بغداد- نجلاء الطائي
بغداد- نجلاء الطائي
صَوّت مجلس محافظة الأنبار، الأحد، على ترشيح اللواء الركن إسماعيل المحلّاوي لمنصب قائد شرطة المحافظة خلفا للواء هادي رزيج، وقال مسؤول في مجلس المحافظة، إنه تقرّر إقالة قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء هادي رزيج وتعيين المحلاوي بديلا عنه، وأضاف أن وزارة الدّاخلية وافقت على طلب مجلس الأنبار بإقالة رزيج بسبب إخفاقه في استعادة زمام الأمور في الفلّوجة
.وقال المسؤول في مجلس محافظة الأنبار إن "المحلاوي تسلم مهامه الأحد بكامل الصلاحيات"، وهو ما أكده مسؤولون آخرون.الى ذلك، قال رئيس مجلس الانبار صباح كرحوت ،ان "اللواء الركن اسماعيل المحلاوي تسلم منصبه في ادارة الشرطة بدلا للواء هادي الرزيج بموافقة رئيس الحكومة نوري المالكي".
وأكد مجلس محافظة الأنبار، الأحد، أن الوضع الإنساني في مدينتي الفلوجة والرمادي صعب من جرّاء النقص الكبير في المواد الغذائية والإنسانية، مبيناً أن مئات العائلات نزحت من الفلّوجة نتيجة تعرّضها للقصف العشوائي من قبل قوات الجيش، في حين أعلنت إدارة محافظ نينوى، عن عزمها إرسال ألف حصة مواد تموينية الى الانبار كوجبة أولى من المساعدات الإنسانية ودعت لحملة تبرعات للمزيد منها.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، حميد الدليمي، في حديث صحافي ، إن "الوضع الإنساني في مدينتي الفلوجة والرمادي صعب من جراء النقص الكبير في المواد الغذائية والإنسانية والمتطلّبات الضّرورية"، مشيراً إلى أن "العوائل بالمدينتين باتت في أمسّ الحاجة إلى الموادّ الطبية والعلاجية في ظل نفاذ هذه المواد من الأسواق والصيدليات".
وأضاف الدليمي، أن "أهالي الأنبار باتوا يبحثون عن وسائل بديلة لسد حاجة عوائلهم من غذاء ووسائل تدفئة، بجمع الأخشاب واللجوء إلى الوسائل القديمة أو البدائية لإعداد الطعام"، مبيناً أن "مئات العوائل نزحت من مناطق محيط الفلوجة الشرقي والجنوبي نتيجة القصف العشوائي لها من قبل قوات الجيش، ومقتل أو إصابة العشرات وتدمير المنازل والمحال التجارية".
وأعلنت إدارة محافظ نينوى، مركزها مدينة الموصل، (405 كم شمال العاصمة بغداد)، عن "عزمها إرسال ألف حصة مواد تموينية إلى الفلوجة كمساعدات إنسانية"، ودعت "أهالي المحافظة ومقاوليها تجارها إلى الإسهام بحملة التبرعات".
وقال محافظ نينوى، أثيل النجيفي في بيان صحفي، أصدره الاحد، وتلقى"العرب اليوم " نسخة منه، إن "الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية لأهالي الفلوجة ستكون تبرعاً من موظفي ديوان المحافظة نينوى وتشمل ألف حصة تموينية تضم كل واحدة منها عشر فقرات".
وأضاف النجيفي، أن هذه "الحصص ستكون جاهزة للإرسال غداً الاثنين، إلى أهلنا في الفلوجة بإذن الله مع حبنا لهم واعتزازنا بهم"، مطالباً "أهالي المحافظة ومقاوليها وتجارها التبرع لإرسال وجبات أخرى من المساعدات الإنسانية لأهالي الفلوجة".
من جانبه ،قال نائب رئيس مجلس الأنبار، صالح العيساوي، في تصريح صحافي، إن "الوضع الإنساني في الفلوجة سيئ جدًا بسبب عدم وصول المواد الغذائية والأدوية والوقود وانقطاع التيار الكهربائي". واوضح أن "الماء الصالح للشرب انقطع عن منازل أهالي الفلوجة بسبب هروب الموظفين المسؤولين في مديرية ماء المدينة"، كاشفاً عن "نزوح ثلاثة آلاف عائلة من الفلوجة إلى ناحيتي الصقلاوية وعامرية الفلوجة التابعتين للقضاء".
وأكد أن "مسلحي تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية يسيطرون بنحو كامل على الفلوجة ولا وجود لأبناء العشائر فيها"، مبيناً أن "مجلس المحافظة أوقف الأعمال العسكرية على الفلوجة ورفض دخول الجيش إليها خشية حصول كارثة إنسانية وتدمير بناها التحتية". ونفى بشدة أن يكون أبناء العشائر هم من يقومون بأعمال مسلحة أو حرق مراكز الشرطة والدوائر الحكومية في الفلوجة.
وكشفت قائمقامية قضاء عين التمر غرب كربلاء، الأحد، عن استقبالها أكثر من 50 عائلة أنبارية نازحة بسبب أعمال القتال الدائرة في مدينة الرمادي.
وقال قائم مقام عين التمر رائد فضال بندر في تصريح صحافي ،إن "قضاء عين التمر استقبل عشرات العائلات الأنبارية النازحة بسبب أعمال القتال الدائرة بين الجيش العراقي والتنظيمات الإرهابية في مدن الأنبار".
وأضاف "بلغ عدد العوائل التي لجأت إلى القضاء أكثر من 50 عائلة"، مرجّحا "من المتوقع أن يرتفع العدد خلال الأيام المقبلة".
وأشار قائم المقام إلى أنه "تم تشكيل لجنة رسمية لتوفير مساكن ملائمة للعوائل النازحة بالإضافة إلى مستلزمات التغذية"، دعيا "الحكومة المحلية في كربلاء إلى إمدادنا بمساعدات عاجلة للعوائل النازحة".
وأعلنت الأمانة العامة للعتبات المقدسة في كربلاء عن استعدادها لاستقبال العوائل النازحة من الأنبار بعد تهيئتها لمدن الزائرين في المحافظة.
ويعتزم رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، زيارة الولايات المتحدة خلال شهر كانون الثاني/يناير الجاري.
وكتب محافظ نينوى اثيل النجيفي على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الأحد إن "زيارة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي رئيس ائتلاف متحدون إلى الولايات المتحدة الأميركية ستكون خلال هذا الشهر".
وأوضح أن "النجيفي سيحمل معه إلى المجتمع الدولي ملفي مظلومية السنة ومخاطر الدكتاتورية في العراق".
ووجه السيناتوران البارزان في الحزب الجمهوري، المرشح السابق لمنصب الرئيس الأميركي، جون ماكين، وليندسي غراهام، انتقادات حادة إلى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وطريقة إدارته للملف العراقي.
وحمّلا البيت الأبيض مسؤولية الفراغ الأمني الذي سهّل دخول القاعدة بعد انسحاب القوات الأميركية عام 2011.
وقال ماكين وغراهام في بيان مشترك، اطلع عليه "العرب اليوم"، إنه "رغم مسؤولية الكثير من العراقيين عن هذه الكارثة الإستراتيجية بعودة القاعدة، فإن الإدارة الأميركية لا يمكنها التنصل من تحمّل جزء من المسؤولية".
وأضافا "عندما قرّر الرّئيس باراك أوباما سحب الجيش كله من العراق عام 2011، رغم التوصيات المخالفة لذلك من الضباط والقيادات العسكرية على الأرض، توقع الكثير منا أن يقوم أعداء أمريكا بشغل الفراغ الذي ستتركه وسيهدد ذلك مصالح الأمن القومي الأميركي، وللأسف فإن هذه المخاوف باتت اليوم حقيقة واضحة للعيان".
ودعا السيناتوران ماكين وغراهام، الإدارة الأميركية إلى تغيير سياساتها حيال الشرق الأوسط، مشيرين إلى أن "على الإدارة أن تدرك فشل سياساتها والحاجة إلى تغييرها".
وتابعا بالقول "خسرت أميركا الكثير من الوقت والخيارات والنفوذ والمصداقية خلال الأعوام الخمسة الماضية ولا يمكنها تحمل تبعات الاستمرار بذلك".
ناشدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الأحد، الصيب الأحمر والمنظمات الدولية لإغاثة النازحين من محافظة الأنبار في غرب العراق جراء العمليات العسكرية.
وقال عضو مجلس المفوضية هيمن باجلان في حديث صحافي إطلع "العرب اليوم "عليه، إن "المفوضيّة العليا لحقوق الإنسان في العراق تعرب عن قلقها لما يجري بسبب العمليات العسكرية في الفلوجة والأنبار لأن المتضرر الأساسي هو المواطن".
وأضاف باجلان، "لقد تسببت العمليات العسكرية في أضرار كبيرة على المواطنين في الفلوجة أدت إلى نزوح العديد من العوائل خارج الأنبار هرباً من العمليّات العسكريّة".
وناشد باجلان، الجهات الدولية والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العراقي لتقديم المساعدة للعوائل النازحة.
أرسل تعليقك