رام الله - وليد أبوسرحان
طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الخميس، فصائل المقاومة بتشكيل "جبهة مقاومة موحدة"، لكل الأذرع العسكرية للفصائل، وذلك تحسبًا لمواجهة عدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة.
وأكّد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عماد أبو رحمة أنَّ "تهديدات قادة إسرائيل لفصائل المقاومة يجب
أن تؤخذ على محمل الجد، لاسيما بعد عملية قنص إسرائيلي على حدود قطاع غزة، والتي يمكن أن توفر ذريعة لجيش الاحتلال لاستهداف فصائل المقاومة الفلسطينية".
وطالب بـ"تشكيل جبهة مقاومة موحدة، تضم كل الفصائل الفلسطينية، بحيث تُوحد طاقاتها في مواجهة أي عدوان على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأوضح أبو رحمة، في حديث إذاعي، الخميس، أنَّ "برنامج المقاومة هو البديل الواقعي والعملي لبرنامج المفاوضات العقيم، الذي لم يحقق شيء لشعبنا الفلسطيني، وهو البديل لمحاولات فرض المشروع الأميركي الإسرائيلي التصفوي على الفلسطينيين"، مؤكّدًا أن "مقترحات كيري هي استجابة وتبني كامل للرؤية الأمنية الصهيونية، التي من شأنها تُكريس الاحتلال والمستوطنات، في إطار اتفاق انتقالي، دون توفير أية ضمانات لتحقيق أهداف شعبنا في العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة وعاصمتها القدس".
ودعا أبو رحمة الرئيس محمود عباس إلى أن "يباشر فوراً بتشكيل الحكومة الموقتة، التي ستحضر للانتخابات التشريعية والرئاسية، ودعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير، الذي تشكل في حوارات العاصمة المصرية القاهرة، لكي يتم التوافق على آليات تفعيل ما اتفق عليه بشأن إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، على أسس ديمقراطية"، مؤكداً أن "الوحدة الوطنية هي السياج الأهم لتحصين القضية الفلسطينية من محاولات فرض المشروع الأميركي لتصفية القضية الوطنية الفلسطينية".
وجاءت المطالبة بتشكيل جبهة مقاومة فلسطينية موحدة في قطاع غزة فيما ذكرت شرطة الاحتلال أن "صاورخًا سقط، مساء الأربعاء، في منطقة مفتوحة، في المجلس الإقليمي حوف اشكلون، الإسرائيلي، دون وقوع إصابات".
ونشر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، "القبة الحديدية" الدفاعية في سديروت و بئر السبع، بغية إحباط إطلاق صواريخ منطلقة من غزة.
وأوضح موقع "يديعوت أحرنوت" أن "إسرائيل تستعد لنشر نظام الدفاع الصاروخي في مواقع أخرى في الجنوب، إضافة إلى بطارية دائمة في عسقلان".
وتنتشر، وفقًا للموقع، قوات المشاة والهندسة وسلاح المدرعات على طول السياج الفاصل في غزة، تحسبًا لإطلاق النار من غزة، أو محاولات التسلل.
أرسل تعليقك