الرياض - العرب اليوم
عين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الأحد، أربعة من أبنائة في عدد من المواقع الحساسة في أحدث تحرك ضمن تغييرات مستمرة في مناصب كبار أفراد الأسرة الحاكمة في العامين الماضيين. حيث تم تعيين ابنه الأمير مشعل أميراَ لمنطقة مكة وهو أحد أهم المناصب في السعودية.
ويرتب منصب أمير
منطقة مكة على شاغله مسؤوليات إدارية كبرى نظراً لضخامة عدد سكانها وأهميتها الرمزية لوجود الحرم المكي وما تشهده المنطقة من مناسك الحج كل عام.
ويحل الأمير مشعل مكان الأمير خالد بن فيصل الذي تولى منصب وزير التربية والتعليم في خطوة قال محللون سعوديون إنها ربما تنعش الاصلاحات المتعثرة في مجال التعليم والتي تستهدف تخفيف تاثير المحافظين في المؤسسة الدينية.
وأُعلن عن التعينات في مرسوم ملكي نقلته وسائل اعلام حكومية في السعودية حيث تحظى تعيينات كبار الأمراء باهتمام خاص لما لذلك من أثر على مسالة الخلافة.
وبموجب هذا المرسوم عين الملك عبد الله ابنه متعب وزيراً للحرس الوطني بالمملكة وابنه عبد العزيز نائباً لوزير الخارجية وابنه تركي نائباً لأمير منطقة الرياض.
وكان مشعل الأمير الجديد لمنطقة مكة في السابق أميراً لمنطقة نجران على الحدود مع اليمن.
وإلى جانب أبنائه قام الملك عبد الله بترقية أبناء اخوته إلى وظائف كبرى أخرى بينها وزير الداخلية ورئيس المخابرات وأمير المنطقة الشرقية وأمير منطقة الرياض ونائب وزير الدفاع.
وبنقل الأمير خالد إلى وزارة التعليم قد يكون الملك عبد الله يشير أيضا إلى إعتزامه إنعاش الاصلاحات في النظام التعليمي.
وعلى خلاف الملكيات الأوروبية فإن الخلافة في السعودية لا تنتقل مباشرة من الملك لابنه الأكبر لكن تنتقل بين أبناء مؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود.
والأمير سلمان هو ولي العهد ويبلغ من العمر 78 عاماً. وبعد الأمير سلمان يعتقد معظم المحللين أن إثنين فقط من أبناء الملك عبد العزيز آل سعود على قيد الحياة هما الأمير أحمد والأمير مقرن قد تتاح لهم فرصة اعتلاء العرش. وبعد ذلك يتعين اختيار واحد من بين مئات من أحفاد مؤسس المملكة.
أرسل تعليقك