بغداد ـ نجلاء الطائي
أكدّ مصدر أمني أن قوات عراقية طوقت، الثلاثاء، ساحة يعتصم فيها محتجون سُنّة منذ ما يقرب من عام في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، فيما تم اعتقال 14 مطلوبًا خلال العمليات المشتركة في محافظة نينوى، الثلاثاء، وفق المادة (4 إرهاب) وضبط كدس عتاد في الموصل، فيما أعلن قائمقام قضاء جمال التابع لمحافظة السليمانية
، اعتقال مطلوبين بتهم "إرهابية"، خلال عملية أمنية نفذتها قوات أمن الإقليم شرق المحافظة (364 كم شمال بغداد)، هذا وأكد رئيس مجلس شيوخ الأنبار الشيخ حميد الشوكة، دعم عشائر الأنبار للقوات الأمنية من الجيش والشرطة بمحاربة التطرف في الجزيرة ووادي حوران في الأنبار، معربًا عن رفض العشائر برجوع المحافظة إلى المربع الأول. وقال مصدر في محافظة الأنبار ،مساء الثلاثاء ، "إن قوات خاصة مرتبطة برئيس الوزراء نوري المالكي تعرف باسم "سوات" إضافة إلى أفراد الجيش والشرطة طوقت ساحة الاعتصام في الرمادي، ومنعت الدخول والخروج منها"، فيما أكد معتصمو الرمادي أن هذه " القوات تستعد لاقتحام الساحة خلال الساعات المقبلة ".
كما أوضح بيان لمقر العمليات المشتركة، تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، أن "فرقة المشاة الثانية ضمن قيادة عمليات نينوى قامت بعملية امنية، الثلاثاء، اعتقلت خلالها 14 مطلوبا بتهمة الإرهاب". وأشار البيان إلى ان القوة "استولت على كدس عتاد يحتوي على 78 عبوة ناسفة و 7 قواعد اطلاق صواريخ، و8 كيلو غرام مواد شديدة الانفجار، في الساحل الايسر لمدينة الموصل". وفي العاصمة بغداد، انفجرت عبوة ناسفة ، مساء الثلاثاء، بالقرب من محل لبيع المشروبات الكحولية في شارع السعدون، وسط بغداد، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بالمحل".
وشهدت بغداد، الثلاثاء، إصابة 3 من عناصر الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم بقرية عرب جبور التابعة لمنطقة الدورة، جنوبي بغداد، كما قتل منتسب باستخبارات وزارة الداخلية بهجوم مسلح في منطقة الاعظمية، شمالي بغداد، فيما قتل مدني وأصيب 2 آخرون بانفجار عبوة ناسفة قرب منزل قيادي في الصحوة في قرية الجعارة التابعة لقضاء المدائن، جنوبي بغداد، كما قتل اثنان من عناصر الجيش وأصيب ثالث بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في قرية الفلاحات في قضاء الطارمية، شمالي بغداد.
وفي محافظة كركوك ، أعلنت قيادة الشرطة فيها، الثلاثاء، عن تدمير قوة أمنية مشتركة عشرة معاقل لتنظيم دولة العراق والشام الإسلامية (داعش)، وتفكيك 3 خلايا مسلحة متورطة بالعديد من أعمال العنف، واعتقال 5 مطلوبين بتهم "إرهابية"، مبيناً أن تشكيلات المديرية وضعت بحالة "التأهب القصوى" لمواجهة تهديدات الجماعات "الإرهابية" التي تدل على "إفلاس مطلقيها".
وقال نائب مدير شرطة كركوك وكالة والناطق باسم القوات الأمنية بالمحافظة، اللواء تورهان عبد الرحمن، في مؤتمر صحافي عقده، الثلاثاء، في مقر قيادة شرطة المحافظة، إن "قوة أمنية مشتركة من الفرقة 12 والشرطة، نفذت عملية نوعية واسعة في مناطق جنوبي كركوك وغربيها، أسفرت عن اعتقال 5 مطلوبين للقضاء بموجب المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب". وأضاف عبد الرحمن، إن "القوة المشتركة لاحقت الإرهابيين في أوكار تواجدهم وتمكنت من تدمير عشرة من معاقلهم وتفكيك ثلاث خلايا مسلحة متورطة بالعديد من أعمال العنف، ومنها تفجير دور المواطنين في مناطق الحويجة والعباسي والرياض،". لافتاً إلى أن "قوات الشرطة وضعت بحالة التأهب القصوى ووجهت بالتعامل بحيطة وحذر مع تهديدات الجماعات الإرهابية التي تدل على إفلاس مطلقيها".
أما في محافظة السليمانية ،قال قائمقام قضاء جمجمال ، إن "قوة من قوات الاسايش نفذت عملية أمنية في القضاء ،(65 كم شرق السليمانية)، أسفرت عن اعتقال مطلوبين بتهم إرهابية"، مبينا أن "المعتقلين مطلوبين من قبل محكمة ديالى". وأضاف إن "العملية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة"، مشيرا إلى أن "القوة سلمت المعتقلين (س.ج.ع)، و(د.ج،م)، إلى محافظة ديالى كون محكمة المحافظة هي من اصدر اوامر القبض بحقهم".
و في قضاء حلبجة،(83 كم جنوب شرق السليمانية)، اعتقلت قوة أمنية الثلاثاء، عضو سكرتارية الحركة الإسلامية، بتهمة "تجنيد" الشباب للقتال في سوريا، وفي حين نفت الحركة "الاتهامات" الموجه إليه، أكدت أنه يدعوا إلى رفع معاناة الشعب السوري. وقال مصدر أمني إن "قوة أمنية اعتقلت، عضو سكرتارية الحركة الإسلامية عثمان السيد أحمد، خلال أمنية نفذتها في قضاء حلبجة وفقا للمادة الثانية من قانون مكافحة الإرهاب". وأضاف المصدر ، أن "أحمد متهم بحث الشباب للقتال في سورية".
من جهته قال المتحدث باسم الحركة عبد الله وتي في حديث صحافي ،إن "قوة أمنية اعتقلت الثلاثاء، عضو سكرتارية الحركة عثمان السيد أحمد، وفقا لمذكرة اعتقال صادرة من القضاء بتهمة إلقائه خطب دينية لحث الشباب للقتال في سوريا"، مؤكدا أن "التهم الموجه أليه باطلة". وأضاف وتي أن "أحمد ليس إمام وخطيب جامع النور بحلبجة، وجميع الخطب الدينية التي يلقيها في بعض المناسبات يدعو فيها إلى رفع معاناة أهلنا في سوريا"، لافتا إلى أن "الحركة ستتخذ جميع الطريق القانونية من أجل أطلاق سراحه".
وأكد رئيس مجلس شيوخ عشائر الأنبار حميد الشوكة في حديث صحافي اطلع "العرب اليوم "عليه ، أن "عشائر الأنبار ممثلة بمجلس شيوخ عشائر الأنبار موقفها واضح وداعم للقوات الأمنية وأجهزة الجيش والشرطة ولدينا موقف ثابت بعدم تأييد رجوع محافظة الأنبار إلى المربع الأول، حيث إن المجاميع الإرهابية كانت قد تشجعت وكانت العشائر في تلك الفترة مجردة من الأسلحة"، مبينا أن "التفاتة الدولة للعشائر بدعمها من خلال تعيين ابناءها في القوات المسلحة والسماح لها برفع السلاح بوجه الإرهابيين والتكفيريين من القاعدة وأمثالهم دفع الأنبار إلى الاستقرار الواضح".
وأضاف "في تلك الفترة شهدت الانبار دخول الشركات الاستثمارية وبات المواطن الأنباري يعيش حياة مطمئنة"، مؤكدًا ان "الوضع الحالي بالأنبار قلق خاصة في غرب المحافظة بسبب الوضع السوري وتأثيره على العراق من جهة وبسبب دعم بعض من السياسيين وشيوخ العشائر في الأنبار لهؤلاء القتلة وهم في الحقيقة قلة".
وتابع الشوكة "كان يجب على الحكومة اتخاذ قرار شن ضربة عسكرية شاملة قبل هذا الوقت، ولا يوجد من يزايد علينا بالوطنية فنحن أول من طالب بحقوق العراقيين من الخدمات وحقوق الأنسان لكننا كنا ندافع عن حقوق العراقيين ككل وليس فقط أهل الأنبار ولكن وبعد دخول الأجندات السياسية والخارجية لساحات الاعتصام خرجت المواضيع عن اطر الوطنية والمطالب المشروعة إلى الطائفية الواضحة والمزايدات السياسية وقررنا الانسحاب وعدم المشاركة بهذه المهزلة". وأكد "وقوف العشائر العربية الأصيلة مع الدولة وفرض القانون ولو بالقوة لإنهاء جميع المظاهر المسلحة في الأنبار".
أرسل تعليقك