بغداد ـ نجلاء الطائي
كشف مصدر رفيع في الجيش العراقي، في محافظة كركوك، السبت، عن عقد مباحثات أمنية بين ممثلي وزارتي الدفاع الاتحادية و"البيشمركة" (وزارة الدفاع في إقليم كردست أنَّ )، والسفارة الأميركية، بغية منع حدوث فراغ أمني، تتسلل منه عناصر "داعش"، فيما أشارت وزارة البيشمركة إلى أنَّ ها شكلت حزامًا أمنيًا لحماية المناطق المتنازع عليها
، ومنع تسلل الجماعات المسلحة إليها. وأكّدت قائم مقامية قضاء الدجيل، في محافظة صلاح الدين، أنَّ عددًا من عناصر الشرطة ومسلحين سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات عنيفة، وقعت بين قوات أمنية ومسلحين فارين من محافظة الأنبار، وحذّرت من محاولات تسلل الهاربين من الأنبار، إلى مناطق صلاح الدين الجنوبية"، فيما تناقلت تقارير صحافية خبر عن أنَّ الولايات المتحدة سلّمت العراق صواريخ نوع "جو أرض"، وطائرات دون طيار، بغية مساعدة القوات الأمنية العراقية في مقاتلة عناصر تنظيم "القاعدة".
وأوضح المصدر في محافظة كركوك أنَّ "مباحثات أمنية عقدت، خلال اليومين الماضيين، بين ممثلين عن وزارة الدفاع الاتحادية ووزارة البيشمركة في اقليم كردستان، وبمشاركة ممثلين عن السفارة الأميركية، تقضي بنشر قوات أمنية كردية في المناطق المتاخمة بين حدود الإقليم والمناطق المحاذية لانتشار قطعات الجيش العراقي".
وأضاف المصدر أنَّ "المباحثات، التي كانت ناجحة، ستضمن نشر وحدات أمنية من قوات البيشمركة، في محاذاة تلكيف في الموصل، والقراج في مخمور، غرب كركوك، مرورًا إلى مناطق أخرى قرب ديالى"، مؤكدًا أنَّ "نشر القوات يهدف إلى منع حدوث فراغ أمني أو تسلل لمقاتلين من تنظيم داعش، بغية زعزعة الأمن في مدن العراق، أو إقليم كردستان".
من جنبه، أوضح الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان جبار ياور، في حديث صحافي، أنَّ "قوات البيشمركة تتولى مهمة حماية المواطنين في المناطق الواقعة بين نفط خانة حتى فيشخابور، وتشمل محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك وقسمًا من محافظة نينوى"، لافتًا إلى أنَّها "تتمتع بقوة أمنية في تلك المناطق، وستمنع تسلل الإرهابيين إلى المناطق الكردستانية، خارج إدارة الإقليم، ومحافظات أربيل ودهوك والسليمانية".
وأكّد ياور أنَّ "رئيس الإقليم هو قائد القوات المسلحة في الإقليم ومتى ما أصدر أمرًا بتحرك قوات البيشمركة في اتجاه أيَّة منطقة، فإنَّ البيشمركة في حالة التأهب والاستعداد".
وفي السياق ذاته، أشار قائم مقام قضاء الدجيل محمد حسن إلى تلقي الأجهزة الأمنية معلومات عن تسلل بعض الجماعات المسلحة، مساء الجمعة، إلى منطقة النباعي، جنوب غربي قضاء الدجيل، لذا تحركت قوات الشرطة إلى هناك، ودارت مواجهات دامت ثلاث ساعات، قتلنا فيها أعدادًا كبيرة من المسلحين، وأصيب شرطي واحد بجروح"، مبينًا أنَّ "الشرطة المحلية استخدمت أسلحة خفيفة ومتوسطة في صد الهجوم".
وحذّر حسن "من محاولات الجماعات المسلحة التسلل إلى مناطق صلاح الدين الجنوبية، لاسيما سامراء والضلوعية وبلد، بعد تضييق الخناق عليها في مدن الأنبار المجاورة"، مشيرًا إلى أنَّ "قواتنا من جيش وشرطة في حاجة إلى تعزيزات لمواجهة تلك المخاطر، إذ أنَّ القاطع الجنوبي لصلاح الدين مرشح لهجوم مسلح، ولهذا يجب وضع الخطط الكفيلة بالتصدي".
وتابع حسن أنَّ "اجتماعًا عشائريًا سيعقد، الأحد، في قضاء الدجيل، لعموم أهالي المناطق الجنوبية من صلاح الدين، بغية وضع التدابير اللازمة، وتعزيز التعاون بين المواطن ورجل الأمن، للمحافظة على مناطقنا من تسرب المسلحين".
إلى ذلك، ناشدت النائب سميعة الغلاب، عن قائمة "متحدون"، الهيئات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، بـ"التدخل الفوري بغية إيقاف القصف العشوائي، الذي تتعرض له مدينة الفلوجة، والمناطق المحيطة بها"، مؤكّدة أنَّ "عمليات القصف العشوائي سبّبت مقتل العشرات من النساء والأطفال، ونزوح الآلاف العوائل، ما ينذر بكارثة إنسانية". وبدوره أكّد ائتلاف "متحدون للإصلاح"، الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، مقاطعة نواب الائتلاف لجلسة البرلمان، التي سيستأنفها، السبت.
وكان ائتلاف "متحدون للإصلاح" قد أعلن، الاثنين الماضي، عن تقديم نوابه استقالاتهم من البرلمان، احتجاجًا على أحداث الأنبار، فيما انسحب رئيس الائتلاف، رئيس مجلس النواب، أسامة النجيفي من وثيقة السلم الاجتماعي، معتبرًا أنَّ "رئيس الوزراء نوري المالكي تنصل من بنودها".
وفي سياق منفصل، كشفت تقارير صحافية عن أنَّ "الولايات المتحدة سلّمت العراق صواريخ نوع جو أرض، تدعى (هيل فاير)، وطائرات دون طيار، بغية المساعدة في مواجهة عناصر تنظيم القاعدة".
أرسل تعليقك