بغداد ـ نجلاء الطائي
أكد مصدر عسكريّ عراقيّ في قيادة الفرقة السابعة، لـ"العرب اليوم "، الأحد، أن النائب أحمد العلواني قد تمّ إطلاق سراحه، بعد يومٍ واحد من اعتقاله، في محافظة الأنبار، فيما انسحبت القوات القتالية المُدرّعة التي توجّهت إلى مدينة الفلوجة (جنوب الرمادي)، باتجاه العاصمة العراقيّة بغداد. وأوضح المصدر، أن "العلواني قد توجّه
إلى منزله في مدينة الرمادي"، واكتفى المصدر بتلك المعلومات، من دون أن يذكر المزيد من التفاصيل بهذا الشأن. وأفاد شهود عيان، لـ"العرب اليوم"، أن القوات القتالية المُدرّعة التي توجّهت إلى مدينة الفلوجة (جنوب الرمادي)، انسحبت باتجاه العاصمة العراقيّة بغداد، ولم تدخل الفلوجة، لكن القطعات العسكريّة الموجودة في الأنبار لا تزال مُرابطة في موقعها على الطريق السريع (غربًا)، وعلى مقربة من ساحة اعتصام الرمادي.
وقد تحدث مجلس محافظة الأنبار، عن وجود اجتماعات مُستمرة تُعقد واتصالات بين مجلس النوّاب ووزارة الدفاع والحكومة المحليّة وشيوخ العشائر، لتدارك الوضع المُقلق والتشنج الذي تسبّبت به عملية اقتحام منزل النائب أحمد العلواني وقتل شقيقه واعتقاله.
وكشف عضو مجلس محافظة الأنبار أركان الطرموز، الأحد، أن الشيخ رافع الرفاعي والعلامة عبدالملك السعدي، قد وافقا قبل يومين على نقل ساحة اعتصام الرمادي إلى مكان آخر، وإعادة فتح الطريق السريع قبل تنفيذ عملية اعتقال النائب العلواني.
وقال الطرموز، "كان هناك حراك من مجلس المحافظة والقائمين على ساحات الاعتصام بإنهاء الاعتصامات، وحصل اتفاق مع الشيخ رافع الرفاعي والعلامة السعدي على نقل الاعتصامات، وإعادة فتح الطريق السريع، لكن اعتقال النائب العلواني ألغى كل شيء، ولم يكن لدى مجلس محافظة الأنبار ورئيس اللجنة الأمنية العليا (المحافظ)، علم بالعملية التي جرت في الرمادي"، مؤكدًا أن "هناك عتبًا كبيرًا على الحكومة الاتحاديّة لعدم اطلاعها المحافظ على العملية".
وأفاد الطرموز، "نقوم حاليًا بحراك نحو تهدئة الأوضاع الأمنية في الأنبار، ومنع انزلاقها وعودة العنف من جديد إلى المحافظة، وهناك وساطات من قبل مجلس الأنبار وعدد من شيوخ العشائر وعلماء الدين، للخروج بحل يُرضي الأطراف كافة، وعدم إعطاء فرصة للتدخّل العسكريّ في ساحات الاعتصام، وسيعقد مجلس الأنبار اجتماعًا مع الأطراف جميعها من أجل تقريب وجهات النظر، وإيجاد صيغة حل مشتركة ترضي الجميع، وإيجاد الحلول المناسبة لإنهاء حالة التوتر في المحافظة، وأن وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، أعطى فرصة للحلول السلمية، وهناك رغبة من شيوخ العشائر ومنظمي الاعتصامات في الحوار الجاد، وهذه بذرة أمل لإنهاء أي توتر في الأنبار, وأن مجلس العشائر يعمل على التقريب بين وجهات النظر.
أرسل تعليقك