صنعاء ـ عبد العزيز المعرس
يفرض أنصار "الحراك الجنوبي" حصارًا خانقًا على اللواء 33 مدرع، في الضالع جنوب اليمن، منذ نصف شهر، زادت حدته مع حادث سناح، فيما شن أنصار "الحراك" هجومًا مسلحًا، أسفر عن مقتل عدد من العسكريين، ونزوح المئات من السكان الشمالين من المحافظة، فيما يعيش أفراد اللواء على المواد التموينية المخزنة لديهم والمشارفة
على النفاد. وأوضح مصدر عسكري في اللواء 33 مدرع أنَّ "معسكري اللواء في الجرباء، وعبود، في مدينة الضالع، يعيشان أزمة تموينية، جراء الحصار المفروض على اللواء، والذي يدخل أسبوعه الثالث، من طرف مسلحين تابعين للحراك الجنوبي، يتمركزون على مداخل المدينة من الجهتين الشمالية والجنوبية، ويمنعون دخول أيَّة إمدادات إلى المعسكرين". وأضاف المصدر "لن نموت جوعاً داخل معسكراتنا، كما أننا لن نغادرها"، مؤكدًا أنَّ "أفراد اللواء سيفكون الحصار عن أنفسهم بالقوة إذا لزم الأمر".
وأشار مصدر عسكري يمني، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، إلى أنَّ "عناصر مسلحة من أنصار الحراك الجنوبي شنّت هجومًا مسلحًا على مقر اللواء 33، وقامت بإعطاب مدرعتين، فيما تم نهب عدد من الأطقم العسكرية، كانت متمركزة قرب اللواء تتولى الحراسة".
وأضاف المصدر أنَّ "3 جنود قتلوا، وأربعة من مسلحي الحراك الجنوبي، خلال المواجهات، ولاتزال الاشتباكات تندلع بين الحين والآخر"، محذرًا من "تمادي العناصر المسلحة في مهاجمة أية منشأة عسكرية أو أمنية".
وتشهد محافظة الضالع، جنوب البلاد، نزوح المئات من أبناء المحافظات الشمالية، بسبب تهديد أنصار "الحراك الجنوبي" بإحراق محلاتهم التجارية، وقتل من يحاول البقاء بعد المدة الزمنية التي أعطيت من طرف أنصار "الحراك" المسلح.
أرسل تعليقك