بغداد - نجلاء الطائي
أدان المُمثل الخاص للأمين العام للأُمم المتحدة في العراق "يونامي" نيكولاي ملادينوف، الأربعاء، الموجة الأخيرة من الهجمات التي تستهدف بشكل متعمد للزوار الذين يشاركون في الزيارة الأربعينية.وأوضح ملادينوف، في بيان له أن "مثل تلك الأعمال الإرهابية تبعث على الإزدراء و لا مبرر لها، لأن ممارسة الشعائر الدينية أمر مقدس في الديانات المختلفة"
.وأضاف المبعوث الأممي "أتقدم بأصدق مشاعر المواساة لأسر الضحايا التي فقدت أفرادًا منها في ظروف صعبة"، معربًا عن "إيمانه العميق بأنه لا يمكن لأي عمل إرهابي أن يُثبط العراقيين التواقين للسلام".
وفي السياق ذاته، كشف قائد عمليات الفرات الأوسط عن ضبط صواريخ مهيأة للإطلاق على محور كربلاء بغداد، وأن الصواريخ، التي أطلقت، الثلاثاء، على كربلاء، كانت من محافظة الأنبار.
وأعلن الفريق الركن عثمان الغانمي، في مؤتمر صحافي، مساء الأربعاء، في مقر قيادة عمليات الفرات الأوسط في كربلاء، عن مجمل حصيلة عمليات الفرات الأوسط خلال الـ24 ساعة الأخيرة، مشيرًا إلى "عثرنا على قواعد الإطلاق للصواريخ، ولدينا معلومات كاملة عن تحرك العدو، وهم تحت السيطرة، وأمّنا كربلاء على مسافة 40 كيلو متر، بغية تلافي تكرار مثل هذه العمليات".
وأضاف أن "العمليات الاستباقية أسفرت عن ضبط 6 صواريخ نوع (بي جي 16) الروسية الصنع، كانت مهيأة للإطلاق، على محور كربلاء- بغداد، وهي من مخلفات الجيش السابق، ولم تدخل من خارج العراق، كما تم إلقاء القبض على 6 أشخاص مطلوبين وفق المادة 4 إرهاب".
وبشأن حادثة تعرض المدينة لإطلاق نار غير مباشر، أوضح أن "الخطة الأمنية غطّت الحدود الإدارية لمحافظة كربلاء، بغية تجنيب الزائر الإطلاق المباشر وغير المباشر للنار"، مشيرًا إلى أنه "حدث الثلاثاء، في الساعة الحادية عشرة ليلاً، إطلاق 4 صواريخ نوع (غراد) روسية الصنع، صوب كربلاء المقدسة، من خارج الحدود الإدارية لمحافظة كربلاء، وتحديدًا من جهة عامرية الفلوجة، من قاطع الأنبار، والذي يبعد أربع كيلومترات عن الحدود بين المحافظتين، لخلو تلك المنطقة الصحراوية من التغطية العسكرية، وسقطت الصواريخ في المناطق الزراعية على حدود كربلاء، دون أن توقع خسائر مادية أو بشرية".
وتابع الغانمي "وعلى الفور كان هناك اتصال من طرف رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، الذي أمر بتحريك قطاع من قيادة عمليات الأنبار، لمراقبة تلك المناطق، وإدامة مسرح عمليات الفرات الأوسط، وهذا ما حدث عند الساعة الثانية عشرة مساء، فيما أخذ الطيران دوره بشكل فاعل ومؤثر في تلك المنطقة".
وأضاف الغانمي "لدينا تنسيق مع قيادة عمليات الأنبار، والمعروف أنها منطقة صحراوية واسعة، لا يمكن تغطيتها عسكريًا عبر قطاعاتنا، ولكن تم نشر تلك القطاعات في تلك المنطقة".
ونفى الغانمي أن يكون هناك إلقاء قبض على منفذي الإطلاق قد تم، موضحًا أنه "لم يتم إلقاء القبض على الجناة ولكننا متابعين لخط السير، وتوصلنا إلى المنطقة التي تم الإطلاق منها، وهي منشأة (الحكم)، التابعة للتصنيع العسكري في منطقة الآبار داخل أراضي الأنبار، وكان الإطلاق للصواريخ موقوت، أي باستخدام فتيل إشعال، حتى تنطلق بعد مغادرة المكان، من طرف الجناة بحوالي 30 - 45 دقيقة".
أرسل تعليقك