بغداد ـ نجلاء الطائي
افادت مصادر حكومية، الاحد، ان اشتباكات مسلحة اندلعت شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار بين مسلحي ما يسمى "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، ما يعرف اعلامياً بـ"داعش"، من جهة والشرطة المحلية والعشائر من جهة اخرى. وقالت مصادر امنية، ان "الاشتباكات اندلعت عند الساعة الخامسة فجراً من الاحد ،ولا تزال مستمرة حتى الآن
، وتكبد مسلحو داعش خسائر كبيرة في احد اعنف الاشتباكات منذ اندلاع الازمة".ولم ترد على الفور حصيلة عن عدد القتلى والجرحى.
وبشأن المناطق الداخلية للرمادي قال المصدر ان "الشرطة المحلية والعشائر تمكنت من السيطرة على شارعي 20 و60 واحياء مثل الضباط والاندلس والعادل وصولا الى حي الزراعة وسط المدينة".
وفي الفلوجة (جنوبا) قالت مصادر ان "الوضع لا يزال هادئا ويشوبه الحذر ولم تشهد المناطق حتى تلك التي تسيطر عليها "داعش" بكثافة شرقي المدينة اشتباكات حتى اللحظة".
من جانبه ،اعلن وزير الخارجية الامريكية جون كيري ،الاحد ،عن ثقته بان الحكومة العراقية وابناء العشائر سوف ينتصرون ويحققون النجاح في معركتهم ضد تنظيم القاعدة الارهابي، مضيفا ان واشنطن لا تفكر ثانية في ارسال قوات إلى العراق.
وقال كيري في تصريح صحافي ان "واشنطن تدعم العراق في هذه المعركة التي تعتبر معركة العراقيين ضد الارهاب، وفي النهاية عليهم تحقيق النصر". مؤكدا بانه "على اتم الثقة من ان النصر سيكون حليف الجيش العراقي وابناء العشائر".
واضاف كيري "نحن قلقون جدا" بشأن هذا التنظيم، موضحا انهم "اخطر اللاعبين في المنطقة". واضاف ان "وحشيتهم واضحة للجميع"، مؤكدا ان "الولايات المتحدة ستواصل اتصالاتها الوثيقة".
وعدّ رئيس صحوة ابناء العراق وسام الحردان، الاحد، الخلافات بينه وبين رئيس مؤتمر صحوات العراق احمد ابو ريشة "كبيرة" وانها لازالت موجودة، رافضاً العمل معه في مقاتلة التنظيمات المسلحة في محافظة الانبار.
وكان مصدر مطلع قد كشف، امس السبت، عن ان خلافاً كبيراً بين الصحوات الجديدة بقيادة وسام الحردان وزعيم مؤتمر العراق احمد ابو ريشة تسبب بتوقف قاطع في شمالي الرمادي عن قتال "داعش".
وقال الحردان في تصريحات صحافية ، ان "الخلافات لا تزال قائمة ولم يجر حتى الآن اي لقاء مع ابو ريشة ونرفض العمل معه ومع زمرته".
واضاف انه"جئنا من اجل حماية الانبار والعراق من داعش واعوانها "، لافتاً الى انه "اذا بقي ابو ريشة هناك على رأس الصحوات فلنقل على تنظيم الصحوات وللامن في الانبار وداعا".
ونشبت الخلافات بين الحردان وابو ريشة عند انطلاق احتجاجات الانبار حيث كان الحردان يشغل منصب نائب ابو ريشة وبعد وقوف الاخير مع الاحتجاجات رفع النائب الى رئيس قبل ان ينفصل بصحوة جديدة.
وفي سياق متصل ،اعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، اليوم الاحد، ان وضع "المجاهدين" مآساوي بعد اشتداد المعارك وسقوط قائد ميداني وعدد من القتلى بين صفوف التنظيم في الانبار.
وقال بيان صدر عن التنظيم نشر على موقع التنظيم في صفحة التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "المجاهدين في حالة ماسة للدعاء بعد اشتداد حدة المعارك بعد سقوط العديد من الشهداء من الجنود والقادة".
وأضاف البيان ان "اوضاع المجاهدين صعبة ومأساوية جداً بعد اشتداد المعارك، وفي امس الحاجة للمساعدة، لاسيما ونحن نزف الشهيد تلو الشهيد، واخرها القائد الميداني لدولة العراق الاسلامية في العراق والشام الشهيد انغماسي".
وشهدت محافظة صلاح الدين ،الاحد ، إعتقلت قوة من الشرطة وبناءَ على معلومات استخبارية ثلاثة عناصر يشكلون خلية ارهابية كانت بجوزتهم مواد متفجرة ووثائق مختلفة ومواد اخرى تدخل في صناعة المتفجرات بعملية امنية شرقي تكريت.
أرسل تعليقك