أوسلو - رياض أحمد
انقضى الموعد الذي كان مقرراً أمس الثلاثاء من دون أن تبدأ عملية تدمير المخزون الكيميائي السوري، بسبب ما وصفته منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بـ"المخاوف الأمنية والبيروقراطية"، فعادت سفينتان عسكريتان مكلفتان مواكبة نقل الترسانة السورية لتدميرها في البحر، إلى قبرص بسبب تأخير في العملية، وفق ما أفاد به متحدث باسم القوات
المسلحة النرويجية.
وأعلن مسؤول في المنظمة الدولية أن سوء حالة الطقس وجهودا معقدة تبذلها دول عدة لشراء المعدات أخرا العملية أيضا، فيما قالت سيجريد كاج المنسقة الخاصة لبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة إن المنظمة مرتاحة لمعرفة أن العمل على وشك الانتهاء، لكنها لم تفصح عن المدة التي سيستغرقها التأخير. واعتبرت أن تأخيرات حدثت في الجمارك دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل. والحكومة السورية مسؤولة عن التغليف الأمن والنقل عبر طرق إلى اللاذقية بما في ذلك الطريق السريع الرئيس من العاصمة والقضاء على الأسلحة الكيماوية.
ولفتت كاج الى أن الحكومة السورية عبرت مرارا عن عدد من المخاوف الأمنية. وأضافت أن دمشق "نحن بحاجة إلى خطة تحسبا لأي حادثة في الطريق من مواقع مختلفة إلى اللاذقية وفي اللاذقية نفسها". وأضافت: إنه "تدريب على الإدارة معقد للغاية، فهناك برنامج للأسلحة الكيماوية يجب تدميره في وقت تشهد البلاد فيه حربا". ورغم التأخير قالت كاج إن "التقدم قوي للغاية، وهناك تصميم واضح من كل الأطراف على تحقيق النجاح".
إلى ذلك، اعلن مسؤول العلاقات العامة في القوات المسلحة النرويجية لارس هوفتن إن الفرقاطة النرويجية "إتش إن أو إم إس هيلغي اينغستاد" تلقت الأمر بالعودة إلى المرفأ الذي انطلقت منه في ليماسول جنوب جزيرة قبرص المجاورة. كذلك عادت سفينة أخرى دنماركية، ولم يعطِ المتحدث أي موعد لانطلاق السفينتين مجددا إلى سوريا.
وأشار إلى "أننا لا نزال على استعداد تام للذهاب إلى سوريا"، مضيفا: "لا نعلم حتى الساعة متى ستصل الأوامر تحديدا" للبدء بتنفيذ العملية. وإضافة إلى الحرب الدائرة في سوريا فإن المشكلات اللوجيستية والأحوال الجوية السيئة ساهمت أيضا في تأخير نقل العناصر الكيماوية باتجاه مرفأ اللاذقية السوري، بحسب المنظمتين.
أرسل تعليقك