سلسلة غارات صهيونية على القطاع تسفر عن شهيدين وجرحى

شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، سلسلة من الغارات، استهدفت مواقع عسكرية للمقاومة الفلسطينية في جنوب ووسط قطاع غزة. وأكّدت مصادر طبية وصول جثمان طفلة، إضافة إلى ثلاث إصابات، إلى مستشفى "شهداء الأقصى"، نتيجة القصف في مخيم المغازي. وأوضحت المصادر أن "الشهيدة هي الطفلة حلا أحمد أبو سبيخة (4 أعوام)، ارتقت بعد إصاباتها بجراح حرجة في العين". واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، عصر الثلاثاء، مواقع عدة للمقاومة الفلسطينية، في مختلف محافظات قطاع غزة، فيما أكّد شهود عيان، شمال القطاع، بارتقاء شهيد آخر، جراء قصف استهدف تجمعًا من المواطنين في منطقة بيت لاهيا، وأسفر عن عدد من الإصابات. وأوضحت مصادر أمنية أن "طائرات الاحتلال استهدفت موقعًا تابعًا للمقاومة، قرب مدينة أصداء، في خانيونس، جنوب قطاع غزة"، مشيرة إلى "قصف في منطقة المنطار شرق قطاع غزة، بثلاثة صواريخ من طائرات الاحتلال، لم تسفر عن إصابات". وفي شرق غزة، توغلت ثلاث دبابات للاحتلال في محيط شارع المنصورة، شرق مدينة غزة، وقصفت أراضًا زراعية، وأنباء عن 3 إصابات في المكان، قرب التلة، وفي حي الزيتون، والشجاعية.
وأطلقت طائرات الاحتلال "f16" صاروخًا في محيط موقع عسقلان العسكري، التابع لكتائب الشهيد عز الدين القسام، بينما أكّد شهود عيان جنوب قطاع غزة أن "طائرات أف 16 استهدفت موقعاً للمقاومة الفلسطينية غرب مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، بثلاثة صواريخ". وأكّدت مصادر من وسط القطاع أن "طائرات الاحتلال استهدفت موقع مقبولة العسكري، في منطقة البريج بصواريخ عدة، كما استهدفت موقع للمقاومة، ما أدى إلى وقع 4 جرحى في صفوف المواطنين". وفي حي الشجاعية، أطلقت المدفعية الإسرائيلية العديد من القذائف تجاه محطة إرسال "جوال"، وقد سقطت بعض القذائف على منازل المواطنين، موقعة إصابات، جراء القصف المتواصل على تلة المنطار. وذكر الشهود أن "الاحتلال استهدف موقع للمقاومة الفلسطينية في رفح جنوب القطاع، دون إصابات". يذكر أن جنديًا إسرائيليًا قتل برصاص قناص فلسطيني شرق مدينة غزة، ظهر الثلاثاء، قرب موقع "نحال عوز" العسكري، شرق مدينة غزة.
وكان الجندي قد أصيب إصابات خطيرة ونقل إلى مستشفى "سوركا" العسكري، بغية تلقي العلاج، غير أن وسائل إعلام إسرائيلية، منها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، والقناة العبرية العاشرة، أكدتا مقتله متأثراً بجراحه. وأوضحت الإذاعة العبرية أن "الجندي، وهو من وحدة الهندسة وكشف الأنفاق، أصيب بنيران قناص فلسطيني، وأن إطلاق نار كثيف وقذائف هاون أطلقت بعد ذلك على الموقع العسكري". يُشار، إلى أن طائرة مروحية، هبطت في المكان لتمشيطه والبحث عن مقاومين. وتحلق في هذه الأثناء طائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء مدينة غزة، بشكل مكثف، في أعقاب العملية التي أدت إلى مقتل الجندي، بينما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو غزة بـ"رد قوي جدًا على عملية قنص العامل في منطقة النقب". وأضاف نتنياهو أنه "قامت سياستنا حتى الأن على إحباط العمليات الإرهابية، قبل وقوعها، والرد بقوة على ما وقع منها، وهذا ما سنفعله في هذه الحالة أيضًا". ولكن المحلل العسكري الإسرائيلي روني شكيد رأى أن الهدف من وراء الرد الإسرائيلي السريع نسبيًا هو ردع "حماس" في غزة، بغية إجبارها على ضبط باقي تنظيمات المقاومة، وإعادة تفعيل الارتباط العسكري، للاتصال بمصر، وإجبار المصريين على العودة للحديث مع "حماس"، وتثبيت التهدئة التي جرت في القاهرة، قبل 15 شهرًا بعد عدوان "عامود السحاب".