بغداد ـ نجلاء الطائي
أكدّ رئيس مجلس إسناد الأنبار حميد الهايس، الخميس، أن قوات العمليات الخاصة العراقية "سوات" تطلق النار بصورة عشوائية في أحياء عديدة من مدينة الرمادي في وقت تتواجد فيه 8 عجلات للمسلحين بحاجة إلى تدخل القوى الامنية، فيما دعت وزارة الداخلية العراقية، الخميس، منتسبيها من أفراد الشرطة ممن تركوا مهامهم إلى الالتحاق بمراكز
عملهم لصد هجوم واسع لمسلحي تنظيم "القاعدة" في الأنبار، بينما أكّد قائد الفرقة الخاصة لجهاز مكافحة "الإرهاب" العراقي اللواء فاضل برواري، الخميس، أنَّه سيدخل محافظة الأنبار بصواريخ "حرارية"، تدخل العراق للمرة الأولى، وليس بسلاح خفيف، مشيرًا إلى أنَّ تلك الصواريخ ستحمل اسمه، هذا و توعد بـ"إبادة" عناصر "داعش"، كما أوضح أنَّ قواته تخوض الآن اشتباكات عنيفة في مدينة الفلوجة.
و من جانبه قال الهايس في حديث صحافي اطلع "العرب اليوم "عليه، إن قوات "سوات" التي دخلت الرمادي حاليا تطلق النار بصورة عشوائية على جميع المناطق، مؤكدًا طلبنا منهم إطلاق النار على مصادر الخطر ولكن لم يستجيبوا لطلبنا".
وأضاف الهايس "هناك 8 عجلات تابعة للمسلحين في منطقة الجرايشي شمال الرمادي لاتزال تتواجد داخل المحلات التجارية ولم تعالجها القوات لغاية الآن، مشيرًا إلى ان حرق العجلات ومن فيها من المسلحين كفيل بتحقيق ما يقرب من 30% من الأمن في مناطق (شمال الرمادي). وتدور حاليا اشتباكات عنيفة بين قوات امنية مدعومة بالعشائر مع مسلحين من "القاعدة" تمكنوا من دخول مدن الانبار عبر الصحراء الغربية بعد سيطرة مسحلين من تنظيم "القاعدة" امس على احياء عديدة في محافظة الانبار بعد ساعات على خروج الجيش من المدن.
ونفى الناطق باسم ساحة اعتصام الفلوجة خالد البجاري، الخميس، اقتحام الساحة من قبل قوات "سوات"، وفيما بيِّن أن الوضع الامني داخل الساحة ومحيطها مستقر بحماية عشائر الانبار، دعا الحكومة إلى سحب قوات الجيش من الطريق الدولي السريع لعدم تكرار مجزرة الحويجة. وقال البجاري " لم تدخل أي قوة من "سوات" إلى ساحة اعتصام الفلوجة والوضع الامني داخل الساحة ومحيطها مستقر بحماية عشائر الأنبار". وأضاف البجاري إن" المعتصمين سيقيمون الصلوات داخل الساحة وعلى الحكومة سحب قوات الجيش من الطريق الدولي السريع لعدم تكرار مجزرة الحويجة، لأننا أصحاب مطالب دستورية".
وفي السياق ذاته ،دعت وزارة الداخلية العراقية، الخميس، منتسبيها من أفراد الشرطة ممن تركوا مهامهم إلى الالتحاق بمراكز عملهم لصد هجوم واسع لمسلحي تنظيم "القاعدة" في الانبار. وفر العشرات من أفراد الشرطة المحلية وتركوا مراكزهم عندما شن مسلحو "القاعدة" هجوما واسعا للسيطرة على المدينة الأربعاء.
واستولى المسلحون على مخازن أسلحة في المراكز الأمنية وأضرموا النيران في عدد منها وبسطوا سيطرتهم على الفلوجة ومدن اخرى في الانبار. ودعت الوزارة في بيان تلقى "العرب اليوم "نسخة منه ، الضباط والمنتسبين العاملين في محافظة الأنبار والذين تركوا واجباتهم ومقرات عملهم إلى "الالتحاق فوراً والقيام بواجبهم الوطني في التصدي للهجمة الإرهابية".
وطالبت منتسبيها بـ"عدم الانصياع إلى الدعوات الهدامة الرامية إلى تمزيق المحافظة وتهديد أمنها ومستقبل أبنائها". وقالت إن "خديعة أعداء العراق لم ولن تنطلي على أبناء محافظة الانبار الكرام بشيوخها وشبابها وشرطتها الوطنية وهم عاقدون العزم على اجتثاث الإرهاب من جذوره". وتوعدت الوزارة بمحاسبة من يثبت تقصيره عن "نجدة أبناء وطنه وحماية الأرواح والأعراض والأموال".
من جانب آخر ،أعلنت قيادة عمليات بغداد، الخميس، عن اعتقال 10 من عناصر تنظيم (داعش) من ضمنهم قتلة "كادر قناة الشرقية في الموصل"، وفيما لفتت إلى اصدارها هويات حيازة وحمل السلاح للصحافيين، وفيما أكدت انها جادة بتوفير مناخ آمن للعمل الصحفي في العراق، طالبت بخطاب اعلامي متوازن لا يؤثر على السلم الأهلي.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في مؤتمر صحافي عقده في مقر قيادة عمليات بغداد، إن "الفرقة الثانية من الجيش العراقي ألقت القبض على مجموعة مكونة من 10 أشخاص تابعين لكتيبة الفاروق في دولة العراق والشام الاسلامية في الموصل"، مبينا أن "أربعة من المجموعة المعتقلة مسؤولين عن مقتل كادر قناة الشرقية في المحافظة".
وعرضت القيادة اعترافات المجموعة فيما أبدت تحفظها على العناصر الستة الاخرين "لأسباب أمنية".
وفي السياق ذاته أكّد قائد الفرقة الخاصة لجهاز مكافحة "الإرهاب" العراقي اللواء فاضل برواري، الخميس، أنَّه سيدخل محافظة الأنبار بصواريخ "حرارية"، تدخل العراق للمرة الأولى، وليس بسلاح خفيف، مشيرًا إلى أنَّ تلك الصواريخ ستحمل اسمه، وفيما توعد بـ"إبادة" عناصر "داعش"، أوضح أنَّ قواته تخوض الآن اشتباكات عنيفة في مدينة الفلوجة.
وكشف مصدر أمني في محافظة الأنبار، الخميس، عن أنَّ قوات الجيش قصفت مناطق متفرقة من مدينة الفلوجة، بقذائف هاون، دون معرفة حجم الخسائر البشرية، موضحًا أنَّ "عددًا من قذائف الهاون سقطت، ظهر الخميس، على مبنى قائم مقامية الفلوجة، وأحياء العسكري، شرق المدينة، بالتزامن مع اشتباكات وسط الفلوجة، ومحيط الطريق الدولي السريع، أسفر عن إلحاق أضرار مادية بالمنازل، دون معرفة حجم الخسائر البشرية".
وأشار مصدر آخر في شرطة محافظة الأنبار إلى أنَّ "قوات الشرطة وأبناء العشائر أجبروا عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف إعلاميًا بـ(داعش)، على مغادرة جميع مدن المحافظة، ومركزها مدينة الرمادي، عقب استعادة مراكز الشرطة، التي كانت تحت سيطرتهم"، مؤكّدًا أنَّ "عناصر التنظيم فرّوا في اتجاه الصحراء الغربية". وأوضح المصدر أنَّ "قوات الشرطة، في عموم مدن محافظة الأنبار، تمكنت، صباح الخميس، وبمساندة أبناء العشائر من استعادة مراكز الشرطة، التي سيطر عليها عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، الأربعاء، إثر اشتباكات مسلحة، استمرت لساعات عدة"، مشيرًا إلى أنَّ "مدن المحافظة خالية من عناصر (داعش)".
وكان مصدر في شرطة محافظة الأنبار قد أكّد، في تصريح صحافي، صباح الخميس، أنَّ "اشتباكات عنيفة، بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، اندلعت، بين عناصر مسلحة وقوات من الجيش، حاولت دخول مدينة الفلوجة، من 3 محاور، هي الطريق الدولي السريع شرق الفلوجة، والمنطقة السكنية شمال المدينة، وحي الشهداء جنوبها، ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية في عدد من دوريات الجيش، دون معرفة حجم الخسائر البشرية"، مبينًا أنَّ "الاشتباكات استمرت لمدة ثلاث ساعات".
أرسل تعليقك