طرابلس - مصطفى سالم
تظاهر العديد من أهالي العاصمة اللّيبيّة طرابلس ومدينة بنغازي "شرق البلاد" تظاهرة سلميَّة للمطالبة بإنهاء الفترة الزمنيَّة للمؤتمر الوطنيّ العامّ في السابع من فبراير المقبل، حيث خرج أهالي مدينة طرابلس اليوم الثّلاثاء في ميدان الجزائر وسط العاصمة رافعين المكانس اليدويّة في إشارة إلى أنهم سيُزيحون
المؤتمر في الموعد المُحدَّد مهمّا كلَّف الأمر.
وعبّر المتظاهرون عن استنكارهم للمشروع المبدئي الذي أقرّه المؤتمر والذي ينصّ على تمديد الفترة حتّى ديسمبر 2014 واصفين إياه بالانقلاب على الشرعية، حسب قولهم.
وفي الوقت ذاته أعلنت لجنة خارطة الطريق في المؤتمر الوطني العامّ عن عقد مؤتمر صحافيّ طارئ غدًا الأربعاء الموافق 25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري على تمام الساعة الثانية من بعد الظهر لمناقشة الخطة .
كما خرج العشرات من أهالي مدينة بنغازي أمام قصر المنارة اليوم الثلاثاء للمطالبة بعدم تمديد قترة المؤتمر الوطنيّ العام " البرلمان " .
هذا وقد شهدت مدينة بنغازي اغتيال أحد جنود القوّات الخاصة "الصاعقة" في الجيش اللّيبيّ اليوم الثلاثاء بهجوم مسلَّح من قبل مجهولين في منطقة الصابري وسط المدينة .
وأفادت مصدر طبّيٌّ لـ"العرب اليوم" – فضّل عدم ذكر اسمه - أن الجندي الذي اغتيل اليوم يدعى صلاح المرغني وصل إلى مركز بنغازي الطبي وقد فارق الحياة بعد إصابته بعدة أعيرة ناريّة أطلقت عليه.
وفي حادث آخر منفصل، انفجرت سيارة المواطن خالد العوامي إثر استهدافها بعبوة ناسفة في منطقة الحدائق في المدينة .
وأوضح المصدر أن المستهدف كان والد خالد وهو ضابط في قوات البحريّة بنغازي ويدعى رافع العوامي، لكن الضحيّة كان ابنه، مشيراً إلى أنه وصل للمستشفى في حالة خطيرة جدًّا .
وذكر أنّ الانفجار كان قويًّا وتسبب في إصابة مباشرة بالرجل اليمنى لخالد مما دعا الأطبّاء إلى بترها على الفور، مشيراً إلى أن حالته الآن مستقرّة .
وفي سياق متّصل، وقعت اشتباكات مسلَّحة، اليوم الثلاثاء، بين عناصر الجيش الوطني وأفراد تابعين لقبيلة التبو في مدينة الكفرة.
وأفاد مصدر أمنيّ في المدينة أن اشتباكاً مسلَّحاً وقع بالقرب من جزيرة الكفرة الجديدة أسفر عن إصابة أحد عناصر الجيش ويدعى مرعي السليني.
وأعلنت مصادر عدّة، عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في اشتباكات بين قبيلتي التبو والزوية بدأت الجمعة الماضي في مدينة الكفرة "في أقصى الجنوب اللّيبيّ" .
وقتل ثلاثة أشخاص وجرح خمسة آخرون على الأقل في مدينة أجدابيا خلال تبادل لإطلاق النار بسبب النزاع بين القبيلتين.
وذكر مصدر محليّ في المدينة، أنّ هذا "النزاع المسلَّح بين التبو والزوية اندلع السبت الماضي في مدينة أجدابيا (160 كلم غرب بنغازي)؛ بسبب مقتل خمسة أفراد من كتيبة في الجيش موالية للقبيلة الأخيرة في اشتباكات وقعت الجمعة في منطقة السرير النفطيّة" التي تبعد 600 كلم جنوب غرب بنغازي.
وأوضح المصدر أن خمسة أشخاص من الكتيبة 427 التابعة للجيش والتي يتكون معظم أفرادها من قبيلة الزوية قتلوا الجمعة في منطقة السرير النفطية في اشتباكات مع كتيبة أحمد الشريف التابعة لوزارة الدفاع والتي يتكون جميع أفرادها من قبيلة التبو.
وأشار إلى أن تلك الاشتباكات اندلعت بسبب تضارب في التكليفات بين وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامّة كلا الكتيبتين بتأمين حوض النهر الصناعيّ للمياه في منطقة السرير الزراعيّة وحقلي السرير والشعلة النفطيّين.
وتُعدّ النزاعات بين هاتين القبيلتين تاريخية وبلغت ذروتها بعد إعلان تحرير البلد من حكم مُعمّر القذّافي في العام 2011، وذلك من خلال اشتباكات دامية متكررة في مدينة الكفرة الحدودية مع تشاد والسودان وراح ضحيتها العشرات من الطرفين.
واستنكر اتِّحاد شباب علماء ليبيا أعمال القتل والتفجير في البلاد واصفاً إياها بالعمل الإرهابيّ.
وذكر عضو الاتِّحاد محمد العجيل أنّ ما يحدث في البلاد لا يُنسب للإسلام وأهله، وصاحبه مرتكب لعمل شنيع.
وأعرب العجيل عن استيائه من فرحة بعض الناس بهذه التفجيرات وأعمال القتل وما نتج عنه، وكأنه يقاتل عدوًّا صهيونيًّا، ودعا الحكومة إلى إعلان حرب شاملة على هؤلاء الخوارج، ونزع سلاحهم، والقصاص من المجرمين.
أرسل تعليقك