّرت استضافة قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير كامل، وقائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، لحضور جلسة، الخميس المقبل، 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
أرسل تعليقك