صنعاء - عبدالعزيز المعرس
حذَّرت قيادات أمنية في اليمن، من "الزَّج بالجيش اليمني في الصراعات المسلحة مع احتدام المعارك بمختلف الأسلحة بين الحوثيين، والقبائل الموالية للسلفيين، وميلشيات "الإخوان المسلمين"، التابعة لحزب "الإصلاح"، حيث اتسعت رقعة الصراع، ووصلت المعارك إلى أكثر من منطقة في 3 محافظات، إثر اندلاع اشتباكات بين قوات أمنية
مرابطة في محافظة الجوف، شمال البلاد، لحماية مقرات حكومية، ومواقع أمنية، وبين ميلشيات الحوثيين".
وأكَّدت مصادر محلية خاصة لـ"العرب اليوم"، أن "اشتباكات عنيفة اندلعت منذ صباح الأحد، في محافظة الجوف، شمال اليمن، بين الحوثيين وعناصر من "الإخوان" بمختلف الأسلحة، خلفت عددًا من القتلى والجرحى، ولم تستطع أية جهة سحب القتلى، بسبب اشتداد المعارك".
وذكرت المصادر، أن "الاشتباكات اندلعت بعد أن حاولت ميلشيات الحوثيين السيطرة على موقع تابع لعناصر من حزب "الإصلاح"، فتم قصف الموقع بقذائف "الآر بي جي" والأسلحة الرشاشة".
وأشارت المصادر، إلى أن "الاشتباكات اندلعت بين حراسة المجمع الحكومي وميلشيات الحوثيين، بعد أن فرضوا عليه حصارًا، وحاولوا اقتحامه، فتبادل الجنود إطلاق النار مع المهاجمين، في ما لم تُعرف حجم الخسائر البشرية خلال تلك المواجهات"، موضحة أن "جنديين سقطوا على الأقل".
في السياق ذاته، شوهدت عدد من الأطقم العسكرية والعربات المدرعة، متجهة إلى منطقه أرحب؛ لمنع وصول المعارك إلى تخوم صنعاء، والتي باتت لا تبعد سوى عدد من الكيلومترات من مطار صنعاء الدولي.
وكشف الناطق باسم السلفيين، في دماج، سرور الوادعي، عن "إجمالي ضحايا الحرب الجارية بينهم والحوثيين منذ اندلاعها"، مؤكدًا أن "القصف المدفعي لم يتوقف، الأحد، على دماج، وأنه أسفر عن سقوط قتيل و2 جرحى؛ ليرتفع عدد القتلى إلى 197، والجرحى إلى 600 حالة، منها 100 حالة حرجة".
وأشار السروي، في بلاغ صحافي، إلى أن "الوضع الإنساني في دماج حرج جدًّا، حيث أصبح حليب الأطفال شبه معدوم، كما أن المواد الطبية شحيحة"، لافتًا إلى أن "اللجنة الرئاسية التي شُكِّلت أخيرًا برئاسة أمين العاصمة، صنعاء عبدالقادر هلال، لم تصل إلى دماج، وما زالت في القصر الجمهوري في صعدة".
أرسل تعليقك