بغداد- نجلاء الطائي
حمَّل ممثلو الحراك الشعبي في المحافظات الست المنتفضة من محافظة أربيل، الأحد، الحكومة العراقية، "مسؤولية إزهاق الأرواح بسبب مماطلتها وافتعال الأزمات"، مطالبين، العشائر العراقية بـ"الثبات ومساندة عشائر الأنبار".
وأكَّدوا على "أهمية رفع راية العشائر فقط"، داعين "الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى الوقوف
مع مطالب أهل السُّنة".
وأضاف مجلس شيوخ عشائر الفلوجة، الأحد، أن "الوضع الأمني بات مستقرًا بنحو كبير في القضاء"، موضحًا أن "قوات الشرطة والدوائر الحكومية عادت إلى العمل منذ 3 أيام، على الرغم من استمرار قوات الجيش في قصف منازل المدنيين، والتسبب في سقوط ضحايا في صفوفهم".
وأوضح ممثلو الحراك الشعبي، في بيان صحافي، على هامش مؤتمر عقد في فندق جيلا وسط أربيل، بشأن الأحداث في محافظة الأنبار، أن "الحكومة تدفع الحراك السلمي إلى الحرب الطائفية"، موضحين أن "مطالبهم لا تزال مشروعة، وراياتهم بالحق مرفوعة، وأن الأيام شاهدت على مصداقيتهم".
وأضاف ممثلو الحراك في بيانهم، "قررنا أن الحراك مستمر بفعالياته، وصلواته الموحدة، حتى تحقيق كرامته ومطالبه"، مشيرين إلى أن "الواجب الشرعي هو الالتفاف حول العلماء والمشايخ وشيوخ العشائر وقادة الحراك".
وأضاف المتحدث باسم المحافظات المنتفضة، محمد طه الحمدون، في كلمة له خلال المؤتمر، أن "الحكومة حاليًا هي عبارة عن دولة ميليشيات"، موضحًا أن "اعتقال عضو برلمان وقتل أخيه، فإن هذا يعني أنها عبارة عن حكومة ميليشيات، وأن للعشائر حق الرد على أية قوة".
وأضاف الحمدون، أن "المئات من عوائل الأنبار خرجت في اتجاه المحافظات الأخرى، ومنهم من لجأ إلى إقليم كردستان"، مبينًا "نحن نُثمِّن موقف الإقليم باحتواء الأزمة والسيطرة عليها".
وطالب الحمدون حكومة الإقليم بـ"تقديم المساعدة والإسناد"، معتبرًا ما يجري بأنه "حرب تطهير طائفي"، ولافتًا إلى أن "سعر قنينة الغاز وصل إلى 100 دولار مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني، فضلًا عن عدم وجود للأدوية المنقذة للحياة في المستشفيات".
وأكَّد رئيس مجلس شيوخ عشائر الفلوجة، عبدالرحمن الزوبعي، أن "الوضع الأمني في الفلوجة، (62 كم غرب بغداد)، ومدن الأنبار الأخرى مستقرًا بنحو كبير مع عودة الحياة الطبيعية إلى المناطق السكنية والأسواق"، مبينًا أن "الدوائر الحكومية عادت إلى تقديم الخدمات التي يحتاجها الأهالي، في ظل انتشار الشرطة".
وأضاف الزوبعي، أن "مدينة الفلوجة تخلو من المظاهر المسلحة بعد أن منعت العشائر حمل السلاح داخلها مطلقًا مع العمل على نقل المواد الغذائية والطبية والمساعدات إلى الأهالي بصورة عاجلة فضلًا عن الوقود"، مستدركًا "لكن قوات الجيش لا تزال تقصف عشوائيًّا منازل المدنيين، مما تسبب في قتل أو إصابة العشرات بجروح بليغة وتدمير منازلهم".
وفي سياق منفصل، دعا عضو لجنة "الأمن والدفاع" البرلمانية، عن "التحالف الكردستاني"، شوان محمد طه، الأحد، قوات البيشمركة وأمن إقليم كردستان إلى "ضرورة الاستعداد التام لمواجهة تهديدات إرهابية محتملة في ظل تصاعد الاضطرابات الأمنية في البلاد".
وأوضح طه، في حديث صحافي، اطلع "العرب اليوم" عليه، أن "المشهد الأمني في العراق أصبح مرتبكًا في ظل الأحداث الساخنة التي تمر بها المنطقة"، مشيرًا إلى أن "إقليم كردستان لا يمكنه أن يكون بمعزل عما يشهده العراق والمنطقة".
وأكَّد طه، أنه "لا توجد أية حاضنة للإرهاب داخل إقليم كردستان، لكن هناك تهديدات خارجية"، مشددًا على "ضرورة أن تكون قوات أمن الإقليم كردستان وقوات البيشمركة على استعداد تام لمواجهة أية تهديدات إرهابية محتملة من الممكن أن يتعرض لها الإقليم".
وأوضح، أن "المشاكل العالقة والخلافات بين حكومتي الإقليم والمركز، لا تمنع من توحيد الجهود بين البارزاني بصفته رئيس إقليم كردستان، وبين المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة، إذا تعرض مستقبل العراق لأي خطر"، لافتًا إلى أن "هناك تنسيقًا وتعاونًا في غاية الجدية بين بغداد وأربيل في هذا المجال".
وأعلنت قيادة عمليات الجزيرة والبادية، الأحد، "تكثيف انتشارها على طول الحدود مع الدول المجاورة للعراق من جهاته؛ الشمالية، والغربية، والجنوبية".
وقالت القيادة في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إن "القطاعات التابعة لنا كثفت من انتشارها على طول الحدود الدولية"، مضيفة أن "الانتشار تم بإشراف قائد عمليات الجزيرة والبادية، الفريق الركن، حسن كريم خضير، لمطاردة الإرهابيين".
ونفت قيادة عمليات نينوى، الأحد، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن فرض حظر للتجوال في مدينة الموصل، في ما أكدت أن تلك الأنباء عارية عن الصحة.
وشهدت محافظة نينوى، الأحد، إصابة أحد عناصر الشرطة بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من منزله، غرب الموصل، وقيام مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة بإطلاق النار من أسلحة رشاشة باتجاه مركز شرطة صلبي، (50 كم جنوب الموصل)، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر حماية المركز، وإصابة آخر بجروح متفاوتة، إلى جانب قيام مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على دورية لحماية لمنشآت النفطية في ناحية القيارة (60 كم جنوب الموصل)، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها، إلى جانب قيام قوة من الشرطة بإطلاق النار على مسلح أثناء محاولته إطلاق النار باتجاهها من سلاح رشاش في منطقة حاوي الكنيسة، شمال غربي الموصل، ما أسفر عن مقتله في الحال، كما انفجرت عبوة ناسفة وضعها مجهولون قرب مخزن للمواد الغذائية، مما أسفر عن مقتل حارسي المخزن.
أرسل تعليقك